Wednesday 23/11/2011/2011 Issue 14300

 14300 الاربعاء 27 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

رغم أنه رجل «أمي» لا يقرأ ولا يكتب، طلب استشارتي في أنواع «أجهزة الآيباد» المعروضة أمامنا ؟! قلت له «يا عم» الحال من بعضه، لنطبق مقولة «قرداحي» ونستعين بصديق، فكان خير من «استشرنا» أحد الشباب الصغار, الذي أفادنا كثيراً بمعلوماته حول الأجهزة وإمكانياتها المتعددة.

طبعاً اقتنعت بكلام الصغير واشتريت «جهازاً» بينما «الرجل المسن» اكتفى بالحصول على المعلومات فقط، سألته «ليش ما شريت يا عم ؟!» ولا بس ورطتني»؟! ضحك وقال «يا ولدي أنا «متقاعد وراتبي محدود» وكل أولادي وبناتي «اشتريت لهم من «هالماخوذ»، بس إحدى بناتي طلبت جهاز جديد، فقلت «أقيس قبل أغوص» وأعرف الأسعار والأنواع، من أجل أصطحبهم في المرة القادمة وأنا «فاهم»، ومثلك خابر حنا «الشيبان» حريصين شوي ونعتقد أن هذه «الأجهزة» عدوة النجاح والدراسة.

حقيقة هذا «فهم» موجود لدى كثيرين غير «صديقنا المسن» ولا نستطيع أن «ننكره» ونحن في عصر «التقنية والاتصالات», فبينما يجيد أطفالنا في سن «الثالثة والرابعة» استخدام أجهزة «الآيبود» و»الآيفون» وغيرها بكل مهارة، نجد أنه يُحمّل «بارتال من الأوراق» والمناهج الدراسية والكتب عند السادسة وبعد الالتحاق بالمدرسة التي يفترض أنها تزيد من تعليمه وتوسع مداركه، رغم أن بإمكاننا تحويل هذه «المناهج التعليمية» وتحميلها في «أجهزة كفية»، نستطيع من خلالها تطوير عقلية «طلابنا» وحثهم أكثر على التفاعل مع «التقنية» بشكل جيد وآمن مع توفير الكثير من «المال والجهد».

للأسف أن هناك «دولاً كثيرة» أقل منا «إمكانات مادية وبشرية» تحولت بسلاسة إلى فكرة تطبيق «التعليم الذكي» والإلكتروني الذي يفتح مجال إبداعي أكثر للطالب ويجعل منه «مستخدم جيد» للتقنية، بدلاً من أن تبقى «التقنية» معطلة «تعليمياً» ومجرد تسلية في أيدي «طلابنا وطالباتنا» تستخدم بعيداً عن الرقابة، ومفاخرة بينهم في امتلاك أجهزة «البلاك بيري والآيفون والجلاكسي» والاستعراض بها في مدارسنا.

هذا الأسبوع نجحت «جامعة الملك خالد»في اعتماد وتجربة أجهزة «آي بود» أثناء اختبار «مادة الإنجليزي»، بتحميل الأسئلة مسبقاً، وتوزيع «الأجهزة» على الطلاب بدلاً من أوراق الاختبار, إنها تجربة تستحق «الإشادة» وننتظر المزيد من هذه التجارب والاجتهادات التي «نسمع ونقرأ «عنها من بعض «المعلمين ومدراء المدارس»، ولكن الأمر يحتاج إلى «قرار فعال» بتحويل مناهجنا الورقية إلى «مناهج إلكترونية» وتوفير البرامج التفاعلية والإبداعية التعليمية، لنتخلص من المنهج الورقي «الجاثم» داخل الحقائب وعلى ظهور صغارنا.

أحدث الدراسات تقول أن «ثلث الأطفال» الذين تتراوح أعمارهم ما بين «عشر وإحدى عشر عاماً» يملكون صفحة خاصة على «الفيس بوك» ويستخدمون «الإنترنت» بشكل يومي، بل إن شبكة «أم أس أن بي سي» الأمريكية أعلنت هذا الأسبوع عن «ظهور» نوع «اضطراب جديد» يتمثل في إرسال «رسائل نصية» غير مفهومة «أثناء النوم» من أطفال يملكون أجهزة «جوال» سهلة التواصل تقنياً مع الآخرين, حيث يمتلك «4 من بين كل 5 أطفال» في أمريكا وحدها «جهاز كفي» سبب لهم «جاثوم إلكتروني».

طموحنا أن تنطلق مدارسنا إلى عالم جديد ومتقدم في «التعليم» بدلاً من «جاثوم المناهج الورقية» التي أصبحت «معطلة» لعقول طلابنا في عصر التقنية.

وعلى دروب الخير نلتق.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
جاثوم إلكتروني !!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة