Monday  03/10/2011/2011 Issue 14249

الأثنين 05 ذو القعدة 1432  العدد  14249

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

كثيراً ما نتهم بعضنا البعض بجلد الذات، وأننا مجتمع يتشفى بنفسه من نفسه: هذا القول بالطبع له نصيب من الحقيقة وشواهده كثيرة وما ذلك إلا لعدم وجود بضاعة لدى البعض منا، أو لأن ما عنده يقصر عن ما يتطلع له فيلجأ لهذا العمل المشين وهو الانتقاص مما لدى الأقران، ولا أعني بالأقران الأشخاص فقط بل ربما يصل الأمر إلى المؤسسات الحكومية.

من شواهد ذلك ما يعتري مؤسساتنا الثقافية من هجوم من بعض مثقفينا تارة بحق وتارات أخرى بدون حق، وهذا بلا شك من جلد الذات الذي يصب في خانة التثبيط الذي مرده في أحايين كثيرة غيرة مقيتة جاءت من الإثم الكبير (الحسد).

ولعل في ما قيل ويقال عن جامعة الملك سعود من أحاديث ومقالات ومقابلات هي من هذا النوع، فالذي يعرفه كل المنصفين أن هذه الجامعة خطت خطوات واثقة وارتقت مرتقى كبيراً جعل منها منارة يرشقها أصحاب البضائع المزجات والأهواء المسبقة وإلا فأصحاب القلوب الصافية والعيون الصادقة في نظرتها لما أنجزته هذه الجامعة وتنجزه يدرك أنها وخلال سنوات معدودة انتقلت من جامعة محدودة الإمكانيات والمكانة إلى جامعة عالمية من أعلى التصنيفات ليس على المستوى العربي بل على المستوى القاري والعالمي في بعض الجوانب.

والصادق والمنصف في نظرته لهذه الجامعة لابد وأن ينظر لما حققته من نقلة مادية كبيرة في كافة مرافقها وهذا مما يدعم خططها المستقبلية ويمنحها مزيداً من الثبات في وجه عاديات الزمن.

إن ما يقوم به القائمون على هذه الجامعة من جهود كبيرة تجاوزت المسألة التعليمية إلى المشاريع الإستراتيجية الجبارة والتي لم تسبق لها أي جامعة سعودية ولا خليجية، ولا ايضاً عربية لهو جدير بأن يثنى عليه ويشد على يدي القائمين على هذه الجامعة وعلى رأسهم مديرها الذي أصفه بأنه كتاب مفتوح لا يخفي صغيرة ولا كبيرة ولا يعرف مبدأ المجاملة التي تؤثر على سير العمل. ولا أقول هذا إلا -والله على ذلك شهيد- من باب الإنصاف ومن منطلق شرعي أخلاقي يوجب علينا أن نقول للمحسن أحسنت كما إننا نقول دوماً للمسيء أسأت.

إن من قلة الذوق وأيضاً من الظلم البين تجاهل جهود هذه الجامعة المختلفة، بل ونيل بعض الرموز الثقافية منها بشكل أو بآخر، وهذا يدل دلالة واضحة على ما أشرت إليه من حب بعضنا جلد الذات من منطلق الحسد والغيرة الممجوجة لا من منطلق حب الإصلاح والنصيحة.

أتمنى أن نكون عوناً لكل عامل مجتهد، وعين له ناصحة منصفة، لا عين حسد وغيرة، فالوطن للجميع والإنجاز للجميع وكل كلمة تثبيط تقال يبؤ من قالها بإثمها.

والله المستعان

almajd858@hotmail.com
 

حديث المحبة
نحن وجلد الذات..جامعة الملك سعود مثالاً
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة