Friday 02/12/2011/2011 Issue 14309

 14309 الجمعة 07 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أبناء الجزيرة

 

جائزة الصحافة العربية
أم الثلاث بنات
من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال حكاية شعبية من بلاد الشام

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

كان في قديم الزمان، امرأة فقيرة تعمل بالغزل، ولها ثلاث بنات، ذات ليلة دعت المرأة ربها أن يزوج الثلاث بنات، فاستجاب الله لدعائها.

وحين غادرن، أحست الأم بالوحدة، واشتاقت إلى بناتها، فذهبت إلى السوق واشترت فجلاً وقضامة وتوجهت إلى بيت ابنتها الكبيرة، وحين قدمت الأم هديتها استحت البنت بالهدية فأخفتها، ثم دعت أمها قائلة: تفضلي على الأكل وكان الوقت صباحاً، فقالت الأم بحياء: الحمد لله أنا آكلة وشبعانة، وعند العشاء مُدّت المائدة وجاء زوج البنت فأكلوا وشبعوا إلا الأم، وحين أصروا عليها قالت: لا أعرف لِمَ نفسي تعاف الطعام، وحين جاء وقت النوم لم تستطيع الأم أن تنام من الجوع، فتسللت إلى المطبخ وكان الطعام يوضع في طبق من الشبك معلقاً في السقف واسمه (القبق)، فأخذت تأكل حتى امتلأت، ووجدت الأم (السجق) طيباً فأخذت منه وأخفته تحت طاقيتها ثم آوت إلى فراشها، لكن قطة البيت شمت رائحة السجق وهجمت على رأس الأم.. ودار التقطيع والتنتيف، حتى استيقظت البنت على الضجة، وحين أدركت احتارت بأمها وخجلت، فما كان من الأم أن قالت بغضب: أعطيني قضاماتي وفجلاتي، ولبست ملابسها وتوجهت إلى بيت البنت الوسطى التي كانت أكثر جاهاً من أختها الكبرى، فرحبت بها وزوجها، وعند الأكل قالت الأم لابنتها: لا أستطيع أن آكل، الأكل واصل لأنفي من كثرته.. وهكذا بقيت الأم دون طعام حتى جاء الليل، فأحست بالجوع الشديد، فتسللت إلى المطبخ لتجد صندوقاً من المشمش فأخذت تأكل وتأكل حتى شبعت، لكنها لم تعرف أين تضع بذر المشمش حتى لا تنكشف فوضعته في فمها ونامت، وفي الصباح نظرت البنت إلى أمها فوجدت فمها متورماً، فحسبته مرضاً، فأيقظت زوجها ليحضر الطبيب، وحين حضر الطبيب قال: أمكم مصابة بداء خطير اسمه داء البذر، وأنا لا أستطيع أن أعالجها إلا إذا دُفع لي عشرات ليرات ذهبية، وافقت البنت على الفور، فضرب الطبيب الأم بكلتا يديه على خديها فتناثر بذر المشمش وأفسد رداء الطبيب الأبيض، خجلت البنت من تصرفات أمها فقالت الأم بغضب: أعطيني فجلاتي وقضاماتي، ولبست ملابسها وتوجهت إلى بيت البنت الصغرى.. وفي الليل، كالعادة نهضت الأم جائعة وسعت إلى المطبخ، لكن هذه المرة كان (القبق) عالياً ولم تستطع الوصول إليه، فوضعت الطناجر، الواحدة فوق الأخرى، حتى وصلت إلى (القبق) وتعلقت به وما أن مدّت يدها لتتناول (الكبة) حتى سقطت الطناجر على الأرض وأحدثت ضجة هائلة أيقظت أهل البيت جميعاً، وحين هرعت البنت وزوجها إلى المطبخ كانت الطناجر مبعثرة على الأرض والأم معلقة في وسط المطبخ.

****

رســــوم

1 - موج الراوي 10 سنوات.

2 - راما عماد عثمان 11 سنة

3 - سوزان حازم 10 سنوات

4 - همس سعيد عابس 11 سنة

5 - لبنى السعيد 10 سنوات

6 - نور جميل أبو شمة 10 سنوات

7 - حفصة الجميلي 11 سنة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة