Wednesday 16/11/2011/2011 Issue 14293

 14293 الاربعاء 20 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

المبدع والمسؤل الإنسان..خالد التويجري
د. صالح بن إبراهيم النفيسي

رجوع

 

قلة من البشر هم أولئك الذين جمع الله لهم المواهب شتى وزينهم بخلق حسن استطاعوا به كسب قلوب الناس ولم تحُل المناصب الرفيعة بينهم وبين فعل الخير والتواضع والقرب من الناس.

ومن بين هؤلاء معالي الأستاذ خالد بن عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري رئيس الديوان الملكي المولود في المجمعة عام1960م وهو متزوج وأب لأربع بنات وابن واحد (عبد الله) وهو خريج أول دفعة من خريجي القانون في المملكة من جامعة الملك سعود وحاصل على ماجستير العلوم السياسية من جامعة ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية وماجستير في التشريع الجنائي الإسلامي من جامعة نايف للعلوم الأمنية وحاصل على 23 دورة أهمها دورة القيادات العليا.

لا أبالغ لو تحدثت عن خالد التويجري الذي لم ألتقِه من قبل سوى هذه المرة فقد لاحظت سرعة بديهته ومتابعته بالهاتف والتحدث مع المسن الذي أمامه وذلك الموظف في مكتب معاليه واتخاذ القرار الفوري المناسب للموضوع الذي مر أمامه للتو في نفس الوقت متابعته ومناقشته لكل مراجع وأصحاب قضية وشرحه للنظام وثقافة الوعي بمجريات الأمور.

كيف لا وهو الأديب المبدع والإداري الناجح والإنسان الإنسان وتعكس أعماله تلك بجلاء ووضوح، كيف لا أيضا وهو التلميذ النجيب في مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تعلم منه أن المسئولية هي عمل من أجل الآخرين.

وفي مسيرة خالد التويجري الكثير من المحطات التي أعجبت بها عندما فتحت صفحته في الفيس بوك فلقد بدأ حياته منذ 25 عاما باحثاً قانونياً بالمرتبة السابعة في الحرس الوطني وتدرج في الترقيات حتى وصل مستشاراً قانونياً ثم عمل في مكتب الحرس الوطني بأمريكا تلى ذلك انتقاله إلى ملاك ديوان ولي العهد عام 1410 هجرية ثم نائباً لرئيس مركز الدراسات المتخصصة بعد ذلك عمل مستشارا وسكرتيراً خاصاً للملك عبد الله عندما كان ولياً للعهد وترقى إلى منصب نائب رئيس ديوان ولي العهد والسكرتير الخاص ثم صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه رئيساً للديوان الملكي وسكرتيراً خاصاً للملك وعين بالإضافة لأعماله أميناً عاماً لهيئة البيعة، كما ساهم في تطوير جهاز الحرس الملكي السعودي عام 1430هجرية وعين مشرفاً عليه ورئيساً للجنة الدائمة به.

إضافة إلى ذلك فيعرف خالد التويجري بأنه شاعر ويلقب (ساري)، وله قصائد تغنى يبعضها محمد عبده وطلال مداح وماجد المهندس في مهرجان الجنادرية والكثير من الفنانين، له الكثير من المؤلفات منها كتاب بعنوان (الوجيز في المقارن) وله ديوان شعري باسم (ساري).

ما شد انتباهي في خالد التويجري أنه يجلس بكل تواضع وتودد مع كبار السن ويسمع إليهم ويقضي حوائجهم وهو الإداري الذي يشهد له كل من عمل معه أو أتيح له الاقتراب منه إلى جانب كونه ذلك الشاعر المبدع المتألق المتسقة شخصية مع جوهر إبداعه لأن الشاعر لا يكون إلا إنسانا ومسخراً شعره لإبراز جماليات الحياة.

كتب خالد التويجري في الصحافة السعودية والعربية وعرف في كتاباته الحس الوطني بعد عمله مستشاراً لولي العهد وظل يحدث جدلاً عارماً في الأوساط الثقافية قبل أن يتوقف عن الكتابة وكانت كتاباته في جريدة الجزيرة تحت زاوية (عواصف وعواطف) ثم مجلة المجلة (زاوية عكس التيار) كما كتب في عدة صحف ومجلات عربية مثل مجلة الصياد اللبنانية ومجلة الناقد التي كانت تصدر عن دار(رياض نجيب الريس) وله مقالات سياسية وثقافية في صفحة الرأي بجريدة الشرق الأوسط.

وفي الحقيقة إن ما شاهدته في الديوان الملكي يعد خلية نحل لا تهدأ ولا يكاد يجمع الناس على رجل مثل إجماعهم على شخصية خالد التويجري فهو شاعر في طليعة الشعراء والذين يتمتعون بقاعدة جماهيرية كبيرة ومن مختلف الفئات والأعمار وهو المسؤول ومحل رضا وتقدير أيضاً من قبل كثير من الناس حتى أولئك الذين ليست لهم أية مصالح مرتبطة به.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة