Saturday  24/09/2011/2011 Issue 14240

السبت 26 شوال 1432  العدد  14240

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 81

 

المملكة.. الكيان الشامخ
محمد الماضي(*)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يأتي اليوم الوطني الحادي والثمانين للمملكة العربية السعودية في ظرف عصيب حيث يجتاح المنطقة العربية إعصار سياسي أطاح بجزء من الأنظمة العربية ووضعها أمام مفترق طرق خطيرة.لم يستثنِ هذا الإعصار من طريقة سوى المملكة العربية السعودية وشقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي فلقد كان لحسن سياسة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظة الله أن جنّب المملكة بحمد الله وفضلة الأزمات في ظل هذه الظروف العصيبة وأصبحت المملكة هي المرجعية الوحيد لصناعة وإدارة القرار السياسي العربي.

والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة الآن.. كيف استطاعت المملكة العربية السعودية أن تنأى بنفسها عن توابع هذا الإعصار المدمر؟

والجواب يقول: إن هذا الكيان الشامخ قد ُبني على أرض صلبة ورؤية واضحة أساسها الإيمان بالله والعمل على إعلاء كلمة الإسلام عالية خفاقة، وهو البناء الذي وضع أسسه القائد التاريخي وأحد أعظم زعماء القرن العشرين الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ثم واصل من بعده أبناؤه الملوك البررة سعود وفيصل وخالد وفهد انتهاج ذات السياسة، ثم جاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله ليواصل حمل الراية وتنفيذ هذه السياسة الحكيمة والبناء عليها بما يتواكب مع متغيرات العصر ويعزز من الوزن الإستراتيجي للمملكة العربية السعودية كدولة صانعة للسلام وداعية للسلام والحوار بين أتباع الثقافات والأديان وهو ما جعل المملكة محط أنظار العالم واحترام الشعوب وقادة العالم حيث جاءت استطلاعات الرأي لتؤكد المكانة الكبيرة التي يحتلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كقيادي فذ وهو ما أسهم في ارتفاع شعبيته وجعلها الأعلى بين زعماء العالم متقدماً بذلك على زعماء دول عظمى نتيجة لمبادراته الخيرة ودعواته المستمرة إلى نشر قيم الحوار والتسامح وإلى التعايش والتعارف بين شعوب العالم..والمراقب المنصف المطلع على الشأن السعودي المحلي لن يُدهش ويُفاجأ بحركة الإعمار الكبرى التي تشهدها مناطق المملكة المختلفة، إذ تحولت مدنها إلى ورشة عمل كبرى لا تهدأ حتى تبدأ من جديد لإنشاء المجمعات العمرانية الكبرى وإنشاء الجامعات المتميزة والتي أصبحت تتصدر قائمة أفضل الجامعات في بعض التصنيفات العالمية فضلاً عن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - الجامعة البحثية التي يؤمل عليها الكثير في إحداث نقله علمية وحضارية كبيرة في المملكة والمشروع التعليمي الرائد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» والذي سوف يسهم في تحسين مخرجات التعليم العام.ثم يأتي مشروع الملك عبد الله للإبتعاث الخارجي للطلاب والطالبات السعوديين والذي يتجاوز عددهم المائة ألف يدرسون في أرقى جامعات العالم وبتنا نسمع بين فترة وأخرى عن إنجازات وأبحاث علمية يحققها هؤلاء الطلبة السعوديين في هذه الدول..

ومن الأشياء الملفتة للنظر أنه في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من دول العالم من مشاكل مالية واقتصادية نتيجة للأزمة المالية العالمية ولم تسلم منها بعض الدول العظمى، بل وقد وصل الحال ببعض الدول إلى إعلان إفلاسها، وفي ظل هذه الصورة السوداوية للاقتصاد العالمي نجد الصورة خلاف ذلك في المملكة العربية السعودية ولله الحمد حيث نعيش وضعاً اقتصادياً متميزاً ومصارفها من الأعلى في الأرصدة المالية ومشاريع الدولة وإنفاقها علي المشاريع التنموية هو الأكبر.. فلدينا حركة عمرانية كبرى تقودها الحكومة حيث أعلن في وقت سابق عن دعم صندوق التنمية العقاري وعزم الدولة بناء 500 ألف وحدة سكنية وهو ما يؤمل أن يحل أزمة الإسكان قريباً إن شاء الله.

ثم يأتي الإنفاق الأكبر على مشاريع توسعة الحرمين الشريفين التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله والتي تعتبر أكبر توسعة للحرمين الشريفين في التاريخ..

ولو أردنا الحديث بتفصيل عن هذه المشاريع الجبارة لاحتجنا إلى صفحات وصفحات فعبر السنوات الماضية استمرت مسيرة الإصلاح والتطوير الشاملة لكافة أوجه الحياة في المملكة من تطوير القضاء إلى الشورى والانتخابات ونشر ثقافة الحوار.تأتي هذه الذكرى المجيدة والمملكة تشهد تلاحماً فريداً بين القيادة الحكيمة وشعبها الوفي وأصبحت مضرب المثل ولله الحمد لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الشعوب وقادتها.. أساس هذه العلاقة الثقة والمحبة بين القادة والشعب..رحم الله الملك عبد العزيز نظير ما قدمه إلى أمته فقد أحسن إلي هذه الأمة كثيراً حينما أسس هذه الدولة ووحَدها.

وأطال الله في عمر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي يقود هذه الأمة نحو مدارج الرقي والتطور.

(*)المشرف العام على القناة الثقافية

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة