Wednesday  11/10/2011/2011 Issue 14257

الثلاثاء 13 ذو القعدة 1432  العدد  14257

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

الفوز على المنتخب التايلندي هذا اليوم ليس صعباً.. فرغم قوة المنتخب المضيف وظروف المنتخب السعودي الحالية إلا أنه بالإمكان في تصوري الشخصي تحقيق الفوز الصعب بقليل من التنظيم والتعامل الجيد مع المباراة من قِبل لاعبينا وجهازهم الفني.. صحيح أن المنتخب السعودي لم يُسجل في المباريات الرسمية الأخيرة وصامَ لاعبوه عن التسجيل وهز مرمى الخصوم إلا أن القدرة على التسجيل تظل قائمة بوجود عدد من اللاعبين القادرين على الوصول للشباك وينقصهم فقط طريقة اللعب الجيدة والتعاون أمام المرمى ووضع مصلحة المنتخب قبل الأسماء.. فلا يهم من يُسجل بقدر أهمية التسجيل نفسه وانتزاع الفوز..

ولذلك فالإعداد النفسي والتركيز على مثل هذه الأمور من المدرب والقائمين على الفريق في تهيئتهم للاعبين قبل المباراة سيكون له دور كبير في إيضاح ذلك للاعبين.

نعود لطريقة اللعب حيث يبدو أن السيد رايكارد رضخ أخيراً لقدرات اللاعبين واللعب حسب ما لديه من عناصر.. حيث لعب في مباراة إندونيسيا الأخيرة بطريقة لعب تعتمد على مهاجم واحد وخمسة لاعبين في الوسط وهذا تحوُّل مهم للنزول لإمكانات اللاعبين واللعب بأفضل طريقة تتفق مع قدراتهم ومثل هذه الطريقة هي الأسهل والأضمن ما لم يغيرها في لقاء اليوم.. فبوجود خمسة لاعبين في الوسط نوفر التوازن للفريق ونقضي على مشكلة ضعف الهجوم ونستفيد من العناصر الجيدة في خط الوسط لدينا وهم كثر ونحصر اللعب في الوسط للقضاء على خطورة المنتخب التايلندي.

وأعود لأكرر أننا قادرون على الفوز عناصرياً لكننا جماعياً أقل قدرة من تايلند وأيضاً نفسياً على صعيد الثقة بالنفس والرغبة في التأهل بعد الخسارة السابقة من أستراليا.. وعلى السيد رايكارد أن يركز على اللعب الجماعي والتعاون بين اللاعبين أمام المرمى وتمرير الكرة للاعب صاحب الموقع الأفضل أمام المرمى فضلاً عن أهمية إعادة الثقة للاعبين في أنفسهم وفريقهم وقدرتهم على الفوز والبحث عن التأهل.. وإذا ما حدث ذلك فإن الأخضر - بإذن الله - قادر على العودة بالثلاث نقاط مع أهمية اللعب المتحفظ وعدم فتح الملعب للتايلنديين ليجدوا مساحات واسعة نحو المرمى السعودي.. فهم سيكونون مطالبين بالفوز أكثر منا، ولذلك يجب أن نستغل هذا الجانب جيداً.. مع كل الأمنيات للأخضر بالتوفيق.

اللوائح غاية أم هدف؟!

مع صدور لائحة الانضباط الجديدة يبرز التساؤل الأهم: هل اللائحة غاية أم هدف بحد ذاتها؟.. فالملاحظ أن اللائحة أصبحت هدفاً يُراد منه الإضرار بالأندية ومصالحها على الصعيد الفني والمالي، ولم تعد غاية لمساعدة الأندية على التنافس وتوفير الأجواء والظروف الجيدة للمنافسات وتطويرها.. فالكثير من البنود الواردة في اللائحة تحتاج لمراجعة وتعديل وفقاً للمصلحة العامة مع مراعاة مصالح الأندية والرياضة بشكل عام، فاللوائح هي لتنظيم المنافسات وليس لقتلها ووضع العراقيل أمامها.. وهذا أحد أهداف الاتحاد الدولي الذي يضع مصلحة اللعبة في المقام الأول.. من خلال التشريعات المنظمة لكرة القدم.. ولذلك على اللوائح أن تساعد الأندية واللعبة على توفير أجواء جيدة من جميع النواحي، وهو ما يعني أهمية دراسة اللوائح جيداً والاستفادة من خبرات الاتحادات المحلية القوية في أوروبا متى أردنا نموذجاً نسير عليه.. بدلاً من الاجتهادات التي جعلتنا نتخبط بين عدة اتجاهات ولوائح وضعت لعدة أغراض ليس من بينها الدوريات المحلية.. فبإمكانك الحصول على نصوص دولية معتمدة من أي منظمة دولية لكنها موضوعة لغرض آخر لا يمكن أن نأخذها لنستخدمها في حالة أخرى كأخذ لوائح المباريات الدولية للمنتخبات وفرضها على الدوريات المحلية..!

هيئة دوري المحترفين الحل الأمثل

* الهدف من إنشاء هيئة دوري المحترفين هو تنظيم الدوري من خلال الأندية.. فالأندية هي المعنية بالدوري وهي صاحبة الشأن وإيجاد هيئة خاصة بها، يعني أنها تدير نفسها وتتولى كل شؤونها كما هو مفترض ويحدث في الدول المتقدمة.. لكننا حتى الآن لدينا الشكل الممتاز للهيمنة مع غياب الدور الفعلي سوى في جوانب محددة تصب في النهاية في مصلحة الهيئة نفسها أو مرجعيتها دون فائدة فعلية للأندية سواء على مستوى الاستثمار أو الأنظمة واللوائح.. والواقع أن الأندية ممثلة صورياً في الهيئة ولا دور لها في أي شيء يحدث أو يمس مصالحها فهي حتى الآن تُعامل كالطفل الصغير الذي لا يعرف مصلحة نفسه ويخضع لوصاية ولي أمره في كل شؤونه.. ففي الدول المتقدمة الهيئة قوة كبرى تمثل الأندية ولدينا قوة كبرى فوق الأندية.. وحتى الآن لا تملك الأندية أي قدرة على تغيير أو اتخاذ قرار لمصلحتها.. ولعل اللوائح المتخبطة والأمور المالية الغامضة حول حقوقها من النقل التليفزيوني والاستثمار ومداخيل الهيئة تؤكد ذلك.. ولعل أبسط الأمور التي تؤكد هذا الجانب هو عدم معرفة مصير المبالغ المالية التي ستتوفر من العقوبات المالية ضد الأندية والتي أُنفقت بشكل مُبالغ فيه دون وجود توضيح لمصير هذه المبالغ أو آلية صرفها والمستفيدين منها.. فكل الأمور غامضة في الوقت الذي تُعاني الأندية فيه الأمرّين في الحصول على الأموال التي تسيّر أمورها.

بالفعل نحن نعيش أزمة كبرى في العمل المؤسسي والتنظيم الإداري، فالجميع يعمل لتسيير الأمور اليومية وليس للتخطيط والتطوير والبحث عن الأفضل.

وطالما ظلت الأندية مُهمشة هكذا فسنستمر في نفس الدوامة وستزداد مسؤوليات ومشاغل القائمين على شؤون الهيئة لتغرق في البحث عن مصادر التمويل وصرفها على نفسها لمواجهة اتساع أعمالها، وفي النهاية لا تستفيد الأندية من ذلك شيئاً!

لمسات

* نحن بالفعل بحاجة ماسة لقيادات سعودية بحجم الأمير عبد الله بن مساعد لتمثيلنا في المحافل الدولية ونقل الخبرات الدولية للرياضة السعودية.. فنحن نتابع التطورات العالمية لكننا غير قادرين على مجاراتها والاستفادة منها!

***

* في ظل الاستدعاءات العديدة للاعبي المنتخبات الوطنية والمشاركات العديدة على كافة الأصعدة أجد أن عدم استفادة الأندية من لاعبيها الأولمبيين في الفريق الأول باستثناء خمسة لاعبين يتم تسجيلهم مسبقاً مشكلة كبرى تحتاج لقرار من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بفتح الباب أمام الأندية للاستفادة من جميع لاعبي الفرق الأولمبية في الدوري متى رأت الحاجة لهم.. والمصلحة هنا ستكون عامة للفرق واللاعبين.

 

لقاء الثلاثاء
هل نفوز على تايلند؟!
عبد الكريم الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة