Friday 25/11/2011/2011 Issue 14302

 14302 الجمعة 29 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

عبارة التطوير هذه تبهج المستمع لها وتجعله ينتظر الأفضل دائما ولاسيما حين يتعلق الأمر بالعقول الناشئة والأهم على الإطلاق المناهج التي تتعامل مع تلك العقول!

لذا يحبس المعلم أنفاسه وتشرق المعلمة بهمها وهم ينتظرون هذا الأفضل.

الذي حدث أن مناهجنا فعلا طورت وبنسبة جيدة تكاد تكون قد تماشت مع الجهود التي بذلت وحجم الإنفاق والإعداد والدراسات لكنها بعد لم تتماش مع واقعنا المثقل بالكثير!

واقع يعني تكدس الطلاب والطالبات في الفصل الواحد وحجم الفصول وضيق المدارس وقلة الزمن المخصص اليومي والأسبوعي للدروس والقصور في تدريب المعلمين والمعلمات وعدم تهيئة المدارس وقلة توفر الوسائل المعينة التي تتطلبها المناهج بعيدا عن متطلبات المناهج القديمة كالتقنية الحديثة بعروضها واحتياجاتها.

تلك المناهج حتى تنجح أو على أقل تقدير تؤدي ما يرتجى منها بنسبة جيدة تحتاج لشروط معينة أهمها ألا يزيد عدد التلاميذ على خمسة وعشرين تلميذاً أو أقل، وأن تزيد دقائق الحصة على خمس وأربعين دقيقة، وأن يكون الفصل الدراسي مزودا بالوسائل والتقنية وأجهزة العرض المعينة، وكذا احتياج المعلم لمعلم مساعد وغيرها من الشروط الهامة. الحقيقة أن التساؤل الذي يبرز فور التعامل مع تلك المناهج حتى من أولياء الأمور هو: هل الذين شاركوا في تأليف تلك المناهج يعيشون بيننا؟ وبالتالي عرفوا قدراتنا ومدارسنا وأعدوا ما يناسبنا في هذه المرحلة؟

يقودنا هذا السؤال إلى فكرة هامة:

كان ينبغي أن يكون التطوير مرحليا فالمثالية التامة معيقة أحياناً!

ولعلنا ننجح أكثر حين نتأمل المثل القائل (مد رجليك على قد لحافك) ونحن بهكذا فعل لم نوصل اللحاف إلا على قد الصدر!

أكثر ما يعيق تحقيق هذا التطور كثرة المناهج وضغط المقررات والدروس في المادة الواحدة مما جعل نورة (معلمة مادة الرياضيات للصف السادس) تمسك رأسها ثم تمد يديها وتصفق بهما وهي تعلن حيرتها في كيفية قدرتها على إنهاء المنهج فعدد الدروس المقررة يفوق عدد الحصص المخصصة للمادة!

زد على ذلك مهارات التقييم المتفرعة والتي تثقل كاهل أي معلم مخلص!!

ولو فرعنا الحديث عن المهارات وتقييم التلاميذ لاحتاج الأمر لأكثر من مقالة!

المرتجى الآن على الأقل التقليل من المواضيع المقررة أو جعل بعضها اختياريا حتى نصل بواقعنا بإذن الله تعالى لنستطيع استيعاب تلك المناهج.

في النهاية أقول لكم سر!

معلمات كن يبكين من عجزهن عن تدريس المناهج المتطورة التي صدمن بها فجأة!

 

مناهجنا تطورت ولكن!
منيرة ناصر آل سليمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة