Saturday  08/10/2011/2011 Issue 14254

السبت 10 ذو القعدة 1432  العدد  14254

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

مطالب دول الخليج من إيران
لواء د. جمال مظلوم

رجوع

 

في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في جدة الأحد 11 سبتمبر أعرب المجلس عن قلقة الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسئولين ووسائل الإعلام الإيرانية من التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس داعين إلى وقف هذه الحملات الإعلامية التي لا تخدم تحسين العلاقات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والتي اعترضت عليها إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية والذي أوضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتبع دوما مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار وخاصة وأن العلاقات بين إيران وجيرانها العرب في الخليج تمر بمرحلة من التوتر بالإضافة إلى ما يستجد من تطورات.

وفي الاثنين الثاني عشر من سبتمبر افتتحت إيران بالتعاون مع روسيا أول محطة نووية في إيران في ميناء بو شهر المطل على الخليج جنوب الجمهورية الإسلامية وتم ربط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية في إيران والتي تستخدم وقودا روسي الصنع ومن المقرر إعادة نفاياتها النووية إلى روسيا والذي منحت الدولتان الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الإشراف الكامل على مشروع المحطة المشترك هذه المحطة التي دشنت في أغسطس 2010م وتم تشغيل المفاعل في مايو 2011 الماضي وتقدر قدرتها بنسبة 40% من القدرة الإجمالية المقدرة بألف ميجا واط.

وفي هذا الإطار فإن دول مجلس التعاون تتطلع إلى التزام الجمهورية الإيرانية بمطلبين أساسين وهما ألا يتعدى الاستخدام للتكلونوجيا النووية الأغراض السلمية وأن تلتزم إيران بكافة المعايير الحديثة لضمان السلامة النووية.

فالمطلب الأول وهو أن يظل البرنامج النووي على حالة السلمي طبقا للتصريحات الإيرانية بعيدا عن المراوغات والغموض والتي يؤكد المجتمع الدولي انتهاج إيران لها منذ فشل محادثات إيران مع القوى الكبرى في يناير 2011م بعد رفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم كما يطالبها مجلس الأمن حتى لا يتسبب ذلك في سباق تسلح جديد تقليدي وغير تقليدي في منطقة الخليج.

والمطلب الثاني وهو الخاص بإجراءات الضمان والسلامة و السلامة النووية والتي جاء على لسان مسئوليها أنها تتبع أحدث معايير الأمن والسلامة استخلاصا من الدروس المستفادة من تجربة الكارثة اليابانية النووية الأخيرة خاصة مع مشاركة إيران في اجتماع مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عقد في فيينا في الاثنين 12 سبتمبر وحتى 16 سبتمبر وضرورة موافقتها على نظام التحقيق والتفتيش والرقابة الأكثر تطورا والذي أقرته الوكالة ويتضمن الاستعانة بفرق طوارئ دولية للتدخل فورا في أي موقع نووي من الـ 440 مفاعل نووي الذي تم رصدهم في مختلف أنحاء العالم قد يتعرض لكارثة أو حادث نووي خطر ودعوة الدول بنوعيها على تكوين فرق طوارئ وطنية يمكن الاستعانة بها ضمن الفرق الدولية خاصة وأن مفاعل بوشهر يعتبر أقرب لمدن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من مدن أخرى إيرانية حيث يبعد عن الجبيل المدينة الصناعية بالمملكة العربية السعودية لأقل من 200 كم وكذلك من مدن الكويت مما يعني أنها تشكل تهديداً لدول مجلس التعاون أكثر مما تشكله لإيران الموجود على أرضها المفاعل ولعل هذا قد يوضح إذا كانت إيران راغبة في الفعل في تحسين العلاقات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة