Thursday 01/12/2011/2011 Issue 14308

 14308 الخميس 06 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

(شتم رجل أحد الصالحين.. فالتفت الصالح إلى الرجل قائلاً له: هي صحيفتك فاملأها بما شئت).

إذا قدت سيارتك وآذاك إنسان فلا تنزعج..

واستخدم القاعدة المكتوبة على المرآة الجانبية:

«الأجسام التي تراها هي أصغر مما تبدو عليه في الواقع».

لا تخجل من أخطائك

فأنت مصنف من ضمن البشر.

ولكن اخجل إذا كررتها

وادعيت أنها من فعل القدر..

عندما تنمو أظفارنا..

نقوم بقص الأظافر..

ولا نقطع أصابعنا..!

وكذلك عندما تزيد مشاكلنا بالأسرة..

يجب أن نقطع المشاكل..

لا أن نقطع علاقاتنا..

لو ضربت طفلا ضربة خفيفة وأنت «توبخه» لبكى..

ولو ضربته ضربة أقوى وأنت «تمازحه» لضحك..

لأن الألم النفسي أشد إيذاءً من الألم الجسدي..

الكلمة تجرح.

من شجرة واحدة يمكنك أن تصنع مليون عود كبريت..

ويمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة..

«لا تدع موقف غضب واحد يحرق صورتك أمام كل الناس».

حكمة أرددها كثيراً لنفسي: إن الذي يمدحك بما ليس فيك وهو راض عنك..

سيذمك بما ليس فيك عندما يسخط عليك..

حاول أحد الموظفين إيهام من حوله أنه شخص مهم..

فلما طرق رجل عليه الباب سارع الموظف إلى حمل سماعة الهاتف متظاهرا بأنه يكلم شخصا مهما..

فلما دخل الرجل قال له الموظف: «تفضل اجلس ولكن انتظرني لحظة فأنا أحاول حل بعض المشاكل».

وبدأ يتظاهر بأنه يتكلم بالهاتف لمدة دقائق..

ثم أغلق السماعة وقال للرجل: تفضل ما هو سبب زيارتك؟

فقال الرجل: «جئت لإصلاح الهاتف يا أستاذ»!!

فلنقبل أنفسنا كما نحن.. فإن الناس تكره المتصنع..

أحس رجل بأن عاملاً فقيراً يمشي خلفه..

فقال الرجل في نفسه: «هؤلاء الشحاذين دائماً يلاحقوننا ليطلبوا مزيداً من المال..!»

فقال العامل الفقير للرجل: عفوا يا سيدي.. محفظتك سقطت منك..

«فلنحسن الظن بالآخرين».

نحن نعلم أن للطاولة أرجلا ولكننا نتقبل أنها لا تسير..

نحن نعلم أن للقلم ريشة ولكننا نتفهم أنه لا يطير..

نحن نعلم أن للساعة عقارب ولكننا متأكدون أنها لا تلسع..

نحن نعلم أن للباب يداً ولكننا لا نريد منه أن يصافحنا..

ونحن نعلم أن كثيراً ممن حولنا لهم قلوب ولكنهم لا يشعرون بنا..

فلنتقبل ذلك..

أراد إخوة سيدنا يوسف أن يقتلوه (فلم يمت) !!

ثم أرادوا أن يمحى أثره (فارتفع شأنه)!!

ثم بيع ليكون مملوكاً (فأصبح ملكاً)!!

ثم أرادوا أن يمحوا محبته من قلب أبيه (فازدادت)!!

(فلا تقلق من تدابير البشر

فإرادة الله فوق إرادة الجميع).

عندما كان يُوسف في السجن،

كان يوسف الأحسن بشهادتهم

«إنا نراك مِن المُحسنين»..

لكن الله أخرجَهم قبله!!

وظلّ هو - رغم كل مميزاته -

بعدهم في السجن بضعَ سنين !!

(الأول خرج ليُصبح خادماً)،

(والثاني خرج ليقتل)،

(ويوسف انتظر كثيراً)!!

لكنه.. خرج ليصبح «عزيز مصر»،

ليلاقي والديه، وليفرح حد الاكتفاء..

إلى كل أحلامنا المتأخرة:

«تزيني أكثر، فإن لكِ فأل يوسف».

إلى كل الرائعين الذين تتأخر أمانيهم

عن كل من يحيط بهم بضع سنين،

لا بأس..

دائماً ما يبقى إعلان المركز الأول..

لآخر الحفل!!

إذا سبقك من هم معك،

فاعرف أن ما ستحصل عليه..

أكبر مما تتصور!!

تأكد أن الله لا ينسى..

وأن الله لا يضيع أجر المحسنين

(فكن منهم).

شكر من القلب،

دمتم بخير، وإلى لقاء والسلام..

 

الحبر الأخضر
رسائل هامة وعاجلة
د.عثمان بن صالح العامر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة