Monday  10/10/2011/2011 Issue 14256

الأثنين 12 ذو القعدة 1432  العدد  14256

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

جهاز «كيندل فاير» من «أمازون» ابتكار معرقِل
بقلم - روب ويلر(*)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في الثامن والعشرين من أيلول - سبتمبر، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون» (Amazon) جيف بيزوس عن إطلاق الجهاز اللوحي «كيندل فاير» (Kindle Fire) في الأسواق، ولما تم تحديد سعره عند 199 دولاراً، ونظراً إلى افتقاده للعديد من خصوصيات جهاز «أيباد» (iPad) من «أبل» (Apple)، حصد «فاير» ردود فعلٍ متفاوتةٍ في أوساط المحللين. إلى ذلك، وفي حين قد يمتلك «نوك» (Nook) من «بارنز أند نوبل» (Barnes الجزيرة Noble)، إلى جانب سواه من الأجهزة اللوحية المنافسة القائمة على نظام «أندرويد» (Android) حجةً للقلق، إلا أنّ الآراء قد أجمعت بشدة بأنه لا ينبغي على «أبل» أن تخشى أي شيء كما ينبغي عليها أن تستمر بما تقوم به تماماً - أي أن تواصل تصنيع أجهزة لوحية أكثر قوةً. فبحسب الجميع، «فاير» ليس بـ»قاتلٍ للأيباد».

بيد أنّ هذا النمط من التفكير تحديداً هو ما يترك الشركات ذات الأداء العالي على غرار «أبل» في مهب التهديدات التي يطرحها المنافسون.

وليس «فاير» مجرّد جهاز منافسٍ متدني السعر لـ «أيباد»، إذْ يتميز بتكنولوجيا قابلة للتطوير يفتقدها جهاز «أيباد» الحالي - تتمثل بالاستخدام الموسّع للسحابة. ويُضاف إلى ذلك أنه لجهاز «فاير» فائدة نموذج أعمال أيضاً: حيث تخطط «أمازون» لاستغلال عمليات بيع المحتوى من أجل دعم معدات الجهاز اللوحي. وكل هذا يعني بأنّ «فاير» يمتلك القدرة عرقلة مسيرة «أيباد».

وفي غضون الأعوام القليلة القادمة، من المرجّح أن تسير الأمور على خير ما يرام بالنسبة إلى الشركتين. فقبضة «أبل» ستظل محكمة على الفئة العليا لسوق الأجهزة اللوحية، فيما ستستمر هوامش أرباحها بالتحسن في ظل استيلائها على حصة في السوق من شركات الحواسيب.

في البداية، لن تقوم «أمازون» بسرقة الكثير من عملاء «أبل». كما أنّ «أبل» ستنظر إلى «أمازون» على أنها شركة متخصصة في قسم المنتجات المتدنية الكلفة للسوق وتحاول الترويج لمنتج أقلّ قيمة من منتجاتها. غير أنّ العديد من العملاء غير قادر على شراء الـ»أيباد» وسيفضلّ اقتناء «فاير» بدل البقاء من دون جهاز لوحي.

وفي مرحلةٍ من المراحل، سيتخطى أداء «أيباد» بأشواط ما تتطلّبه الغالبية الساحقة من العملاء في جهاز لوحي، في حين سيستمر «فاير» بالتحسّن ليعمل في نهاية المطاف مثل جهاز «أيباد» لكن مقابل مبلغ أقلٍ من المال - وهي المرحلة التي يبدأ عندها عملاء «أبل» بالتحوّل. ولكن، عندئذٍ سيكون الأوان قد فات على استجابة «أبل» وستكون «أمازون» قد أصبحت الشركة الجديدة الرائدة في السوق.

لذا، ومن أجل تفادي هذا المصير، يمكن لشركة «أبل» أن تقوم بما قامت به مع جهاز «أيبود» (iPod)، حيث تدخِل إلى السوق نسخة أدنى سعراً عن الجهاز مع التعديل إلى حد كبير بوظائفه. والواقع أنّ إقدام «أبل» على مثل هذه الخطوة، سيقضي على جهاز «أمازون» اللوحي في مهده.

وهنا يكمن التحدي الذي تتصدى له كل شركة معرّضة لتهديدات معرقِلة: فـ»أبل» قادرة على سحق «أمازون» غداً من خلال مضاعفة جهودها في سوق المنتجات المتدنية الكلفة. ولكن، ماذا سيكون رأي الجهات المؤثرة في السوق والمحللين في «وول ستريت» (Wall Street) بهذه الخطوة؟

*(روب ويلر زميل في «منتدى النمو والابتكار» (Forum for Growth and Innovation) الخاص بكلية «هافرد لإدارة الأعمال» (Harvard Business School). وقبل ذلك، خدم ويلر أربع سنوات كضابطٍ في الجيش الأميركي).

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة