Monday 07/11/2011/2011 Issue 14284

 14284 الأثنين 11 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

      

ما إن أتت الثقة الغالية والكريمة والكبيرة بتشريف وتكليف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد حتى أتت الدعوات والهتافات الداعية له بالتوفيق بهذه المحطة المهمة والجديدة في مسيرته الوظيفية الطويلة في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه.

ولعل المتابع لا يجد العناء في رصد حجم الفرحة التي عمت كل أرجاء الوطن بعد إعلان الديوان الملكي لهذا الخبر، وقد ترجمت هذه الفرحة في جميع وسائل الإعلام المحلية ومواقع الإنترنت التي حملت في مضامينها التهنئة والبيعة لهذا الرجل النبيل الذي ارتبطت سيرته ومسيرته بأهم المكونات في حياة المواطنين منذ عقود ألا وهو الأمن.

نايف نجل صقر الجزيرة.. وأم الفقراء أمه

ولد الأمير نايف بن عبد العزيز في مدينة الطائف عام 1353هـ الموافق 1934م. وذلك بعد فترة وجيزة جداً من إعلان والده توحيد هذا الوطن المعطاء تحت مسمى المملكة العربية السعودية. ومنذ طفولته وهو ينهل من صقر الجزيرة ومؤسسها أصول الحكم وفن رعاية الناس والقيام بمصالحهم وأداء حقوقهم.

كما أن والدته الأميرة حصة بنت أحمد السديري المتوفاة في العام (1389هـ) كانت من أميز النساء، ومعروفة بحب الخير والقيام على المساكين والفقراء وعمل الخير ورعاية العلم ووقف الكتب.

نايف يختم القرآن وسعود أول المهنئين

لم تكن صبيحة يوم السبت الموافق 6-8-1362هـ يوما عاديا على الأمير نايف بن عبد العزيز فقد كان الاحتفال بختم نايف بن عبد العزيز للقرآن الكريم، إلى جانب تخرج أمراء آخرين إلا أن هذه المناسبة أخذت بعداً كبيراً حيث شرف هذا الحفل ولي العهد (آنذاك) الأمير سعود بن عبد العزيز (الملك فيما بعد) وقد تقدم الأمير نايف في تلك الاحتفالية بقراءة آخر حزب بقي عليه من القرآن الكريم.

وظائف جمعت التشريف والتكليف

محطات متعددة لنايف في خدمة الدين والوطن بدأت معه منذ فترة مبكرة جدا، وفي كل محطة من هذه المحطات يبقى نايف بصمة أو أثرا أو خبرا يبقى في بطون الكتب ويروى عبر أفواه الرواة، فهو كما قال القائل كالغيث أينما وقع نفع، وهذه بعض المحطات الوظيفية في حياته:

نايف وكيلاً لسلطان بأمر من عبد العزيز

وفي اليوم 6-6-1371هـ وفي سن مبكرة لنايف بن عبد العزيز جاء التوجيه من الملك عبد العزيز والذي نقله ديوان سمو ولي العهد بتعيين نايف وكيلا لسلطان بن عبد العزيز أمير الرياض وقد أبلغ سموه الكريم وقام بمباشرة عمله، حيث جاء في صحيفة أم القرى ما نصه: جاءنا من ديوان سمو ولي العهد المعظم ما يلي: الرياض 6-6-1371هـ، صدرت الإرادة الملكية بتعيين سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وكيلا لأخيه سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز أمير الرياض، وقد تبلغ سموه بهذا التعيين، وقام بمباشرة عمله... نرجو لسموه التوفيق والنجاح.

نايف أميراً على الرياض وملحقاتها

بأمر المؤسس

وفي 3 - 4 - 1372هـ صدر مرسوم ملكي كريم من مؤسس هذا الوطن بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز أميراً على الرياض وملحقاتها. ولا يخفى على القارئ الكريم أن تعيين سموه الكريم أميرا على الرياض العاصمة وفي هذه الفترة بالذات يعد امتحانا حقيقيا لهذا الشاب، فالرياض قبلة الجميع آنذاك من القيادات السياسية وأعيان الوطن وشيوخ القبائل الذين يلتقيهم الملك عبد العزيز طيب الله ثراه.

نائب لفهد بعد أن كان نائباً لسلطان

في 17-9-1394هـ صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين سموه الكريم نائباً لوزير الداخلية بمرتبة وزير اعتباراً من تاريخ 16-9-1394هـ.

وكان وزير الداخلية وقتها الأمير فهد بن عبد العزيز (خادم الحرمين الشريفين فيما بعد) وهذه محطة أخرى تضاف لسموه الكريم في عمله الوظيفي، هي المحطة الأولى في استمرار إنجازاته في هذا الحقل المهم ألا وهي وزارة الداخلية وما يتطلبه هذا العمل من حس أمني ويقظة دائمة وتتبع لمطالب الناس.

وزير دولة للشؤون الداخلية

وفي 17-3-1395هـ صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين سموه بمنصب وزير دولة للشؤون الداخلية، وهذا مؤشر على صلاحيات أكثر ومهام أكثر وأكبر في هذا الحقل المهم، وكل هذا يؤكد ما تكون لدى سموه الكريم من خبرة كبيرة في هذا المجال، ليكون وزيرا للداخلية في العام نفسه!

وزير الداخلية رجل الأمن الأول

وفي تاريخ 8-10-1395هـ صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه وزيراً للداخلية اعتباراً من تاريخه ولا يزال على رأس هذا الجهاز المهم في السهر على أمن الناس وراحتهم الذي هو المطلب الأول والأهم والذي لا تستقيم الحياة دونه، وقد شهدت هذه الفترة أحداثاً أمنية خطيرة ليست على المجال المحلي أو الإقليمي بل على مستوى العالم كله، وكلها أثبتت أن نايف بن عبد العزيز كالذهب، بل هو الذهب نفسه الذي تزيده النار لمعانا وبريقا.

نايف النائب الثاني ووزيرا للداخلية

وفي (30 - 3 - 1430هـ) صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الأمر الملكي الكريم الآتي:

بعون الله تعالى، نحن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية

بعد الاطلاع على المادة السابعة والخمسين من النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ - 90 وتاريخ 27 -8 -1412هـ.

وبعد الاطلاع على نظام مجلس الوزراء الصادر بالأمر الملكي رقم أ - 13 وتاريخ3 -3 -1414هـ.

وبناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة. أمرنا بما هو آت:

أولاً: يُعين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية

نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.

ثانياً: يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه.

عبدالله بن عبدالعزيز

مناشط ولجان يرأسها الأمير نايف

من المتعذر بل المستحيل أن أذكر كل مناشط الأمير نايف في المجال الأمني بل أعرج على بعض الجوانب المهمة التي لم تأخذ بعدا محليا بل أصبحت محط أنظار الجميع.

المهام الأخرى التي يتولاها سموه

- رئيس المجلس الأعلى للإعلام.

- رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي.

- رئيس لجنة الحج العليا.

- رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني.

- رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

- الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.

- رئيس مجلس القوى العاملة.

- رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية البشرية.

- ترأس اللجنة التي وضعت النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق.

- نائب رئيس الهيئة الوطنية لحماية البيئة وإنمائها.

- عضو في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

الأوسمة والجوائز الحاصل عليها سموه

حصل على عدد من الأوسمة والنياشين ومظاهر التكريم كان من أبرزها:

- يحمل سموه وشاح الملك عبدالعزيز الطبقة الأولى والذي يعد أعلى وسام في المملكة العربية السعودية.

- الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة شنغ تشن في الصين الوطنية في 17-8-1399هـ.

- درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من كوريا الجنوبية.

- درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أم القرى في السياسة الشرعية.

- وشاح من درجة السحاب من جمهورية الصين عام 1397هـ الموافق 1977م.

- وسام جوقة الشرف من جمهورية فرنسا عام 1397هـ.

- وسام الكوكب من المملكة الأردنية الهاشمية عام 1397هـ.

- وسام المحرر الأكبر من جمهورية فنزويلا عام 1397هـ.

- وسام الأمن القومي من جمهورية كوريا الجنوبية عام 1400هـ.

- وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية.

أوسمة في صدر نايف

مع أن حياته ومسيرته الوظيفية والشخصية حافلة بعشرات الإنجازات إلا أن هناك إنجازات لها صفة التميز، ولها أكبر الأثر على الوطن والمواطن، ومنها:

(1) الاعتداء على الحرم وبسالة الدفاع عن أقدس البقاع

لا يسجل التاريخ حادثة اعتداء جماعي على الحرم المكي الشريف في جميع العصور إلا ما عرف بحادثة القرامطة في أوائل القرن الرابع الهجري وتحديد سنة (317 هـ) حين قتلوا عشرات الحجيج وسرقوا الحجر الأسود من الكعبة الشريفة وكان هذا الحادث محل استغراب الجميع ونقد المؤرخين بل جميع العقلاء.

وفي أول أيام القرن الخامس عشر الهجري وبعد سنوات قليلة من تسنم نايف بن عبد العزيز وزارة الداخلية ابتلي المسلمون بفئة منحرفة اعتدت على الحرم وعطلت الصلاة عدة أيام في الحرم المكي الشريف وكان الوضع صعباً ومحط أنظار المسلمين في كل مكان، فالتعامل مع هذه الفئة خطير جداً، وبخاصة أنهم في حرم الله ويحتجزون المصلين.

اختبار حقيقي لنايف بن عبد العزيز بل اختبار لكل مسؤولي الدولة، وبتوفيق الله وبعد فترة وجيزة وبحضور كبير ولافت للأمير نايف تحت متابعة من القيادة العليا وكلها أيام قلائل حتى يطهر الحرم المكي الشريف ويحاكم أصحاب هذا العمل المشين والمنحرف.

هذه الواقعة أبانت لنايف بن عبد العزيز حضورا سبقه حضور وتميزا سبقه تميز، وما رسائل التهنئة والتبريكات التي وصلت للملك خالد وولي عهده الأمير فهد (آنذاك) إلا شاهد على تميز ما قام به نايف ورجاله البواسل تحت مظلة القيادة الحكيمة.

(2) أشرف الأعمال منذ الجاهلية حتى اليوم وسام في جبين نايف خدمة الحاج

أشرف عمل عرفته العرب في جاهليتها وإسلامها، هو خدمة الحجيج والقيام على حقوقهم وتأمين الأمن والأمان لهم والراحة لهم. هل يوجد عمل أشرف من هذا العمل؟ أن يجعلك الله سببا رئيساً ومهما لأداء كل مسلم ركنا من أركان دينه الخمسة بكل يسر وأمان وطمأنينة؟!

باختصار هذا عمل نايف بن عبد العزيز تحت توجيه ولاة الأمر والقيادة الحكيمة، فمنذ سنوات وهو رئيس لجنة الحج العليا، وما إن يبدأ الحجاج في التوافد على هذه الأرض المقدسة إلا ونايف قد سبقهم ومعه تمثيل حكومي من جميع القطاعات الحكومية وأمراء المناطق في مشهد يثلج الصدر ويسعد المواطن أن يراه.

يبدأ نايف في كل عام موسم الحج بمؤتمر صحفي يوضح الملابسات ويتحدث عن الاستعدادات ثم في أيام الذروة نجده سنداً وذراعاً للقيادة في منى نفسها ومن شرفة تطل على جمهور الحجيج في هذه البقاع.

وإن حدث لا سمح الله مكروه سواء كان بفعل فاعل أو نتيجة لجهل بعض الحجاج تجد الأمير نايف متحدثاً ومصرحاً ومبيناً ما للدولة أو عليها في كل ما يهم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وهنا أسأل كما يسأل غيري: كم تأتي لنايف وقيادتنا في كل موسم حج من دعوة صادقة من حاج أدى ركنه قدم من أقصى الأرض وعاد إلى بلاده مسوراً بهذا العمل الذي قضى جزءا كبيرا من حياته وهو يستعد له ويجمع الأموال من أجله؟.

(3) الحرب على الإرهاب: السلاح ثانياً الحوار أولاً!!

مع أن ظاهرة العنف والتشدد ظاهرة عالمية ضربت دولاً كثيرة أصبحت شيئاً مشاهداً بشكل يومي ومحسوس مع الأسف في دول إسلامية عديدة مثل أفغانستان والعراق والجزائر، وكان للسعودية نصيب من هذه الظاهرة حيث تورط العشرات من الشباب السعودي إلا أن معالجة السعودية لهذه الظاهرة كانت متميزة، حتى إن الكونجرس الأمريكي وغيره من الدوائر الغربية والعربية التي ترصد وتتابع ظاهرة العنف أثنت على هذه المعالجة وأوصت بالاستفادة منها مع أن هذه الدول الغربية سبقت السعودية في معالجة العنف والمظاهرات والجريمة المنظمة إلا أن جهازاً يقف على رأسه نايف بن عبد العزيز ويستمد ثقته من عقيدته الإسلامية ودعم ولاة الأمر قادر على أن يصنع ما لم يصنعه غيره.

تجربة السعودية كانت رائدة ومقنعة وناجحة، يلحظ المتابع أنها تعتمد على السيف في حق أناس لا ينفع معهم إلا السيف، ويلحظ المتابع أن هناك مبادرات وطنية ووعودا لكل من يضع السلاح بالنظر في أمره، وأن ذلك يشفع له عند التحقيق وهو بالفعل ما جعل البعض يلقي بالسلاح ويسلم نفسه للجهات الأمنية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل من قبض عليه رغم أنفه فإنه يتعرض لبرنامج مناصحة وحوار وتأهيل كان له نفعه وأكبر الأثر على الكثير من المطلوبين.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل من ثبت استقامته وابتعاده عن الفكر المتطرف كانت الدولة له ساعدا في الزواج وسداد ديونه إن كانت عليه ديون وتأهيلها اجتماعياً.

ولمسة وفاء أخرى من نايف ورجاله يشكرون عليها، وهي أن من انحرف عن الصواب ممن شملتهم هذه البرامج فهو لا يؤثر في غيره ممن لا يزالون يتلقون هذه البرامج والمناصحة والحوار.

ولذا يجد الجميع أن السعودية استطاعت في فترة وجيزة احتواء هذه الأزمة بأقل قدر من الأضرار البشرية والمادية بحمد الله، مع أن قوائم المطلوبين وما نراه من أنشطة لهذه الفئة في دول أخرى توحي بصعوبة التعامل معهم، لكن توفيق الله ثم جهود نايف ورجاله وفرت الكثير من الضربات الاستباقية لهذا الطوفان الذي اكتسح الكثير من دول العالم باسم الإسلام والإسلام منه براء.

(4) نايف حصن حصين أمام تجار المخدرات والسموم

هذه جوانب مهمة في مسيرة نايف الوظيفية، ولا يقل عنها وقوف أجهزة الدولة تحت إدارته في الوقوف أمام شبكة تهريب المخدرات والخمور، والتي لا يختلف اثنان على أن السعودية بلد مستهدف كونه بلدا نسبته الكبرى من شريحة الشباب، مع توفر مصدر دخل جيد قياسا بالكثير من الدول في المنطقة.

نايف مع الثقافة والرياضة

لم يقف الأمير نايف عند هواية واحدة، ولم تمنعه هوايته الأصيلة من رياضات من الاهتمام بالجانب الثقافي، فهو وإن كان مغرما برياضة الصيد وخصوصا بالصقور، وركوب الخيل حيث يحتفظ سموه بعدد من الخيل العربية الأصيلة، إلا أن الجانب الثقافي حاضر لدى سموه ويلحظ ذلك كل من تحدث إلى سموه الكريم أو سمع حديثه، ويحتفظ المثقفون له بالكثير من المتابعة لهم وطرحهم بل وحتى الوقوف معهم في معاناتهم أو طباعة كتبهم.

رد الله بصري على يدي نايف

ولعلي أذكر هنا موقفا له دلالة كبيرة عند كل معني بالثقافة العربية الأصيلة، فالجميع يعرف أديب العربية الراحل محمود شاكر الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية في قسم الدراسات، وهو أديب كبير له تراث علمي هائل وكبير ومن أبرز كتبه كتاب (المتنبي.. رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) حيث تحدث هذا الأديب الكبير في مقدمة هذه الرسالة عن الأمير نايف بن عبد العزيز ووقوفه معه حديثا جميلا، مع تأكيد محمود شاكر أن الأمير نايف لا يرضى بما ذكره لكنها الأمانة ورد الجميل لأصحابه حيث قال محمود شاكر: أما الرجل الذي أجرى الله على يديه لطفه بي، واستنقذني بمروءته من العمى، وحاطني حتى عُدتُ بصيرا، فإني لا أملك له جزاءً إلاّ الإقرار بفضله، وإلاّ الدعاء له كلما أصبحتُ وأمسيتُ. صديقٌ لا تنام صداقته عن أصحابه، ورجل لا تغفل مروءته عن غير أصحابه. ثم هو بعدُ غنيّ عن اللقب بمكارم أخلاقه، وفوق كل لقب بسماحة شيمه (نايف بن عبد العزيز آل سعود) لم يزل منذ عرفته قديماً، يزداد جوهره على تقادم الأيام سناً وسناءً. صرّحتُ بذكر اسمه مطيعا لما يُرضيني، عاصيا لما يُرضيه.

شاب يهجم على نايف ثم يقبل رأسه!!

لك أن تتخيل تهجم شاب على وزير داخلية في إحدى دول العالم الثالث، أقول وزير داخلية وليس وزير صحة أو وزير ثقافة لاشك أن هذا الشاب يكتب آخر فصول حياته بنفسه.

هذه القصة حدثت لنايف بن عبد العزيز وشهدها ابن عقيل الظاهري ورواها عبر أسطر صحيفة الجزيرة، وأترك التعليق للقارئ الكريم ليرى هذا الشاب المتحمس الذي بدا مندفعا وختم مغامرته بتقبيل رأس نايف، وفي أيام خطباء الفتنة صاح شاب بأعلى صوته أمام الناس: (خف من الله يا نايف في الدعاة - يعني خطباء الفتنة-)؛ فدعاه سموه للركوب معه في السيارة إلى البيت مبتسما في وجهه، مدخلا عليه الطمأنينة، ثم حاوره حواراً هادئاً يسأل عن مأخذه على سموه، ومدى وجاهة مأخذه عنده، ثم بين له بكل صدق وصراحة وبرهان الأفعال المضرة بالأمة من استغلال حرية التعبير وصرفها إلى التدمير، وأن إيقافهم لحمايتهم من أنفسهم، وأنهم يتمتعون بغاية الإكرام وزيارة الأهل ولم يمسهم أدنى أذى.. وعلى الرغم من أن الشاب كان مراهقاً فقد قبل جبين سموه، ودعا له، وانصرف راشداً.

tyty88@gawab.com
فاكس 2333738
 

نايف بن عبد العزيز الذهب الذي تزيده الأحداث لمعاناً وبريقاً
أول مناصبه في عهد المؤسس.. وحادثة الحرم أبانت شخصيته.. وفي أحداث العنف كسب احترام العالم
يوسف بن محمد العتيق

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة