Thursday 03/11/2011/2011 Issue 14280

 14280 الخميس 07 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الرئيسية

الأولى

الاقتصادية

الريـاضيـة

دوليات

متابعة

منوعـات

صدى

 
 
 
 

وحدة وطن

 

إقبالُ السَعْد لتعيين الأمير نايف وليَّاً للعهد
عمر بن عبدالله المشاري *

رجوع

 

إنَّ من أكبر النعم التي حباها الله هذه الأرض المباركة أنْ جعل ولاة الأمر يبادلون الرعيَّة المحبَّة, الذي إنْ دلَّ فإنما يدلُّ على قوة الترابط والعلاقة المتينة التي يتمتع بها الشعب السعودي مع ولاته, إذ يشكِّلون يداً واحدةً ضد كل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن هذا البلد وأهله, وفي هذا الترابط القوي ما يبعث على الراحة والطمأنينة, وحصول الأمن والسكينة, وها نحن نرى الترابط القوي بين الراعي والرعيَّة, والألفة والمودة بين الحكام والعلماء في تميِّزٍ فريدٍ عن كافة الدول.. وبقدر ما آلمنا فراق وليِّ العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- فقد أسعدنا وأبهجنا تعيين صاحبِ السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وليَّاً للعهد من قبل وليِّ أمرنا وراعي نهضتنا والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ذي النظرة الثاقبة, والرأي الصائب, والحنكة المتميزة, فحُسْنُ الاختيار من حسن المختار. ولقد ترقَّب عموم الشعب السعودي أنْ يتم تعيين الأمير نايف وليَّاً للعهد, خلفاً لخير سلف وهو الأمير سلطان بن عبدالعزيز غفر الله. وبإعلان الملك المفدى حفظه الله تعيين سموِّ الأمير نايف وليَّاً للعهد قرَّتْ عيون المحبين لهذا البلد والمخلصين, فلله الحمد وله المنَّة.

إنَّ المنزلة الرفيعة التي نالها سمو وليِّ العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز في المجتمع السعودي وفي المحافل الدوليَّة, تدل على أنَّه خليقٌ بهذا الأمر وأكثر وأجدر كفاءة, وفي كل أنجال الملك المؤسس خير.

ومن سمات سموه الكريم أنَّه قريبٌ من المواطنين, متواضعٌ في عزَّة, قويٌّ في لين, مزج ما يصلح من الحاضر بالأصالة الناصعة البياض.. والمجتمع السعودي يعرف من هو نايف بن عبدالعزيز والذي له دور ريادي في استتباب الأمن والطمأنينة, ولقد مرَّت على بلادنا أزماتٌ أمنيَّةٌ متتابعةٌ كان له فيها رأيٌ صائب, ونظرةٌ ثاقبةٌ, فمن حادثة الحرم لجهيمان وزمرته الخارجة على جماعة المسلمين, إلى حوادث مثيري الشغب في المشاعر المقدسة في الحج إلى حرب الخليج الثانية إلى التصدي للإرهابيين المارقين الذين روعوا الآمنين, إلى صَدِّ اعتداء الحوثيين على أرض الوطن الغالي, وغيرها من الأحداث.

ولقد تسنَّم سموه الكريم ورفع الراية المنصورة في الحرب على الإرهاب بالضربات الاستباقيَّة, ورسم طريقاً ناجحاً في هذا الأمر فشهد بذلك الأعداء قبل الأصدقاء, إنَّه نايف بن عبدالعزيز الذي خدم البلاد والمواطنين وولاة الأمر بكلِّ صدقٍ وإخلاصٍ وقوةٍ واقتدار.

إذا ذكر نايف فحيَّ هلاً به, واللهُ الواحدُ الأحد ندعوهُ سرِّاً وجهراً أنْ يحفظ وليَّ العهد وأنْ يرزقه البطانة الصالحة الناصحة التي تدله على الخير وتحثه عليه, وأنْ يبعد عنه بطانة السوء آمين. وأسأل الله بعظيم قدرته أن يوفق ولاة أمورنا لما يحبه ويرضاه وأن يجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين, وأنْ ينصر بهم الدين وأهله ويُذلُّ بهم المعتدين, الظاهرين منهم والمتربصين آمين.

* * *

* Mashri22@gmail.com

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة