Saturday  24/09/2011/2011 Issue 14240

السبت 26 شوال 1432  العدد  14240

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

يقيناً بأن كل الشعوب تحبُّ أوطانها، وتقدِّم الوطن على ما سواه، فالإنسان بلا وطن لا قيمة له ولا معنى لحياته. والشعوب الأكثر التصاقاً بوطنها، والأكثر التزاماً بقضاياها ووحدته الوطنية هي أكثر الشعوب استحقاقاً للحياة.

هذا شيء مؤكد ولا يقبل النقاش، ومع هذا نجد بيننا من يتقاعس في الاحتفاء والاحتفال وجدانياً باليوم الوطني السعودي، مع أننا كسعوديين يجدر بنا أن نكون أكثر الناس حباً وتعلقاً بوطننا، فالوطن السعودي ليس كغيره، وليس كباقي البلدان. فالمملكة العربية السعودية، هي حقاً بلد متفرد ومتميز، فهي البلد الإسلامي الأكثر التزاماً بالشريعة الإسلامية حقاً، ونظامها السياسي والاجتماعي، نظام إسلامي قولاً وعملاً، وليس ادعاءً، وأفعال قيادته وأهله تأكيد صادق على الالتزام الإسلامي الصافي والبعيد عن كل الشوائب والأهداف الدنيوية الذاتية التي يوظفها السياسيون، ومنها رفع الشعارات الدينية والطائفية لاستغلال الإسلام.

في السعودية ارتباط وثيق بين العقيدة الإسلامية والفعل، وسياستها التي لا يوجد في قاموسها السياسي وثقافتها الاجتماعية «المصالح مقدمة على المبادئ».

فهنا في المملكة العربية السعودية إلتزام تام بالأخلاق والمبادئ والقيم الإسلامية، المبادئ أولاً ومقدمة على المصالح وعلى كل الاعتبارات، ليس هناك أسمى وأنقى من المبادئ الإسلامية.

المؤرخون الذين يدونون تاريخ الدول يتحدثون عن تجاهل قيادات الدول الأخرى للسياسة الأخلاقية، فالمنفعة التي يشيرون إليها عبر مصطلح المصالح هي التي أصبحت مسلكاً لأغلب قيادات تلك الدول.. إلا هنا في الرياض، فالمبادئ والسياسة الأخلاقية والالتزام بالقيم الإسلامية هو السائد. والذي يدرس أفعال الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن وجهاده الذي مرَّ بعدة مراحل يرى التزاماً صارماً بمبادئ وأخلاق الإسلام حتى مع الذين كانوا يكيدون للدول العربية والإسلامية الأولى، هذا النهج المتفرد استمر في كل العهود السعودية في ظل تعاقب أبنائه البررة في حكم البلاد، ويتجلى اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يقدم المبادئ والأخلاق والقيم الإسلامية على كل ما سواه، ومثلما غابت الانتهازية السياسية وتقديم المصالح الذاتية.

هنا المبدأ أولاً، والالتزام بأن الحكم تكليف لتطبيق شريعة الله في أن يكون الحاكم مجنداً لخدمة الوطن وأبنائه وفق مفهوم تربينا عليه جميعاً حاكماً ومحكوماً.. ومثلما ارتفع نداء المجاهدين يوم فتح الرياض «الحكم لله.. ثم لابن سعود»، يظل هذا النداء راسخاً في أفئدة السعوديين جميعاً، وقد تأكد لهم أن الحكم والأمانة في يد أمينة تطبق الحكم الرشيد المبني على القيم والأخلاق الإسلامية التي توظف المصالح لمصلحة المبادئ والقيم التي وضعت لخدمة الإنسان.

لكل هذا وطننا وطن متفرد ومتميز، والأحرى بنا كمواطنين جميعاً أن نحتفي ونبتهج كثيراً بيومنا الوطني، وأن نحافظ على هذا الوطن ونسلمه إلى أبنائنا وأحفادنا وهو أكثر توهجاً.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
وطن التميز
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة