Thursday 10/11/2011/2011 Issue 14287

 14287 الخميس 14 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

المصانع الوطنية ما لها وما عليها
صالح بن محمد المانع

رجوع

 

إن المصانع الوطنية في بلدنا الغالي تحظى كبقية القطاعات الأخرى باهتمام بالغ ودعم ومساندة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله بنصره وتوفيقه وتشكل داعماً ورافداً قوياً في تنمية الاقتصاد الوطني، والكل يدرك ما للمصانع من حقوق وأهمها دعم وتشجيع منتجاتها، وكما أن لها حقوق فإن عليها واجبات والتزامات ومنها عمل الخطط والبرامج التي تهدف لإنتاج السلعة بمستويات عالية من الجودة وعرضها بأسعار معقولة ومقبولة.

وحيث إنني لست من ذوي الاختصاص في هذا المجال ويعلم الله سبحانه أنه من باب الغيرة الوطنية ومن الواجب على المواطن تشجيع الصناعة الوطنية وإعطاؤها الأولوية على مثيلاتها المستوردة.

إن ما تناقلته بعض وسائل التواصل الإلكتروني كالإنترنت والفيس بوك من حملات مغرضة والتي تصدر من فئة قليلة ليس لها أي معرفة بالأمور الفنية والتشغيلية وتكلفة الإنتاج وفي الوقت نفسه لا تدرك سلبيات ما ينتج عن ذلك من نتائج تنعكس سلباً على الاقتصاد الوطني ضد منتجات شركة وطنية كبرى كشركة المراعي والتي تعتبر بحق أكبر شركة في الشرق وتضاعي في المستوى معظم الشركات العالمية المتخصصة بإنتاج الألبان ومشتقاته، ومن المفترض أن تكون هذه الدعايات المغرضة موجهة ضد سلع مستوردة من بعض الدول والتي يقف بعض رعاياها مواقف سلبية ضد الإسلام والمسلمين وتصدر منهم إهانات لقدسية القرآن الكريم ولمكانة نبينا محمد عليه أفضل السلام والتسليم ولا يجب بأي حال من الأحوال أن تكون هذه الحملات المغرضة موجهة ضد شركة وطنية كبرى لها دور عظيم ومواقف اجتماعية وإنسانية مشرفة يصعب المقام لذكرها لخدمة الفرد والمجتمع السعودي على حد سواء، ولست هنا أقف موقف المدافع عن الشركة فالشركة بما تمتلكه من كفاءات إدارية وفنية عالية المستوى قادرة على التصدي لمثل هذه الحملات اللامسؤولة.

ولقد تشرفت بالعمل سابقا كمدير للمكتب الخاص لسمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير (رئيس مجلس إدارة الشركة)، وشهادة حق أن ما لمسته من لدن سموه خلال فترة عملي من عناية واهتمام بالغ بأمور الشركة وما عرفته عنه حفظه الله من حرص كبير بجودة المنتج وحث المسؤولين بالشركة لمضاعفة الجهد للارتقاء بمنتجاتها إلى أرقى وأعلى مستويات الجودة، وتشرفت كذلك بزيارة مصانع الشركة برفقة سموه ولقد سررت بما شاهدته من إمكانيات هائلة وكفاءات عالية وحسن تنظيم وما تم تجهيزه بأحدث الآلات والأجهزة والمكائن التشغيلية والإنتاجية ومن أرقى المصانع الأوروبية، وكمواطن أشعر بكل فخر واعتزاز بأن تكون لدينا هذه المستويات من التقنية المميزة في التصنيع وإخراج المنتج بالجودة العالية التي تتوافق ومتطلبات المستهلك وتصل إلى أعلى مستويات الرضا لديه ليس في منطقة الخليج فحسب بل في معظم الدول العربية وبعض الدول العالمية، فهنيئاً لنا بهذه المصانع الرائدة والتي لم تصل إلى هذه المستويات إلا بفضل من الله سبحانه وتعالى وتوفيقه ثم بالنظرة الثاقبة والحكيمة والعمل المتواصل لأكثر من خمسة وثلاثون عاما (35) بقيادة سمو رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس وجميع منسوبي الشركة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة