Thursday 10/11/2011/2011 Issue 14287

 14287 الخميس 14 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

المتتبع «للصحافة العالمية» طوال الأيام الماضية، سيدرك أنها «تقدر باهتمام كبير» الخسارة المؤلمة لغياب «شخصية عالمية» بحجم «سلطان بن عبد العزيز» رحمه الله، فقد أفردت للخبر مساحات «لائقة» رغم الأحداث العالمية «المتسارعة» هنا وهناك، وهذا نتيجة «للدور الكبير» الذي كان يضطلع به الأمير سلطان «رحمه الله»، في إدارة الشؤون الدولية لما يخدم مصالح المملكة والأمتين العربية والإسلامية «بحنكته السياسية» التي شهد له بها «أباطرة الساسة»، وهو ما أكسبه «أصدقاء مخلصين «كثر في مختلف «عواصم العالم»، ومراكز «صناعة القرار الدولي».

فعندما يقتطع «زعماء العالم» جزءاً من «وقتهم» وجدول أعمالهم اليومي، ويضعون «كومنت هام» أمام «شعوبهم والعالم» حول وفاة أحد ما، فإن هذا له دلالة كبيرة جداً على «حجم الشخصية» التي يتحدثون عن فقدانها ومكانتها العالمية، وهو ما حدث منذ إعلان وفاة «الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمة الله» من الرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي وغيرهما من قادة العالم الذين «يثمنون» حجم هذه الخسارة الكبيرة.

الحدث شكل «صدمة دولية» لما تمثله «شخصية الأمير» رحمه الله، من قرب من مختلف «السياسيين والدبلوماسيين»الدوليين، فقد عرف عنه «وفاؤه» وصدقه وإخلاصه مع الجميع، لأنه كان يعمل «طوال عقود من الزمن» من أجل أن يتحقق «التوازن والسلم الدولي» في كل مكان, وهو ما أكسبه هذه الصداقة والحضور الدولي المتفرد، حتى أن العديد من «السفراء» يقولون «إننا خسرنا برحيل الأمير سلطان شرف الاستفادة من تجربته الثرية في المحافل الدولية، على مدى السنوات الطويلة التي أمضاها في خدمة المملكة العربية السعودية», ولأنه لم يكن بخيلا على أحد «بجاهه وماله ورأيه وخبرته» فقد كان قريبا من الجميع بإنسانيته, ومحط إعجابهم «بذكائه وحنكته».

ترك «الأمير سلطان» عند كل محطة من محطات حياته «أثراً بارزاً» لمعنى «الجد والعمل والطموح والإخلاص والصدق»، جنباً إلى جنب مع «أسمى» معاني الخير, وهو ما سيُلاحظ من خلال توافد الرؤساء وممثلي الملوك والحكومات بدءا من هذا اليوم على العاصمة الرياض لوداع «الأمير الراحل» الذي اتفق الجميع على حبه، فالحزن عم «زعماء العالم» و»بسطاءه وفقراءه» في آن واحد، لأن شخصيته كانت «متفردة» في كل شيء، فقد جمع بين «حب هؤلاء» و»ثقة أولئك» بصدقه وتفانيه لفعل الخير.

كل هذا سيعكس ثقل «الفاقد والمفقود « معاً على «الصعيد الدولي»، فإن كانت السعودية «قيادة وشعباً» فقدت من أمضى عمره في خدمة هذا الوطن وقضاياه، عضيداً ومسانداً لكل إخوانه الملوك والأمراء، وكواحد من أبر أبناء المملكة بها، فإن «العالم برمته» فقد شريكا موثوقا سعى جاهدا «طوال عمره» لتحقيق العدل والسلام الدولي, ودعم ومساندة «فقراء العالم ومعدميه», الذين فقدوا برحيله اليوم، «سلطان الإنسان» الذي كان ينظر إليهم بعطف وحب يعكس كبر «قلب المسلم «الصادق..!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
ثقل «الفاقد والمفقود»!!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة