Saturday 12/11/2011/2011 Issue 14289

 14289 السبت 16 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

هزازي والفريدي ونور فرسان اللقاء
الأخضر استعاد بريق آسيا وهزم تايلند بالثلاثة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب - عيسى الحكمي

بثلاثية نظيفة استقبلها المرمى التايلندي، وبمستوى أفرح الجميع وأعاد لغة التفاؤل بفارس آسيا الذي لا يقهر، وعلى طريقة الكبار، عاد المنتخب السعودي مجددا للمنافسة الحقيقية على بطاقة التأهل للدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2014 قافزا إلى المرتبة الثانية في المجموعة الرابعة برصيد 5 نقاط بعد أستراليا المتصدرة بتسع نقاط.

وأصبح مشروع التأهل بيد الأخضر عندما يستضيف نظيره العماني الثلاثاء المقبل في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول ولأجلها سيتم تأجيل قرع طبول الفرح بالفوز المستحق مساء أمس.

الأخضر طرز على أرض استاد الملك فهد الدولي واحدة من أجمل مبارياته منذ تسلم مدربه الحالي فرانك ريكارد دفة الأمور، واستطاع بمساندة جماهيرية لم تهدأ دك الحصون التايلندية التي صمدت 58 دقيقة قبل أن تستسلم مرغمة لرأسية نايف هزازي، ودهاء أحمد الفريدي الفريد، وجزائية القائد المتجدد محمد نور لتحتفل السعودية بانتصار جاء في موعده وبطريقة أسعدت الجميع، وأعادت أوراق المجموعة لشيء من الحالة الطبيعية.

سيطرة بلا نتيجة

دخل ريكارد المباراة بتشكيلة مكونة من وليد عبد الله، وأسامة المولد وأسامة هوساوي وعبد الله الزوري وحسن معاذ، ومحمد نور وأحمد الفريدي وتيسير الجاسم ومحمد الشلهوب وسعود كريري، ونايف هزازي.

وقابل التنظيم 4-5-1 الذي يتحول إلى 3-3-4 في بعض الأحيان تكتل دفاعي تايلندي لعب به الألماني شايفر الذي كان يبحث عن الهجمة المرتدة لسرقة هدف لم يتحقق جاء من أجله.

من الدقيقة الأولى بدأ الأخضر رحلة البحث عن الهدف الأول، وفي كل مرة يقترب من تحقيقه كانت اللمسة الأخيرة تخطئ الطريق لأسباب مختلفة، فخلال الخمس الدقائق الأولى هيأ محمد الشلهوب الذي فتح مع الزوري جبهة نشطة في المسار الأيسر فرصتين للتسجيل أبطل مفعولها الدفاع التايلندي في المحاولة الأولى وذهبت رأسية تيسير الجاسم بجانب القائم في المحاولة الثانية.

وكانت المحاولة الأقرب لنتنفس الصعداء في الدقيقة 6 عندما سدد حسن معاذ هائلة لكن الحارس اتانكول تجلى ليحول الكرة إلى ضربة ركنية انتهت على رأس نايف هزازي إلى خارج الملعب.

منتخبنا الذي استحوذ على وسط الملعب لم يستطع كسر جدار الدفاع التايلندي المتحصن أمام حارسه، وظلت محاولات الاختراق مقتولة على يد مدافعي الضيوف أو بأخطاء التمرير حيث يبدو أن الضغط النفسي فعل فعلته باللاعبين والجماهير مع مرور الوقت.

مع ذلك كانت الدقائق الساخنة تعود للمباراة من حين لآخر من طرف المنتخب السعودي، وحاول نور والفريدي بجانب الشلهوب صناعة الفرص للمهاجم الوحيد نايف هزازي الذي رغم الرقابة استطاع في الدقيقة 14 خطف عرضية الشلهوب برأسه لكن النهاية كتبت بجانب القائم.

وفي ظرف 3 دقائق كان الأخضر عن طريق قائد محمد نور قريباً من افتتاح باب التسجيل عبر يسارية لم تخطئ حارس المرمى 21، بينما في المحاولة الثانية لم يتعامل كما يجب مع رسالة الشلهوب من كرة ثابتة أرسلها الأخير خلف المهاجمين لتجد نور الذي لم يستغل مواجهته للمرمى ولعب الكرة على هيئة تمريرة!.

المنتخب التايلندي الذي لم يبدِ أي نوايا للهجوم كاد يستغل هفوة دفاعية عند الدقيقة 39 لولا تدخل أسامة المولد الذي أنقذ فرصة مزعجة للمهاجم جاكرافان في مشهد جديد يثبت الضغط النفسي الذي كان يواجه لاعبينا على أرض الملعب.

الدقائق الأخيرة من الشوط الأول شهدت ضياع المحاولة الأخيرة للأخضر عندما تصدت غابة الدفاعات التايلندية لتسديدة محمد نور بعد عرضية من الزوري الذي لم يكن يجد صعوبة مع الشلهوب في التعمق خلال الجهة اليسرى لكن النتائج في النهاية لم تكن خلال هذا الشوط مريحة بعدما أنهاه الحكم ليو كوك مان بالتعادل السلبي وخلاله منح بطاقتان صفراء بحق الثنائي التايلندي جانكتام والبديل الاضطراري ارتيب.

الشوط الثاني وحكاية أخرى

بوتيرة أعلى من الضغط دخل منتخبنا الشوط الثاني، وعلق في الدقيقة 54 جرس عزمه على حسم النتيجة عندما ضرب نور دفاعات تايلند بكرة لحسن معاذ الذي واجه الحارس لكنه لم يكمل القصة، وفي نفس الدقيقة لم يتعامل الهزازي جيدا مع عرضية الشلهوب فسدد بعيدا.

المدرب ريكارد قرر تغيير التنظيم بدخول ناصر الشمراني على حساب تيسير الجاسم ليلعب منتخبنا بمهاجمين صريحين من الدقيقة 55.

هزازي يهز المدرج بهدف الافتتاح

بعد انتظار وحبس للأنفاس استمر 58 دقيقة تنفس السعوديون الصعداء بافتتاح باب التسجيل عبر رأسية للصقر نايف هزازي الذي تلقى كرة مميزة من القائد نور أرسلها الأول على يسار الحارس اتانكول الذي لم تجدِ محاولاته نفعا لمنع الكرة من الاستقرار في المرمى ومعها هاج المدرج الأخضر للاحتفال على طريقته.

فتح الهدف المباراة على أكثر من جبهة أهمها فتح تكتل الدفاعات التايلندية التي لعبت على خيار التعادل عندما أجرى الألماني شايفر تبديلين بدخول تيراسيل دانغدا وسارايوت على حساب المدافع ارتيت وتشاتري للبحث عن إصابة مرمى وليد عبد الله، الأمر سهل أكثر من مهمة منتخبنا ليواصل خطورته الهجومية بحملة للزوري وصلت حتى حارس المرمى الذي أنقذ الموقف في الدقيقة 68 .

الدفاعات السعودية كانت في الشوط الثاني أكثر ثباتا واستطاعت السيطرة على المحاولات المحدودة التي واجهتها والتي من أبرزها محاولة البديل سارايوت التي اعتلت العارضة 71.

ريكارد من جانبه عاد لاستدعاء الأوراق البديلة وهذه المرة كان الدفع بنواف العابد بدلا من الشلهوب المجهد بعد الأداء الكبير الذي قدمه، وبعد دقيقة من التغيير ظهرت محاولة خضراء جديدة تستهدف هدفا ثانيا لولا تجلي الحارس في تحويل كرة الفريدي الهائلة إلى ضربة ركنية نفذت ووصلت للشمراني الذي سدد عاليا.

وكان بإمكان هزازي أن يخطف الأنظار مجددا في الدقيقة 77 بيد أنه لم يكمل المنظومة الجماعية التي قادها نور وسدد بجانب القائم الأيمن للمرمى التايلندي مفوتاً هدفاً ثانياً.

الفريدي يسجل بالتخصص

وبطريقته الخاصة والفريدة في جندلة المدافعين تفنن واستمتع وأمتع أحمد الفريدي في الدقيقة 79 بإحراز الهدف الثاني عندما قاد حملة مرتدة لنايف هزازي الذي أعادها بدوره للفريدي ليقوم الآخر بكتابة قصة التلاعب كيفما شاء بثلاثة مدافعين قبل أن يرسل الحارس أتانكول إلى اليسار ويسكن الكرة يمينا مسجلا هدفا خرافيا يضاف ضمن أهداف ملعب الملك فهد الدولي الفريدية.

أراح الهدف الثاني الجميع، وأدخل ريكارد أحمد عطيف بدلا من صاحب الهدف الثاني قبل ست دقائق من نهاية الوقت الأصلي، مع ذلك واصل الصقور خطواتهم لإضافة المزيد من الأهداف وهو ما تحقق من القائد نور الذي أكمل نجوميته بالحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 88 وتنفيذها بإتقان معلنا حسم المباراة رسميا بالنتيجة الطبيعية.

في الدقائق المتبقية والتي امتدت حتى الدقيقة 97 شهدت المباراة بعض المناوشات الخارجة عن القانون من اللاعبين وبخاصة الطرف التايلندي، ما جعل الحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجه تيراتون وقبله طرد أحد أعضاء بنك الاحتياط.

من المباراة

- منتخبنا عاد للمنافسة بطريقته وأمامه فرصة كبيرة في مواجهة عمان لوضع النقاط على الحروف في طريق الانتقال للدور النهائي.

- في الشوط الثاني ارتدى الأخضر قميص الانتصار حتى حققه بجدارة.

- من الإنصاف تسجيل هدف الفريدي في صفحة الأهداف الخرافية وكتابة نجومية المباراة لجميع اللاعبين وجماهيرنا الوفية.

- شخصية ريكارد بدأت تظهر على المنتخب.

- العناصر التي دخلت في مناوشات نهاية المباراة عليها أن تعي استفزازات الخصوم، فالأخضر لا يحتمل فقد أحد في المباريات المقبلة.

 


 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة