Wednesday  05/10/2011/2011 Issue 14251

الاربعاء 07 ذو القعدة 1432  العدد  14251

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

الولاء لله ثم الوطن

 

لا مجال للاختيار أو التمييز بين الولاء لله ثم الوطن.. أو الولاء والعمالة لدولة أخرى ومرجعيتها التي تزعم الدفاع عن طائفة معينة فيما تجندهم لخدمة مخططاتها العرقية وفق منهج منحرف يعارضه كثير من علماء الطائفة.

وهنا في المملكة العربية السعودية، الوطن الذي يعيش حالة من الأمن والاستقرار والرخاء والرفاة تجعل الآخرين الذين يفتقدون كل هذا يحرضون الغوغائيين والجهلة الذين يتبعون أهواءهم ويقبلون أن يكونوا أدوات في أيدي أعداء الإسلام والأمة والوطن، يوظفونهم لتحقيق أطماعهم التي ترتكز على تخريب الأمن والاستقرار في الدولة التي وصلت التنمية والرفاة والرخاء فيها إلى مستويات تحرجهم أمام شعوبهم الذين يعانون من الحرمان والظلم والقمع، ولأن شعبهم يرى ويعلم ما يحصل في المملكة العربية السعودية ويقارن بما هو عليه من حرمان وقهر، فقد وجد حكامهالظلمة وظنوا أن باستطاعتهم إشغال شعبهم بنقل فوضاهم وإرهابهم إلى جيرانهم حتى لا تحصل المقارنة التي هي بالتأكيد ليست في صالحهم.

لنكن واضحين ومباشرين، فمنذ وقت طويل وكل وسائل الإعلام الإيرانية من قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية وصحف تبث وتصدر من إيران ومن لبنان والعراق وحتى الكويت.. وسائل إعلامية تمولها إيران ويديرها إيرانيون أو عملاء مأجورين توجه سهام العداء وتحرض فئة محددة من المواطنين على تخريب وطنهم، وتنفيذ تعليمات وإملاءات ما يسمونه بالمرجعية العنصرية المذهبية الضيقة على حساب وطنهم وانتمائهم الإسلامي العربي. ولهذا فلا عجب أن تسقط قلة من الغوغائيين في حبائل هؤلاء المحرضين لأن إيمانهم ضعيف وولاءهم لله ثم للوطن أضعف، إذ استبدلوا العقيدة الواضحة النقية، والولاء لله ثم الوطن بمرجعية وقتية زائفة وإلى دولة معروفة بعدائها للإسلام النقي الصحيح ولكل العرب.. وأفعالهم تؤكد كل هذا، ولذلك فإن وقت الحساب ومواجهة هؤلاء المغرر بهم ومن يقف من وراءهم قد حان، كما أن وقت ودور العقلاء والحكماء قد حان من أهل وذوي من جندوا لتنفيذ عمليات الفوضى والتحريض، فهم الذين يعرفون قيمة وأهمية الحفاظ على الوطن واستقراره ووحدته الوطنية والذين لا يشكك أحد في ولائهم، عليهم أن يتحملوا دورهم تجاه أبنائهم ومن دفعهم لارتكاب هذا الإثم، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية وتبعات تصرفاته.

ونحن على يقين من أن الجميع يعرف ماذا ينفعه وماذا يضره، ومن يعمل لصالح دينه ثم وطنه، ومن يعمل لتحقيق أطماعه العنصرية ويسعى لنشر أفكاره الشريرة المفرقة.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة