Thursday 03/11/2011/2011 Issue 14280

 14280 الخميس 07 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الرئيسية

الأولى

الاقتصادية

الريـاضيـة

دوليات

متابعة

منوعـات

صدى

 
 
 
 

وحدة وطن

 

إن غاب فينا سيد قام فينا سيد
محمد بن سكيت النويصر

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هكذا الحال، الرجال العظام يتواصل عطاؤهم، يغيب فيهم سيد فيحل مكانه سيد يقوم مقامه.

وفي الوطن العزيز (المملكة العربية السعودية)، ومنذ تأسيسها على يد الملك البطل عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - وأبناؤه أولئك القادة العظام وذوو المكانة المرموقة؛ فهم أشبه بلآلئ في العقد؛ لأنهم تتلمذوا وتخرجوا من مدرسة عبدالعزيز، وتدرجوا في المناصب، وذلك منذ نعومة أظفارهم، حازوا السبق، واكتسبوا الخبرات، وهيأهم الخالق جل وعلا لكثير من المهمات، وتولوا قيادة الوطن بعد انتقال المؤسس عبدالعزيز آل سعود للدار الآخرة - غفر الله له وأسكنه فسيح جناته -، فبقيت المملكة العربية السعودية رائدة في العالم بما وهبها الله من قدسية، خاصة لوجود الحرمين الشريفين بها، ولما لها من مكانة مرموقة حظيت بها من خلال قيادة حكيمة تميز بها من تولوا الأمر فيها من أبناء عبدالعزيز بدءاً بالملك سعود - رحمه الله- وانتهاءً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله-، وشاءت إرادة الله أن ينتقل إلى رحمة الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وذلك بعد توليه مهام عدة، أكد من خلالها أنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم؛ فسموه الكريم قد تولى إضافة إلى ولاية العهد الأمين وكونه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع والطيران ومفتشاً عاماً لأفرع القوات المسلحة، مهام عدة وملفات عدة، سواء ما كان منها في الداخل أو يخص خارج الوطن إقليمياً وعالمياً، وقد ترك بصمات واضحة - غفر الله وأسكنه فسيح جناته - كلها أثبتت ما كان يتمتع به من حنكة وحكمة وما اتصف به من إنسانية، وتمثل ذلك في حبه للخير والجود حتى أصبح ينادى بسلطان الخير والجود - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته -.

ثم يغيِّب الموت سلطان المسؤول، سلطان الإنسان، فيتم اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، ويبايعه أصحاب السمو الملكي الأمراء أعضاء هيئة البيعة والأسرة المالكة، وأبناء الوطن الذين يكنون لولاة أمرهم الحب والتقدير والاحترام، ويضعون أياديهم في أياديهم مؤكدين للجميع أن الجميع أمة واحدة ولحمة واحدة وصفاً واحداً، والأحداث التي تمر بالوطن تؤكد ذلك؛ فحمداً لله على ذلك.

والأمير نايف بن عبدالعزيز أمير الأمن غني عن التعريف؛ فهو ضمن تلك المنظومة لأبناء المؤسس، تتلمذ ودرس في مدرسة الملك عبدالعزيز فحاز قصب السبق، وتولى مناصب عدة في ريعان شبابه، وأُسندت إليه مهام عدة؛ فقام بها على خير، يضع في أول اهتماماته أمن الوطن؛ حيث أشرف على الأمن بشكل شامل ودقيق من خلال كونه وزيراً للداخلية، فقاد البلاد إلى شاطئ الأمان، وقد مرت بها تلك الأحداث المؤلمة التي ندعو الله ألا تعود على الوطن.

الأمير نايف أكد للعالم أجمع أن المملكة العربية السعودية واحة أمن ودوحة استقرار، لا يمكن أن تكون ملاذاً للإرهاب وأهله؛ لأن الله سبحانه أراد لها ذلك؛ ففيها بيت الله وحرمه الآمن وحرم رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام.

الأمير نايف بن عبدالعزيز يحمل همّ الوطن منذ نعومة أظفاره؛ لذا كان الرجل المناسب في المكان المناسب.

الأمير نايف بن عبدالعزيز كان اختياره ولياً للعهد خير خلف لخير سلف؛ فقد أجمع الجميع على ذلك نظراً لما يتحلى به سموه الكريم من حكمة وحنكة.

الأمير نايف بن عبدالعزيز إنسان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى؛ لأنه ابن الملك عبدالعزيز، ذلك الملك الإنسان الذي لمّ شمل الوطن وعاش في وسط أبناء شعبه، وأصبح وأمسى متلمساً حاجاتهم رغم الظروف التي كانت يمر به الوطن أثناء مرحلة التأسيس.

الأمير نايف بن عبدالعزيز بإسناد ولاية العهد إليه زادت مهماته وكثرت مسؤولياته؛ فلا نملك إلا الدعاء بأن يعينه الله ويديم عليه الصحة والعافية عضداً وسنداً ومعيناً لأبي متعب متعه الله بالصحة والعافية.

الأمير نايف بن عبدالعزيز رأي سديد وخبرة وذو حنكة ودراية بالأمور، فحق أن يكون ولياً للعهد، وستكون جهوده عطاء متدفقاً ينصب في مصلحة الوطن والمواطن.

الأمير نايف بن عبدالعزيز بالإجماع هو ولي للعهد، وهذا يؤكد التلاحم بين قيادات الوطن، ويخيب آمال الحاقدين والحاسدين أينما كانوا، وليموتوا بغيظهم، فوطني العزيز المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً وحدة متكاملة، وصف واحد، ولحمة وطنية ليس لها مثيل في عالمنا اليوم، والأحداث التي مرت وتمر في الحاضر أكدت ذلك.

فحمداً لله وشكراً له على نعمائه التي لا تُعَدّ ولا تُحصى، ودعوة للجميع أن نؤكد على هذه اللحمة وهذا الترابط وهذا التواصل وهذه المحبة التي تأصلت في نفوسنا جميعاً منذ توحيد الوطن قبل قرابة (81) عاماً، وعلينا أن نؤكد ذلك ونربي الناشئة على ذلك ونزرع في نفوسهم تلك القيم والمبادئ التي قامت عليها وحدة الوطن والتلاحم بين الراعي والرعية.

سلمت أيها الوطن، وسلم قادتك من آل سعود.

محافظة الرس

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة