Tuesday 08/11/2011/2011 Issue 14285

 14285 الثلاثاء 12 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

مكافحة المخدرات قوة وتوعية
يوسف بن سليمان الهاجري

رجوع

 

في الوقت الذي طالعتنا فيه وسائل الإعلام حول بيان وزارة الداخلية وجهودها القوية في محاربة المخدرات ومروجيها وكشف مخططاتهم وإبطال كيد هؤلاء المجرمين مما يشعرنا ويطمئننا بقوة رجال الأمن الأبطال بوزارة الداخلية وغيرها من القطاعات الأمنية الأخرى, وأثبتت ذلك بالبراهين والأدلة من الصور ومقاطع الفيديو مما يبين جهدا إعلامياً مميزاً في توثيق هذه الجرائم ومرتكبيها ومدى تحملهم لخطورة ذلك إلا أن استشعارهم للواجب الديني والوطني والمجتمعي جعل ذلك ممكنا لهم- ولله الحمد والمنة- فشكر الله لرجل الأمن الأول وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وجميع مساعديه ومنسوبي الوزارة, وتحية عطرة لسعادة مدير عام المديرية العامة لمكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج على جهوده وجهود منسوبي هذا القطاع في تتابع جهدهم الذي استشعره المواطن والمقيم في هذا الوطن الكبير, ورحم الله كل الشهداء الأوفياء من رجال الأمن الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الله وحفظ الوطن من هذا الخطر الكبير.

ولم يتوقف الجهد في محاربة المخدرات من الجانب الأمني فحسب بل هناك جهد بارز للتوعية المباشرة والقريبة من أفراد المجتمع فلم تغب عنا معارض المديرية العامة لمكافحة المخدرات في أسواقنا ومدارسنا وجامعاتنا وبرامجنا السياحية والمؤتمرات الداخلية والخارجية والأنشطة المتفرقة الصغيرة والكبيرة في أرجاء هذا الوطن, ومن المناسبات التي وقفت بها بنفسي في هذا المجال مشاركتهم في التوعية في شهر رمضان مع وزارة الشؤون الاجتماعية متمثلة في اللجنة الاجتماعية الأهلية بحي الفلاح بالرياض حيث أقاموا معرضا بعنوان: الجسد الواحد والتي أقيمت بجامع والدة الأمير عبدالعزيز بن فهد بنفس الحي أشاد بها القاصي والداني من الزوار والمشاركين وغيرها من المشاركات المميزة.

وتتوالى الجهود التوعوية والشراكة المجتمعية إلى أن وصلت في أعماق الجامعات التعليمية في مبادرة فريدة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وبقيادة مديرها معالي الدكتور سليمان أبا الخيل وإقامتها لندوة عن المخدرات وطرق العلاج، ونظمت برنامجا متكاملا شارك فيه كبار العلماء والمختصون وقدموا أوراقاً علمية مميزة حول ذلك, وهذه البادرة نحتاج الاستمرار عليها وخاصة من الجامعات من ناحيتين.. الأولى: الاستفادة من أهل الاختصاص والأكاديميين, والثانية: القرب من طلاب الجامعات وهي من الشرائح المهمة في توعيتها. إن السير في مكافحة المخدرات عبر طريقين ثابتين وهما القوة الأمنية والتوعية المجتمعية يساهم في تقليل أضرارها على المجتمع والوطن فشكر الله للجميع هذه الجهود وزادكم الله توفيقا وسدادا.

وأسأل الله أن يوفق الجميع لخدمة وطنه وولاة أمره والله يرعاكم.

إمام وخطيب جامع والدة الأمير عبدالعزيز بن فهد بحي الفلاح

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة