كتب - عبدالعزيز بن علي الدغيثر

قد تكون المرة الأولى التي أجد نفسي مضطراً للكتابة في منتصف الأسبوع ولكن هي الأحداث المتلاحقة التي لم تمكنني من الانتظار حتى مقال الجمعة القادمة (بصراحة) فما شهدته الساحة منذ أيام حول سحب نصف مقعد من مقاعد السعودية آسيوياً رغم العدد الكبير من الأندية والمنشآت والتركيبة السكانية العالية ومحاولة بعضهم إيهام الشارع الرياضي ومتابعيه أن المشكلة تكمن في قوائم معدل الحضور الجماهيري للمباريات والتشكيك في قوائم دول أخرى، مغيبين ومستغفلين المجتمع الرياضي خاصةً من بعض رجال الإعلام الرياضي ومسؤولي البرامج الرياضية في مواقع مختلفة وذلك للعلاقات الشخصية أو مصالح ذاتية ولم يشعروا المشاهد والمستمع أننا لم نستكمل بعض المعايير المهمة وخاصةً البنية الأساسية ولم يشر أحد إلى الاجتماع التحضيري أو ما يسمى (برزنتيشين) وذلك بتاريخ 17 من شهر سبتمبر 2011 والذي أوعزت هيئة دوري المحترفين الآسيوية لبعض الدول أن بإمكانها العودة لاستكمال المعايير أن هي أرادت ومن ضمنها السعودية التي مع الأسف لم تقم باستكمال ما طلب منها من قبل الاتحاد الآسيوي.

والغريب أن كل من تطرق إلى نسبة الإخفاق التي في طريقها للازدياد إن لم يتم تدارك الأمر، لم يشر إلى النسبة المئوية التي كانت مكمن الخلل.. وإليكم المعايير التي من خلالها فقدنا المقعد الرابع وقد نفقد المزيد إن استمررنا في المكابرة والانشغال بالآخرين والمعايير كما هي:

- التنظيم وحصلنا على 47 نقطة من 50

- المعايير الفنية وحصلنا على 56.5 من 100

- الحضور الجماهيري وحصلنا على 55.8 من 100

- الاستقلالية وحصلنا على كامل العلامة 100%

- التسويق والدعاية وحصلنا على 50 من 50 كامل العلامة

- الملكية التجارية وحصلنا على 69.6 من 100 وهنا يعني البزنس سكيل

- إدارة المباريات وحصلنا على 50 من 50 علامة كاملة

- الإعلام وحصلنا على 50 من 50 علامة كاملة

- الملاعب وحصلنا على 39.3 من 50

- المهارة التجارية (المداخيل) وحصلنا على 50 من 50

- الأندية وحصلنا على 100% علامة كاملة

ويلاحظ من خلال هذه الإحصائية الدقيقة أن هناك 4 معايير قد أخفقت فيها هيئة دوري المحترفين من المعايير التي يبلغ عددها 11 معيارا، وقد يكون معيار الملكية التجارية إضافةً إلى معيار الحضور الجماهيري هي من أفقدنا مقعدنا الذي أعتقد والله العالم إن كان هناك بعض المجاملات فيما سبق للحصول عليه، وقد يكون لتواجد الأستاذ محمد بن همام سابقاً دوراً في ذلك ولا أعتقد أن هناك من منصف ومحب لبلده أن يقرأ و يدافع عن البنية الأساسية لملاعبنا وأعتقد لو أن مسؤول الاتحاد الآسيوي قد شاهدوا ما حدث في مباراة الأنصار والهلال مؤخراً في ملعب الأنصار في المدينة المنورة لاكتفو بمقعدين فقط للسعودية فالتقارير تقول إنه لا يوجد لدينا إلا ملعب واحد منطبقة عليه الشروط والمعايير الآسيوية وهو ملعب الملك فهد بالرياض ما عدا ذلك فلا يوجد لدينا بنية تحتية ممكن ان نراهن عليها

من يريد التقدم والاصلاح والتطور عليه ان يعترف بواقعه ويصلح ما يمكن اصلاحه ويتعلم ويستفيد ممن سبقوه فنحن نملك المال والرجال والمؤهلين والمثقفين ولكن يبقى المهم وهو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب (لا لتحنيط المناصب).