Saturday  24/09/2011/2011 Issue 14240

السبت 26 شوال 1432  العدد  14240

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

المتظاهرون ينتفضون في وجه الأسد في «جمعة توحيد المعارضة»
سوريا: وفاة أول فتاة خلال اعتقالها بعد قطع رأسها وذراعيها وسلخ جلدها

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دمشق- بيروت- جنيف- وكالات

تظاهر مئات الآلاف من السوريين في أكثر من مائة منطقة في سوريا أمس الجمعة، التي أُطلق عليها «جمعة توحيد المعارضة»؛ لتأكيد وحدة صف المعارضة في وجه حكومة الرئيس بشار الأسد. وطالب المحتجون بإسقاط نظام الأسد القمعي. وأكد ناشطون أن القوات السورية فتحت نيرانها على المحتجين في مناطق عدة في سوريا؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 8 متظاهرين في أنحاء البلاد. وأعرب النشطاء الذين أطلقوا الدعوة للمظاهرات عن دعمهم للمجلس الوطني السوري المعارض الذي أعلن تشكيله في آب/ أغسطس الماضي. وأضافوا بأن خطوط الهواتف الخلوية واتصالات الإنترنت قُطعت في أجزاء من العاصمة دمشق ومناطق أخرى في أنحاء سوريا أمس. وأشاروا إلى أن قوات الأمن أطلقت حملة اعتقالات عشوائية أمس الجمعة في مناطق مختلفة من سوريا تستهدف نشطاء ومنشقين عن الجيش، وأن ما يزيد على 300 شخص اعتقلوا منذ الاثنين الماضي. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل مدنيين اثنين برصاص قوات الأمن السورية في بلدتين شمال حمص (وسط) التي تشهد عمليات عسكرية منذ أيام عدة. وأوضح المرصد أن شاباً استشهد في بلدة تلبيسة إثر إطلاق الرصاص على مظاهرة خرجت في ساحة الحرية، بينما «استشهد مواطن وجرح ثلاثة آخرون إثر إطلاق النار على تجمع لبعض الشباب في قرية الزعفرانة قبل صلاة الجمعة». وأضاف الناشطون بأن «إطلاق الرصاص لا يزال مستمراً حتى الآن» في تلبيسة. وفي الزبداني (45 كلم شمال دمشق) توفيت امرأة أُصيبت بجروح مساء الخميس برصاص قوات الأمن التي كانت تطارد ناشطين، متأثرة بجروحها الجمعة.

من جهة أخرى عثرت أسرة سورية على جثة ابنتهم الشابة الممثَّل بها في مشرحة بالمصادفة حين كانت هناك للتعرف على جثة أخيها، وربما تكون أول أنثى تموت أثناء الاحتجاز خلال الاضطرابات الأخيرة, حسبما ذكرت جماعة حقوقية أمس الجمعة. وقالت منظمة العفو الدولية إن زينب الحسني (18 عاماً) من مدينة حمص قُطع رأسها وذراعاها وسُلخ جلدها. وأضافت بأن رجالاً يشتبه أنهم ينتمون لقوات الأمن خطفوها في يوليو في محاولة فيما يبدو لممارسة ضغط على أخيها الناشط محمد ديب الحسني لتسليم نفسه. وتوفي الاثنان؛ ليرتفع عدد من تلقت منظمة العفو الدولية تقارير بوفاتهم أثناء الاحتجاز إلى 103 حالات منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا في مارس هذا العام ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وكان محمد (27 عاماً) ينظم احتجاجات في حمص، التي كانت مركزاً للمظاهرات المطالبة بالإصلاح السياسي. وقد استدعت قوات الأمن والدة محمد هذا الشهر لاستلام جثته من مستشفى عسكري بعد ثلاثة أيام من اعتقاله. وظهرت على جثته آثار تعذيب، منها كدمات على ظهره وحروق بالسجائر. وقالت المنظمة إنه أُصيب بالرصاص في ذراعه اليمنى وساقه اليمنى وبثلاثة أعيرة نارية في الصدر. وعثرت والدته بالمصادفة على جثة زينب الممثَّل بها في المستشفى نفسه. وقالت منظمة العفو الدولية إن لديها تقارير تفيد بأن الأم أُجبرت على توقيع وثيقة تقول إن عصابة مسلحة خطفت محمد وزينب وقتلتهما. إلى ذلك قال السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد الخميس إن الرئيس السوري يفقد الدعم في دوائر مهمة في المجتمع السوري، ويجازف بإدخال البلاد في صراع طائفي بتكثيفه حملة قمع دموية للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. وقال فورد لرويترز في مقابلة عبر الهاتف من دمشق إن الوقت ليس في صالح الأسد. وأشار إلى استمرار المظاهرات التي قال إنه يغلب عليها الطابع السلمي إلى حد كبير جداً، والتي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر للمطالبة بالمزيد من الحريات السياسية. وقال فورد «العنف الذي تمارسه الحكومة يؤدي في الواقع إلى روح انتقامية، ويؤدي إلى المزيد من العنف وفقاً لتحليلنا، كما أنه يزيد خطر العنف الطائفي». وقال فورد إن أغلب العنف «يأتي من جانب الحكومة وقواتها الأمنية».من جهتها عززت سويسرا أمس الجمعة عقوباتها ضد سوريا عبر حظر استيراد وشراء ونقل النفط السوري والمنتجات النفطية السورية. وقالت وزارة الاقتصاد السويسرية في بيان «في مواجهة القمع الي يمارَس بلا هوادة ضد السكان من قِبل قوات الأمن السورية قرر المجلس الاتحادي (الحكومة) تعزيز العقوبات المفروضة على سوريا». وسيبدأ تطبيق العقوبات في سبتمبر 2011، ابتداء من السبت.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة