Monday  26/09/2011/2011 Issue 14242

الأثنين 28 شوال 1432  العدد  14242

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

صون الوطن وإضافة بنى جديدة تعزز البنيان وتقوي وترسخ البلاد التي بذلت الدماء وتواصلت الجهود التي أوصلتها إلى المستوى الذي هي عليه يتطلب أن لا نتوقف، ونستسلم للتثاؤب والسكون.

المملكة العربية السعودية، الوطن والبلد والدولة التي حققها جهاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأجدادنا الذين استجابوا لدعوته وناصروا جهاده التي أثمرت قبل الدولة، وحدة القلوب.. ووحدة الأرض، والمصير الواحد.

هذا الميراث الكبير، وطن يحتل موقعه في الثرى يتطلب أن نصونه وأن نحافظ عليه، والحفاظ والصيانة ألا نتوقف مكتفين بما حققه الأجداد والآباء، بل نرفد جهاده بإضافات تعزز مكانة الوطن وتعزز دوره، ولأن العالم من حولنا لا يتوقف والعصر يتطور فإن التوقف عند حد ما يعني أن الآخرين سيتجاوزوك وتبقى وحدك في المؤخرة وإن شاركك المتخاذلون، ولأن السعودية وأبناءها لا يرضون بأن يكونوا في مؤخرة الركب، لأن مكانهم دائماً في الصدارة، فإن مواصلة العمل والجهاد الدائم من أجل التطوير وتجاوز عقبات العصر بتحديث آليات العمل.. تحديث متوازن يتفق مع قيمنا الإسلامية التي تصان فيها الحقوق.

هذا المطلب الهام لا يمكن تجاوزه أو التخلي عنه في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين والمترددين.

ولأن المجتمع الواعي والعاقل لا يمكن أن يحلق إلى درجات العلا إلا بجناحي أبنائه رجالاً ونساءً، فلم يعد مقبولاً ولا مستساغاً تهميش دور المرأة السعودية التي وصلت إلى مستويات متقدمة من العلم والخبرة والدراية والتي تفرض أن يستفاد من إسهاماتها في مسيرة التنمية في الوطن إلى المستويات المأمولة وإلى تحقيق طموحات شعب يسعى دائماً لتحقيق الأفضل.

الشرع وضروريات العصر ومتطلبات التنمية كل ذلك بحاجة ماسة إلى دور المرأة ولهذا فإن قيادة البلد ترفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي في أي مجال عمل يرقى بالوطن.

إذ إن مثل هذا التهميش -إن حصل- فهو تعطيل لنصف المجتمع وحرمان الوطن من قدرات وإمكانيات متقدمة أثبتت جدارتها في كل ما أسند إليها من أعمال.

ولهذا فقد استقبل المواطنون جميعاً قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى عضواً ومشاركتها في انتخابات المجالس البلدية ترشيحاً وناخبة، استقبلوه بتقدير واعتبروه خطوة مهمة في مسيرة التطوير والتحديث التي يقودها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعدوها كذلك استكمالاً لخطوات سابقة بنى عليها لإضافات قادمة تفعّل دور المرأة السعودية وتزيد من مشاركتها في مسيرة التنمية الوطنية.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
منح المرأة السعودية ما تستحقه
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة