Monday 28/11/2011/2011 Issue 14305

 14305 الأثنين 03 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

إلى جنة الخلد يا أبا عبدالله

رجوع

 

انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء الأحد الموافق 4 ذي القعدة 1432هـ عمي لأمي الشيخ عبدالكريم بن عبدالله بن محمد التويجري، وقد أُديت الصلاة عليه عصر يوم الاثنين الموافق 5-11-1432هـ في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، ووري جثمانه الثرى في مقبرة الموطأ بمدينة بريدة، وسط حضور جمع غفير من المصلين والمشيعين الذين كانوا يدعون له ويترحمون عليه ويذكرون مآثره وخصاله..

توفي العم عبدالكريم عن عمر يناهز الثامنة والثمانين عاماً وقد اشتهر بالكثير من الصفات الطيبة والخصال الحميدة، حيث كان -رحمه الله- سمحاً.. حسن الأخلاق.. كريماً.. متواضعاً.. بشوشاً.. طيب المعشر.. باراً بوالديه.. محباً للخير.. لا يفرق بين غني أو فقير.. صغير أو كبير.. واشتهر بالحلم والصفح وكتم الغيظ والبعد عن سفاسف الأمور وصغائرها.. وقد كان صبوراً وجلداً وراضياً بقدر الله، حيث توفي من أقاربه خلال حياته اثنا عشر فرداً وهم: والده وإخوانه محمد وإبراهيم وعلي وصالح وأختاه نورة ومزنة وابنه عبدالله وزوجاته لولوة البراك وحصة الدبيخي ولولوة الفهيد، وكان صابراً يحمد الله على قضائه وقدره قائلاً {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، ومحتسباً الأجر من المولى عز وجل..

كان العم عبدالكريم -رحمه الله- واصلاً لأقاربه وأرحامه بشكل قد لا يجاريه فيه أحد، حيث كان كثير الزيارات لهم والاطمئنان عليهم وعلى أبنائهم وليس بالهاتف أو الجوال فقط وإنما بالزيارة الشخصية، وكثيراً ما كنت أراه عند والدتي على الرغم من أن الحق له هو بالزيارة وليس عليه فهو العم والأكبر سناً ولكن طيبته وتواضعه جعلاه مشهوراً عند أقاربه بالزيارة والوصل.

سمعت الكثير من المشيعين في المقرة يثنون عليه ذاكرين مآثره وخصاله الفريده، وقال لي أحد جيرانه إن أبا عبدالله -رحمه الله- كان كثيراً ما يعطيه مبالغ طالباً منه دفعها للجمعية، بحكم أن هذا الجار كان موظفاً في جمعية البر الخيرية ببريدة، وقد ذكر لي ابنه الأستاذ عبدالعزيز بأن والده كان سخياً ومنفقاً ومحباً لفعل الخير ومساعدة المحتاجين والفقراء والأرامل ولم يكن يريد أن يعلم أحداً بذلك، فعمله لوجه الله وليس رياءً ولا سمعة. لا أنسى مدى حفاوته بنا وترحيبه وحبه لنا عندما كنا أطفالاً نزوره مع والدتي عندما كان منزله في حي السادة ببريدة ولا أنسى كثرة ولائمه وضيوفه وكرمه.

باختصار.. كان العم الشيخ عبدالكريم التويجري أنموذجاً للرجل المسلم المحب للجميع والمحبوب من الجميع، ولعل أكبر شاهد على ذلك تلك الجموع الغفيرة التي صلت عليه وشيعته وتلك الجموع التي قدمت العزاء فيه، أسأل الله تعالى أن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.

عبدالعزيز بن صالح الدباسي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة