Thursday 27/10/2011/2011 Issue 14273

 14273 الخميس 29 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

سلطان الخير.. إلى رحمة الله
صالح بن منيع الخليوي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ببالغ الأسى والحزن استقبل أبناء المملكة صباح يوم السبت الرابع والعشرين من شهر ذي القعدة لعام 1432هـ نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد معاناة مع المرض، وفي هذا المصاب الجلل لايسعني إلا أن أرفع أحر التعازي وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي وللأمتين الإسلامية والعربية في وفاة فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - رحمه الله - وأن ألهج بالدعاء إلى المولى عزوجل أن يتغمده برحمته ويدخله فسيح جناته.

ومن المعروف للجميع أن مسيرة سلطان الخير كانت حافلة بالإنجازات الوطنية لخدمة الدين والمليك والوطن والعطاءات الخيرية التي كم خففت على مصاب مصيبته، وكم هوّنت على شخص ملمّته، وكم ساهمت في شفاء مريض وكم رسمت بسمة على شفاه معلول، وكم هم أزاحته عن كاهل مهموم، وكان للأمير سلطان جهود جبارة في رفع اسم المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية والإقليمية والعربية حيث كان - يرحمه الله - لايكل ولايمل من العمل الدؤوب لكل مامن شأنه توفير كل سبل الرقي والنهوض بكل رقعة من هذا الوطن الغالي والإرتقاء بعمل جميع الأجهزة الحكومية، كما كان لسموه وقفات إنسانية دائمة تتمثل في دعم المؤسسات الخيرية العديدة والأشخاص سواء داخل المملكة أو خارجها.

ولاشك بأن رحيل فقيد الأمة سلطان الخير يمثل مصيبة كبيرة وفاجعة أليمة على المملكة وعلى الأمة العربية والإسلامية، فرحيله أفقد الأمة العربية والإسلامية شخصية محنّكة ساهمت في حل الكثير من القضايا الشائكة، كما عُرف سموه -يرحمه الله- بالسخاء منقطع النظير والبذل الكريم في أوجه الخير والدعم الكامل للأعمال الإنسانية.. وسجل سلطان الخير سجلاً حافلاً على المستوى الرسمي بالحكمة والحنكة وقدرة الرجل القائد ذي الشخصية الأخّاذة القادرة على تحقيق الطموحات والأهداف وكما أن لسموه تاريخاً لن ينسى في الأعمال الخيرية والإنسانية في الداخل والخارج وقد تحولت جهوده في هذا المجال إلى نبراس يُحتذى وعمد - يرحمه الله - إلى تأسيس جهات متخصصة تشرف على أعماله الخيرية والإنسانية في نظرة ثاقبة من سموه هدفها تنظيم هذه الأعمال وضمان استمرارها ومنها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ولجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصّة للإغاثة وغيرها.. ولا أدل على ذلك من المشهد المؤثر في الصلاة عليه ومواراة جثمانه الثرى الذي شهدته جموعاً غفيرة من الناس سواء رسمية أو شعبية من كافة المستويات والأعراق والأديان كانت تودعه مؤمنة بقضاء الله وقدره وداعية له بالمغفرة والرحمة.. ومن المؤكد أن أي كلمات تقال أو تسطر لن تفي سموه حقه مما تميز به من خصال كريمة وروح تواقة إلى عمل الخير ومساعدة المحتاجين وتخفيف آلم الناس ولكن عزاءنا جميعاً فيه الدعوات الصادقة التي رُفعت إلى المولى عزوجل والدموع الفياضة التي ذرفت على رحيل سموه.

وفي الختام لايسعني إلا أن أُكرر عزائي لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني ولكافة الأسرة المالكة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية في هذا المصاب الجلل داعياً الله أن يجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة وأن يجزيه خير الجزاء إنه سميع مجيب.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة