Tuesday 08/11/2011/2011 Issue 14285

 14285 الثلاثاء 12 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الأولى

      

ما من شخص التقيته وتحدثت إليه أو تحدث إلي عن الأوامر الملكية الجديدة - بوصفها قيمة كبيرة، اتخذها خادم الحرمين الشريفين لمصلحة الوطن والمواطن - إلا وكان رأيه على مسافة موازية، بل ولصيقة لآراء غيره من المواطنين، من حيث الترحيب بها، والشعور بالاطمئنان على أن بلادنا تُمْسك بمواقع المسؤولية فيها اليوم - كما من قبل - أيدٍ أمينة، ولجيل بعد جيل، وقيادات بعد أخرى، ووَفْق تسلسل هادئ وسلس، يستوحي توجيهاته من فكرنا ورؤانا، ويستخلص قناعاته من إيمان الملك شخصياً بأن مصلحة الشعب في عنقه، وأنه المسؤول أمام الله ثم أمام شعبه عن اختيار الأشخاص وإصدار التنظيمات والتشريعات وفقاً لما يرى أنه يُلبّي المصلحة العامة، ويستجيب لآمال وطموحات مواطنيه.

***

هكذا نحن، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود إلى عهد الملك المجدد عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى ما شاء الله، حركة لا تهدأ، ونشاط لا يتوقف، وتبادل للأدوار، وتفاعل مع المستجدات، وشعور بحجم حبنا للوطن، وبأن طريق الإصلاح ممتد ما امتدت بنا الحياة؛ بما أبقى جذوة الأمل والانتظار الجميل ضمن أفراحنا ومبلغ سعادتنا، وبما أكّد أنه بالاستقرار والأمن والسلام ومد جسور التواصل والمحبة فيما بيننا ومع الآخرين يمكننا أن نحقق المزيد من الإنجازات، والكثير من النجاحات، وأن نبلغ ما سعينا إليه، وعملنا من أجله، وكافح لتحقيقه الأجداد والآباء، ثم نحن ومن بعدنا أبناؤنا وبناتنا.

***

وإن ما حدث مؤخراً من تطورات في الساحة المحلية تمثَّلت في وفاة ولي العهد ووزير الدفاع والطيران الأمير سلطان - رحمه الله- ومبايعة الأمير نايف ولياً للعهد خلفاً للفقيد، وما تبع ذلك من صدور أمر ملكي بتعيين الأمير سلمان وزيراً للدفاع، وآخر بتعيين الأمير سطام أميراً لمنطقة الرياض، وبقية الأسماء الأخرى التي حازت الثقة الملكية بإسناد بعض المسؤوليات لها، فضلاً عن هيكلة بعض القطاعات ذات الصلة بهذه التشكيلات، إنما يعزِّز من تماسك الوحدة الوطنية، ويقوِّي من لحمتها، ويضيف إليها من الإمكانات والقدرات والأهداف ما يمكّنها من الوصول إلى الذروة وإلى سنام النجاح، وبما يضفي على بلادنا سعة في العيش، ومظلة من الأمن، وتفعيلاً لدورة العمل على مستوى الوطن وبين المواطنين.

***

نعم لاختيار الأمير نايف بن عبدالعزيز لولاية العهد، والأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع، والأمير سطام بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة الرياض، ونعم لاختيار الكوكبة الأخرى من الشخصيات والقدرات والكفاءات؛ لتكون على التوالي نائباً لأمير منطقة الرياض، نائباً لوزير الدفاع، رئيساً للهيئة العامة للطيران المدني، رئيساً لديوان ولي العهد. فهذه مواقع مهمة، وتحتاج فيمن يتبوؤها إلى مَنْ هم في مواصفات هؤلاء الرجال الأكفاء من حيث الخبرة والكفاءة والإخلاص. وقد أحسن الملك عبدالله في الاختيار، وأخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، بما كان له وقع حسن وصدى طيب لدى المواطنين.

***

وستكون إنجازاتهم، ومبلغ الرضا عنها من ولي الأمر ومن المواطنين هي التي تتحدث عنهم، وتشهد لهم، وتنطق بما يغني عن أي كلام آخر يمكن أن يقال عنهم، وهي ثقة مبكرة من الجميع مصحوبة بالدعاء الصادق لهم بالتوفيق والنجاح، وبانتظار الجميع للآتي الجميل الذي نثق بأنه لن يطول. وكل عام وأنتم بخير.

 

على خطى المستقبل الجميل
خالد بن حمد المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة