Thursday 01/12/2011/2011 Issue 14308

 14308 الخميس 06 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

كم هو صعب اغتيال الأمل وقتل الفرحة
نورة مروعي عسيري

رجوع

 

كم هو صعب اغتيال الأمل وقتل الفرحة وهي لم تزل في مراحل مخاضها، هي مهارة أتقنها واحترفها عشاق امتصاص موارد الدولة ومقدارت هذا الوطن الحبيب، ركبت السيارة قبل زوجي انتظره للتوجه لعملي وفي لحظات الانتظار المملة طبعاً قلت لعلي أدير المذياع لاستمع لجديد الأخبار وإذا بي أستمع لموضوع الساعة والذي سيبحثه مجلسنا الوقر (أعني طبعاً مجلس الشورى).

(وهي مسألة استعادة نصف مبالغ الإعانات التي ستقدم للعاطلين عن العمل في حال حصولهم على وظيفة ابتسمت ابتسامة لئيمة، واعترف بلؤم ابتسامتي وقلت في نفسي يعني أبشرك بولد ميت)، ثم عدت لنفسي وتساءلت هل تم فعلاً صرف المبلغ، فحسب علمي إنها لم تصرف ولكن ابتسامتي اللئيمة للحر يصون جداً على أموال الدولة وميزانيتها من الإهدار، فما يصرف للمواطن البسيط يعتبر عبئاً ثقيلاً على عاتق ميزانية الدولة، وبالتأكيد هم المحبون المخلصون لذا سيضعون خطة لاسترجاع هذه الأموال ليس عن طريق استحداث وظائف جديدة أو مشروعات تخدم البنية التحتية لهذه البلاد، ولا عن طريق الاستفادة من الكوادر والطاقات والثروات البشرية والطبيعية، ولكن عن طريق خطة قديمة (ما نقدمه باليد اليمنى سيعود لنا باليد اليسرى) والمثل يقول (حط حيلك على من تقدر عليه)، وطبعاً القدرة هنا لا تكون إلا على هذا المواطن البسيط. لِمَ لم يعتبروا هذه المكافأة أو الإعانة كما يحلو لهم تسميتها تعويضاً لهؤلاء الشباب عن سنوات الضياع التي قضوها في رحلة البحث عن عمل.

يا مجلس الشورى حزنت كثيراً على هذه الطاقات الشبابية التي لم يدر لها بال طوال السنوات الماضية وهي تتجشم عناء الدراسة والعلم، وعلى الرغم من ذلك لم ترع حق رعايتها، الغريب أن قيادتنا لا ترضى بأن يعود هذا المال لخزينة الدولة وسبق أن قالها خادم الحرمين الشريفين من قبل، ما يخرج من مال للمواطن فهو للمواطن.. فمَن هذا الحريص الأعمى على المال العام الذي لا يتفهم ظروف العاطلين؟!.

وثقتنا بقيادتنا الرشيدة المتمثلة في المقام السامي والوالد الحنون أيضاً كبيرة، فما كان هذا القائد الوالد ليتخلى عن أبنائه البررة يوماً وما كان ليسمح لبعض من يظنون أنفسهم حماة المال العام ليعبثوا بمشاعر أبناء هذا الوطن، ألا يكفى حسداً يا سكان الأرض؟.. فالله يرزق والعباد تحسد، سنظل نثق بقيادتنا لأننا نعلم، بل نتيقن إن هذه الإعانات ستصرف للشباب للمساعدة في رحلة البحث عن عمل يخدمون فيه وطنهم، ورغم أنف كل من يعارض؛ ولك منا يا والدنا يا خادم الحرمين الشريفين تحيات بعدد شعب هذا الوطن.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة