Thursday 10/11/2011/2011 Issue 14287

 14287 الخميس 14 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

حجاج بيت الله الحرام يودعون مكة المكرمة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

مكة المكرمة - تصوير- سليمان وهيب

تستعد منافذ المملكة الجوية والبحرية والبرية لتفويج حجاج بيت الله الحرام التي زودت بالكوادر المؤهلة والمدربة لإنهاء إجراءات الحجاج المغادرين بعد أن منّ الله تعالى عليهم بإكمال فريضة الحج إلى بيته الحرام (الركن الخامس من أركان الإسلام) وأتموا شعائرهم في أمن وراحة وانتظام. وكان حجاج بيت الله الحرام قد بدأوا في توديع مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وسط فرحة غامرة وشعور لا يقاس بثمن دنيوي. وتعجّل أغلب الحجاج وغادروا مشعر منى قبل غروب يوم الثلاثاء الماضي ثاني أيام التشريق تطبيقاً لقول الله تعالى: {فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ} واتجهوا إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع ومن ثم سيتجهون إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه لمن لم يقم منهم بذلك قبل الحج حيث أعدت الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج خطة وفرت فيها مئات الحافلات لنقلهم إلى المدينة المنورة مروراً بمركز التوجيه والإرشاد في طريق مكة المكرمة لمراقبة التفويج والتأكد من الإجراءات الخاصة بالمغادرة كما سيتم توزيع عبوات ماء زمزم على الحجاج جميعهم. وشهد حج هذا العام 1432 هـ نجاحاً منقطع النظير -أمنياً وصحياً وتنظيمياً- ولله الحمد والمنة بفضله سبحانه ثم بما بذل من جهود وأعمال جبارة قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يسرت على الحجاج أداء فريضتهم منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة وحتى بوابات المغادرة لا تريد إلا وجه المولى عز وجل كما قال الملك المفدى: (إن المملكة تتشرف بخدمة الحجاج محتسبة الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى). ومثلما تشعر المملكة قيادة وشعباً بشرف خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم فإنها تبادلهم الشعور بالثناء والشكر على التزامهم بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتمثلهم بأخلاق الإسلام وانضباطهم العام وتفرغهم لعبادتهم دون رفث أو فسوق أو جدال وذلك ما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين أيده الله في كلمته للحجاج الكرام عندما قال: ما مر موسم حج إلا وتعلمت من هؤلاء الحجاج دروساً بليغة أتأملهم في غدوهم ورواحهم وأتدبرهم في مسعاهم وممشاهم فأخرج بطاقة غريبة أستمدها من هذه الجموع الغفيرة وحين أراهم أتملى الرضا والبشاشة في وجوههم يمضون لغايتهم التي جاءوا من أجلها فرحين مستبشرين يعلوهم الوقار وتحف بهم السكينة يمتحون من هذه الأرض الطيبأضواء الأمن والطمأنينة والسكينة يعطف الكبير على الصغير ويحنو القوي على الضعيف ويجود الغني على الفقير في مشهد إنساني خالص لا نشهده إلا في هذه البقاع الطاهرة هذه الأرض التي منحت العالم صور السماحة والعطف وجلت لهم قيمة الأمن وطعم الطمأنينة.

إن إدارة الحشود ليست بالأمر السهل وبخاصة إذا كانت تصل أعدادهم إلى حوالي ثلاثة ملايين حاج وحاجة اجتمعوا في بقعة صغيرة وتضاريس وعرة لكن العالم شهد للمملكة العربية السعودية بقدرتها على تلك المهمة التي أشرفت عليها القيادة العليا وشارك في تنفيذها حوالي 239 ألف شخص بإخلاص وتفان. انعكس أثر تلك الجهود على ألسنة حجاج بيت الله الحرام الذين لم يظهروا في أي وسيلة إعلام محلية أو عربية أو إسلامية أو عالمية إلا عبروا عن ارتياحهم وثنائهم على ما لقوه من خدمة قل نظيرها وفرت لهم الراحة والطمأنينة وتأدية فريضتهم بخشوع وراحة بال. نسأل الله عز وجل أن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفوراً وأن يصلوا إلى أهلهم وذويهم سالمين غانمين.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة