يسافر يوفنتوس المتصدر إلى الجنوب من أجل خوض اختبار صعب للغاية في ضيافة نابولي على ملعب «سان باولو» وذلك في مباراة مؤجلة من المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وكانت هذه المباراة تأجلت بسبب الأحوال الجوية الصعبة، ما تسبب بتنازل يوفنتوس عن الصدارة لمصلحة لاتسيو واودينيزي لكن فريق «السيدة العجوز» استفاد من تعثر فريق العاصمة وخسارة فريق المدرب فرانشيسكو غيدولين من اجل استعادة الصدارة مشاركة مع «بيانكوسيليستي» قبل أن ينفرد بها السبت الماضي بالفوز على الأخير في عقر داره 1- صفر.

ويتصدر فريق المدرب انتونيو كونتي الذي أكد هذا الموسم جاهزيته لاستعادة موقعه بين الكبار والفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2003 وعن تعويض خيبة الموسم الماضي بعد أن فشل حتى في التأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، الترتيب بفارق نقطة عن اودينيزي وهو سيسعى بالتالي إلى الاستفادة على أكمل وجه من مباراته مع نابولي من أجل توسيع الفارق إلى أربع نقاط.

ومن المؤكد أن مهمة «بيانكونيري» لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة مضيفه الجنوبي الساعي للعودة إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث السابقة، حيث خسر أمام كاتانيا (1-2) ثم تعادل مع لاتسيو (صفر- صفر) واتالانتا (1-1). ويأمل يوفنتوس أن يبقى على أقله الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم وأن لا يلقى المصير الذي مني بها الكبار الآخرون أمام نابولي الذي يقدم أداء مميزا أمام الفرق الكبيرة لكنه يتعثر أمام «الصغار» وذلك بعد أن فاز على ميلان حامل اللقب وانتر ميلان في الدوري ومانشستر سيتي الإنكليزي في دوري أبطال أوروبا لكنه سقط في فخ فرق مثل بارما وكاتانيا وكييفو ما تسبب بتراجعه إلى المركز الثامن بفارق تسع نقاط عن ضيفه المتصدر.

وأشار مدرب نابولي وولتر ماتزاري إلى أن فريقه لم يضع نصب عينيه المنافسة على اللقب لكنه إذا أراد الحلم بهذا الأمر أو حتى التأهل إلى مسابقة دوري أبطال الموسم المقبل، فعليه الفوز بهذه المباراة. وتصب الإحصاءات في مصلحة نابولي الذي خرج فائزاً من المواجهات الأربع الأخيرة التي جمعته بيوفنتوس على ملعب «سان باولو، آخرها في ذهاب الموسم الماضي بثلاثية نظيفة سجلها الأوروغوياني ادينسون كافاني، علماً بأن فريق السيدة العجوز» لم يفز على نابولي في عقر داره منذ 30 سبتمبر 2000 حين تغلب عليه 2-1 .

وسيحاول نابولي جاهداً أن يؤكّد تفوقه على ضيفه من أجل العودة إلى دائرة المنافسة وتحقيق نتيجة مماثلة للموسم الماضي عندما حل ثالثاً ما فتح الباب أمامه للعودة إلى مسابقة دوري أبطال بعد غيابه عنها حوالي عقدين من الزمن. وعزا ماتزاري تراجع أداء فريقه في الدوري المحلي إلى التزاماته الأوروبية هذا الموسم، مضيفاً «إذا لم نكن نلعب في دوري أبطال أوروبا لكان بحوزتنا أربع أو خمس نقاط أكثر من الآن. نحن ندفع الثمن لأنه ليس بإمكاننا التحضير بالشكل المناسب لمباريات الدوري المحلي.

نكتسب خبرة رائعة في دوري أبطال أوروبا لكننا غير معتادين على التزام مزدوج (في البطولتين)». والالتزام المزدوج مسألة لا تقلق يوفنتوس هذا الموسم بعد أن فشل حتى في التأهل إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، وتركيزه بالتالي منصب بشكل كامل على الدوري المحلي بقيادة لاعب وسطه السابق انتونيو كونتي الذي نجح في مهامه حتى الآن بعد ان خلف لويجي دل نيري. ويعول يوفنتوس بشكل أساسي على تألق لاعب وسطه الدولي كلاوديو ماركيزيو لكن الأخير سيغيب عن مباراة اليوم بسبب الإيقاف إلا أن ذلك الامر لا يقلق كونتي الذي رأى أن يملك الخيارات المناسبة لسد الفراغ، مضيفا «أملك خيارات ثمينة في الفريق، أملك لاعبين يريدون تحقيق شيء مهم. دخل (مارسيلو) ايستيغاريبيا و(ايمانويلي) جاكيريني ضد لاتسيو وأظهرا الاندفاع المناسب وقدما مساهمة ممتازة. الجميع يقدم أداء ممتازا ويحاولون تصعيب المهمة علي (في اختيار اللاعبين) وأنا أحبذ هذا الأمر».