Wednesday 09/11/2011/2011 Issue 14286

 14286 الاربعاء 13 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

لا أحد يشك بأن ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز كان له الفضل بعد الله في كسر ظهر القاعدة والخلايا الإرهابية التي حاولت نشر الفوضى والخراب في بلادنا... وقد نجحت وزارة الداخلية في تعقب وإجهاض محاولات القاعدة زرع الإرهاب... الآن نحن في مرحلة ما بعد القاعدة والأمير نايف يتولى مقاليد ولاية العهد بالإضافة إلى وزارة الداخلية وهناك ملفات أخرى ساخنة على الطاولة أبرزها: الإسكان، والبطالة، ومعالجة الفقر. فالربيع العربي الذي جاء ربيعا على بعض المجتمعات العربية جاء بالتغيير والاستقرار، وجاء أيضا خريفا عاصفا حتى الآن على بلدان أخرى، كما أن دولا عربية لا تدري كيف سيكون ربيعها أو خريفها، والربيع يدور حول الإصلاحات وتعزيز الحريات وإعطاء المزيد من الحقوق المدنية وتحسين أوضاع المعيشة، هذا الربيع له كذلك ملفه الساخن...

نحن في بلادنا لا نقول إن الربيع لا يعنينا لأننا داخل الحدث العربي، لكن قيادتنا تحركت بخطوات لتسريع الإنجازات الإيجابية وفك اختناقات احتياجات المواطن اليومية وحددتها بموضوعات عامة هي: معالجة الفقر والإسكان والقبول في الجامعات والبطالة وإحداث مزيد من الوظائف لخريجي الجامعات... الأمير نايف من خلال خبرته الطويلة في وزارة الداخلية يعرف جيدا أهم ملفين هما: الأول الملف الأمني ومحاربة الإرهاب، والملف الثاني الاجتماعي وتحسين الأوضاع من خلال الاقتصاد المحلي للمجتمع. وبالتالي فإن ولي العهد قد يصل سريعا إلى حل المشكلات الشائكة: الإسكان والبطالة واقتصاد الأسرة السعودية...

ملف الإسكان أصبح معضلة لأن صندوق التنمية العقارية يصبح غير ذي جدوى إذا كان بدون أرض يقام عليها السكن فقيمة القرض لا تكفي لشراء الأرض لذا ففكرة القرض في المدن الرئيسة غير مجدية إذا لم يصاحبه منحة أرض من الدولة أو تسهيلات مالية لامتلاك الأرض.... وحل البطالة بطريقة وزارة العمل نطاقات وألوان مخضرة ومصفرة ومحمرة لن تحل مشكلة البطالة إذا لم توجد أنظمة صارمة من أجل توظيف السعوديين بالقطاع الخاص... ووزارة الشؤون الاجتماعية بأدائها الحالي وأنظمة الضمان التي لا تسد رمق الفقير العلني والفقير المتعفف ممن لا يعلن عن نفسه غير فاعلة..

لذا الآمال معلقة بالله ثم بولي العهد الأمير نايف في حل مشكلات السكن والبطالة والفقر لأنه يملك سجلاً طويلاً في الشأن الداخلي ووزارة الداخلية كانت وما زالت تعالج سلبيات قطاعات الدولة التي تخفق في حل مشكلاتها وتسبب أزمات تبادر الداخلية لمعالجتها وترميمها واحتوائها... ولي العهد نجح في إدارة أصعب الملفات التي مرت بها المملكة في السنوات الأخيرة ونأمل من الله العلي القدير أن يساعده ويلهمه حل المشكلات الاجتماعية المرتبطة في استقرار الأسر وبناء الأجيال بناء صحيحا ينقل بعض فئات المجتمع من ركن الإحباط إلى مساحات التفاؤل والإيجابية.

a4536161@hotmail.com
 

مدائن
ولي العهد وملفات الشأن الداخلي
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة