كتب – زيد السبيعي :

التقى الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس وفد المملكة للدورة الرياضية العربية الثانية عشرة - الدوحة 2011م أمس رؤساء وأمناء عموم الاتحادات السعودية ومديري المنتخبات المشاركة بالدورة، وأشار سموه إلى أن عقد هذا اللقاء يأتي لمناقشة مشاركة المنتخبات السعودية في الدورة، وماذا سيتحقق من نتائج لتكون مقياساً وابتداء للإعداد للاستحقاق الأهم وهو أولمبياد لندن.

وقال سموه: «سنقف من خلال اللقاء على مدى نجاح البرامج الإعدادية التي أعدتها الاتحادات ونفذتها المنتخبات السعودية في معسكراتها ولنقارن مستويات منتخباتنا بمنافسيهم من الدول العربية الأخرى، وأكد سمو رئيس الوفد السعودي في الدورة العربية أنه تم في هذه المشاركة صرف مبالغ الإعداد قبل مدة كافية وقال: «لاحظت من خلال التقارير الدورية من اللجنة الأولمبية السعودية أنه تم في هذه المشاركة تفادي تأخر صرف ميزانيات الإعداد للمنتخبات، حيث صرفت قبل مدة زمنية كافية وقد حاولنا جاهدين تلبية احتياجاتكم وصرف المبالغ المطلوبة للإعداد ولكن الجميع يعلم أن ما صرف جاء وفق إمكانات اللجنة الأولمبية السعودية» .

عقب ذلك عقد سموه اجتماعاً مع مديري المنتخبات المشاركة في الدورة العربية.

وبعد هذا الاجتماع عقد سموه مؤتمراً صحفياً أكد من خلاله أنه تم خلال الاجتماع الذي تم مع الاتحادات مناقشة كل الأمور المتعلقة بهذا المشاركة أو المشاركات المستقبلية، مبيناً سموه أن هذه الاجتماعات ستستمر قبل أي مشاركة أولمبية سعودية لتفادي بعض الأخطاء التي قد تكلفنا الشيء الكثير.

وأشار سموه الى أن جميع المخالفات التي حدثت في دورة الألعاب الخليجية الأولمبية التي اختتمت مؤخراً بالبحرين تم معالجتها وقال: الثقة كبيرة في تحقيق نتائج مميزة في الدورة العربية القادمة.

وتطرق سموه خلال المؤتمر إلى الدعم الحكومي الذي يلقاه قطاع الرياضة والشباب وقال: الدعم الذي رصد لهذا القطاع قبل عشرين عاماً ما زال هو الدعم الذي كان كافياً في الماضي ولم يكن كافياً في هذا الوقت، مبيناً سموه أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حريص كل الحرص على تطور قطاع الرياضة والشباب وتحقيق جميع النجاحات وقد طلب - حفظه الله - بإعداد تقرير مفصل بالاحتياجات ونحن في طور إعداد هذا الملف الذي سيبين كل المعوقات المالية للجنة الأولمبية وكل الاتحادات والأندية لتقديم إعانة تلبي الاحتياجات وتطور من عمل الاتحادات وإعادة جميع الألعاب المختلفة في الأندية التي ألغتها بسبب الضائقة المالية التي تمر بها، على أن يكون الدعم لفترة حتى تتمكن الاتحادات والأندية من الاعتماد على نفسها من خلال إيجاد موارد مالية استثمارية وهذا ما سنسعى إليه، موضحاً أن طموحاتهم هو مجاراة الدول الأخرى في هذا المجال.

وزاد سموه في حديثه: ان إعادة تشكيل كل الاتحادات سيكون بعد دورة الألعاب العربية بقطر بشهر تقريباً، وسنعتمد في التشكيل الجديد لبعض المناصب على الخبرة وإجادة اللغة الإنجليزية، وكذلك أن يكون قد عمل سابقاً في الاتحاد أو الأندية.

وحول مخصصات النقل التلفزيوني قال سموه: بعد التوجيه السامي بإعطاء النقل التلفزيوني للتلفزيون السعودية لمدة ثلاث سنوات قادمة تم التواصل مع معالي وزير المالية ووزير الثقافة والإعلام وأصبح الأمر لدى وزارة المالية وأبلغونا بأن ننتظر لحصر المداخيل التي من تسويق وخلافه والشيء الأكيد بأن المبلغ لن يقل عن المبلغ السابق إذا ما كان أعلى.

وعن بعض أحاديث بعض المحسوبين على الأندية بوصف بعض لاعبي المنتخب السعودي الأول بأوصاف خارجة عن الروح الرياضية قال سموه: أعتقد أن المنتخب السعودي محل تقدير واحترام كل الجماهير الرياضية والذي تلفظ يعبر عن نفسه وكما يقول المثل (يحكي لمرايته لم يحكي للناس) واعتقد أنهم ليسوا منتسبين للأندية بل متعاونين معها ويجب على الأندية محاسبتهم قبل أن يحاسبهم الاتحاد السعودي لكرة القدم، مبيناً سموه أنهم سيكلفون مكتب محاماة لمحاسبة من يتطاول على مسؤولي الأندية واللاعبين ولأي رياضي وأخذ الإجراءات القانونية، مؤكدا سموه أنه ليس ضد الانتقادات الهادفة والبناءة بل نرحب بها، بحيث تكون الصحافة مرآة لعملنا.

وانتقد سموه خلال المؤتمر الصحفي بعض الطروحات الإعلامية التي لا تليق بالإعلام السعودي، وقال: نحن نرحب بأن يصف الإعلام عملنا الفشل، ولكن لا نقبل التطاول على أي رياضي مهما كان.

كما بين الأمير نواف أن اللجنة الأولمبية وضعت قبل سنتين تصورات للاتحادات المتوقع تأهلها لأولمبياد لندن 2012م وبالفعل كانت التوقعات صحيحة بناءً على معطيات تلك الاتحادات، مطالباً سموه بأن تستفيد الاتحادات من لاعبيها السابقين الذين حققوا نجاحات كبيرة في المسابقات العالمية.

كما أشار سموه الى أنه سيجتمع مع رؤساء الأندية ومدربيها ومديري الكرة للاستماع لآرائهم والاستفادة من خبراتهم ومعرفة المعوقات التي تواجههم خلال عملهم، إضافة إلى مناقشة بعض النقاط ومن أهمها ما سمعته بأن عدم تميز اللاعب السعودي في الفترة الأخيرة يعود إلى مشاركة اللاعب الأجنبي على حسابه، والحديث عن قصور الاحتراف الخارجي للاعب السعودي وإذا كان القصور من الاتحاد السعودي لكرة القدم سنقوم على معالجتها وسندعم وبكل قوة احتراف اللاعب السعودي، كما بين سموه أن من ضمن المقترحات إعطاء امتيازات للأندية التي يحترف نجومها خارجياً بالسماح لها عن أي لاعب محلي جلب أجنبي حتى وان وصل العدد إلى عشرة لاعبين، لكن هذا لن يطبق إلا في المستقبل بعد أخذ مشورة الإخوان في الأندية.

وتطرق سموه إلى مشكلات حقوق اللاعبين وقال: سوف نلزم رؤساء الأندية بدفع أي مبالغ خارج ميزانية النادي لحفظ حقوق جميع اللاعبين، وقال: نفترض أن ميزانية أحد الأندية 60 مليون ريال خلال الموسم وبمعرفة هيئة أعضاء الشرف، وإذا كانت المصروفات 80 مليونا يلزم رئيس النادي بدفع العشرين مليون من جيبه الخاص حتى وان ترك النادي وهذا سيكون ضمن المقترحات أيضا.

وعن معسكر المنتخب السعودي الأول لمباراة استراليا قال سموه: المعسكر سيكون 11 يوما استعداداً لمباراة استراليا وجار الاتصالات للعب مباريتين وديتين مع نيوزلندا وكوريا، متمنياً أن نحقق الفائدة من هاتين المباريتين و- إن شاء الله - نحقق التأهل للتصفيات النهائية، ونحن نعمل على إيجاد جيل قادم للكرة السعودية يستمر في القمة لسنوات ودائماً كرة القدم ليس فيها فائز على مدار السنين ولن يتوقف العمل عند عدم التأهل، حيث إن هناك تسعة منتخبات تحتاج للوقت وجميع المؤشرات الأولية تبشر بالخير، حيث حققت تلك المنتخبات نتائج جيدة على المستوى العربي والخليجي والأسيوي.

كما طالب سموه من كل وسائل الإعلام المرئية الاستفادة من المدربين والإداريين الذي يعملون في الأندية أسوةً بباقي دول العالم الذين تجدهم يحللون في كل القنوات الرياضية ويبدون آراءهم وملاحظاتهم بعكسنا حيث نعتمد على الإعلاميين في التحليل الرياضي.

كما شجع سموه الخطوة التي سيقوم بها رؤساء الأندية بتقليص مقدم العقد وتوزيعه على رواتب شهرية وقال: الأهم ما في الموضوع هو التحالف الذي يقوم به رؤساء الأندية، لكن نريد أن نضمن عدم ذهاب نجومنا للدول المجاورة، مؤكداً سموه أن من مصلحة اللاعب أخذ مقدم عقده على شكل رواتب شهرية أفضل من تأخر مقدم العقد لفترات طويلة.

وحول المشاركة النسائية في أولمبياد لندن 2012م قال سموه: لن نسمح بمشاركة المرأة السعودية في هذا المحفل العالمي إلا عن قناعة تامة وليس بالضغوطات وأن تكون المشاركة في حالة إقرارها وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، إضافة إلى وجود محرم معها.