Monday  10/10/2011/2011 Issue 14256

الأثنين 12 ذو القعدة 1432  العدد  14256

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

أهدت الكاتبة والصحفية اليمنية / توكل عبد السلام كرمان/ جائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها إلى الدماء والشهداء اليمنيين وإلى الربيع العربي وكل الناشطين والعاملين في حقوق الإنسان والنشاط الإعلامي, هذا تكريم من لجنة نوبل للسلام للصحافة العربية ولدور الناشطين في العمل الإعلامي, ولفت الأنظار لدور الإعلاميين والصحفيين وكتاب الرأي في الربيع العربي... في حين أن كتاب الرأي في وسائل الإعلام لا يلقون الاهتمام والرعاية من المؤسسات الرسمية في بلدانهم، فالكاتب الصحفي ليس بالضرورة أن يكون موظفا في مؤسسة إعلامية كأن يكون كاتبا متفرغا للعمل الصحفي لأنه من رؤية أخرى يجب أن يعبر عن رأي المجتمع، ويعكس نبض الشارع وأيضا المهنة التي يعمل بها والقطاع الذي ينتمي إليه، لذا يفترض أن يمارس مهنة محددة ليعبر عنها وعن مجتمعها, وهنا من الضروري أن تضم المؤسسات الإعلامية فئات متعددة من المهن والأصوات والثقافات مثل: الطبيب, وأستاذ الجامعة، والقاضي، والصيدلي،والمهندس، والمحاسب، والقانوني، والمعلم، ورجل الأعمال، وغيرهم لكن واقع الحال أن الكاتب عندنا تتم مضايقته من الإدارة الوسطى الإدارة التنفيذية ويتم عزله وظيفيا ولا تسند إليه مهام ويبعد عن الاجتماعات الإجرائية وتحجب عنه أي نوع من المعلومات، بل يتم البحث والسعي إلى إيجاد أنظمة ولوائح تمنعه من الكتابة والعمل الصحفي...

بالتأكيد أن هذا السلوك ممارسة فردية وبدافع شخصي لأننا نجد أن بعض الوزراء وأصحاب القرار محاطين بإعلاميين وكتاب للاستشارة ولمعرفة ما يدور في الرأي العام... الصحفية الناشطة توكل كرمان كرمت لأنها إعلامية وناشطة في الدفاع عن الحقوق وفاعلة في قضايا الرأي العام، لذا لابد أن تعي الكثير من الإدارات التي تمارس الرقابة القائمة على الشك من أي موظف يتعاون مع مؤسسة إعلامية، وسعيها إلى عزله وإبعاده عن دورة العمل اليومية لمجرد أنه إعلامي وأنه محل شك وريبة، وحرمانه من المناصب وتحصله على موقع قيادي في مجال عمله أن تعي أن هذا كله أصبح من ممارسة وثقافة الماضي, وهوبلاشك لا يتفق مع توجه الدولة باعتبار المواطن عينا ورقيبا على التجاوزات ويحافظ على الصالح العام...

أدرك جيدا أن لدينا مسؤولين لديهم الوعي الكامل تجاه تلك التي يسمونها حساسية المنصب والكاتب ويبقون الفرص متساوية لجميع الكفاءات،كما أدرك جيدا أن قيادات إدارية وهندسية من كتاب الرأي لديهم خطوط الفصل بين العمل الإداري والصحفي, لكن هناك العديد من القيادات في الإدارة الوسطى تجتهد وتعمد إلى إحكام وإغلاق الأبواب أمام زملائهم من كتاب الرأي للوصول إلى أي مشاركة وحجب المعلومات عنهم تحت حجة الخوف من تحويل العمل اليومي إلى موضوعات صحفية, هذه النظرة الضيقة والقاصرة من إدارات خلفية يجب أن تعالج من الإدارة العليا في المنشآت والقطاعات الحكومية والخاصة،

وألا تسمح للقيادات الإدارية بهذه الممارسة والسلوكيات التي تشوه الشفافية والانفتاح الإعلامي الذي تعيشه بلادنا, من أجل حماية الناشطين في مجال إصلاح العمل الإداري.

 

مدائن
حقوق كتاب الرأي
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة