Friday  30/09/2011/2011 Issue 14246

الجمعة 02 ذو القعدة 1432  العدد  14246

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

فاصلة:

((يتفق أحيانا أن يحترمنا الناس بمقدار ما نعتبر نحن أنفسنا))

- حكمة عالمية -

من المفاجأة أن يكون من بين المترددين الذين ذكرهم خادم الحرمين الشريفين في خطابه التاريخي في جلسة مجلس الشورى ألا مكان لهم في نهضتنا التنموية نساء لم يدركن أهمية دخول المرأة السعودية مجلس الشورى وهن وإن كنّ قلة إلا أنهن معنيات بنفض غبار التقليدية عن عقولهن. أتفهم أن يتردد الرجل عن قبول صورة المرأة كعضو في مجلس الشورى بحيث تصبح صانعة للقرار في مجتمعها لأن بعض من تكوين سيكولوجية الرجل يرفض تفوق المرأة فما بالكم ببعض رجال اعتادوا أن تكون المرأة تابعة وإن امتلكت أعلى الشهادات العلمية.

استقلال المرأة المسلمة في عهد الرسول لم يجعلها عرضة لإهمال رسالتها التربوية أو دورها في تأسيس الأسرة بل إن الثقة التي منحها لها الإسلام أعطتها القدرة على مناصرة الرجل ومشاركته الإسهام في الدعوة إلى الله وخدمة مجتمعها.

إن الرجال الذين يجفلون من مجادلة النساء لهن ليسوا بأكرم من سيد الخلق الذي كان يستمع إلى زوجاته ونزلت سورة كاملة في القرآن عنوانها «المجادلة».

لا أريد أن أدخل في تفاصيل فهم البعض القاصر لمفاهيم الدين الإسلامي وتجيير بعض الأقوال باتجاه إسكات صوت المرأة وإن كان صوت الحق.

إنما أود من النساء أن يعين بالفعل أن مستقبلهن في الوعي بذواتهن وأن الأمم وحضارتها تقاس بتقديرها للنساء ولذلك قال سيد الخلق: ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم.

من هنا فإن لدينا دين هو أكمل الأديان وإرادة سياسية سبقت عصرها في زمن تاريخي لتعطي المرأة مفتاح المشاركة السياسية.

فحريّ بنا ألا نتخاذل عن العمل مؤمنين بقدراتنا وأن لدينا ما هو أهم وأعمق من تسطيح تنمية مجتمعنا بإبقاء المرأة عاجزة عن أن تشكل القوى المطلوبة منها في سوق العمل.

علينا أن نتوقف نحن النساء عن التقليل من كفاءتنا وقدراتنا وعلى الرجال أن يتوقفوا عن التقليل من قدرة النساء اللواتي يصنعن الأجيال.

لم يعد للموروثات الاجتماعية التي لا تتفق مع الشرع أي مكان بيننا في عصر العلم والوعي وليس تحجير العقول.

فحين تتندر النساء بأن عضوة مجلس الشورى لن تجد سائقا لأن المرأة السعودية محرومة من قيادة السيارة في بلدها فإن في ذلك اختزال لحجم قضايا المرأة وآلية العمل على تمتعها بحقوقها التي منحها إياها الإسلام وغيبتها تقاليد المجتمعات العربية في كل مكان.

قضايا المرأة في حقوقها المشروعة في حضانة الأطفال أو حقها في الخلع من زوج سيئ العشرة أو حقها في الورث وحقوق أخرى مضيعة لن يتم الحصول عليها إلا إذا آمنت المرأة بهذه الحقوق ولم تتساهل في التنازل عنها.

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
خطاب الملك والمترددين
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة