Friday 02/12/2011/2011 Issue 14309

 14309 الجمعة 07 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

إرهاب السفارات في إيران

 

إصـــرار ارتكاب الحماقات وتواصلاً مع مسلسل الاعتداء على مقر الهيئات الدبلوماسية والسفارات وتهديد السفراء والمبعوثين الدوليين، اقتحم (باسيج الحرس الثوري) الإيراني السفارة البريطانية في طهران. وبعد احتلال دام وقتاً ليس بالقصير والاستيلاء على وثائق ومتعلقات خاصة بالسفارة تم إخراج المنتهكين لحرمة السفارة.

احتلال السفارة البريطانية من قبل فصيل مسلح تابع لجهاز عسكري (الحرس الثوري)، وبعد صدور إشارات عديدة من رئيس مجلس الشورى، والذي رتَّب تصويتاً في المجلس قبل الاعتداء على السفارة بخفض التمثيل الدبلوماسي مع بريطانيا إلى درجة أدنى من سفير، ثم تصديق ما يُسمى بمجلس تحديد مصلحة النظام على طلب مجلس الشورى بخفض التمثيل الدبلوماسي مع بريطانيا، بعد ذلك تم الاعتداء على السفارة واحتلالها وسرقة وثائقها وبعض المتعلقات.

هذا الخرق الإيراني الذي يأتي ضمن مسلسل الاعتداء ومحاولات اغتيال السفراء، وبعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأهمية تأمين الحماية للبعثات الدبلوماسية والممثلين الدوليين، ووجود قضية مرفوعة ضد أشخاص تابعين لنظام طهران، متهمين بتدمير محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، تكون طهران ممعنة في تحدي الأسرة الدولية، والاستهانة بكل القيم والأصول والاتفاقيات الدولية التي تفرض على كل دولة تستضيف البعثات الدبلوماسية بتأمين الحماية لها وتمكين العاملين في تلك البعثات من تأدية أعمالهم في حرية وأمان، وليس تهديدهم واحتلال مقرات أعمالهم والاستيلاء على الوثائق الخاصة بهم.

مواصلة هذه الانتهاكات والتي طالت العديد من مقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية في طهران وفي مشهد دليلٌ قاطع على استهتار نظام ملالي طهران، وأن حكامهم لا يقيمون وزناً لكل الإجراءات الأممية التي تصنف عمليات الاعتداء على السفارات بأعمال إرهابية، ومع هذا تواصل طهران ارتكاب مثل هذه الأعمال، فقبل السفارة البريطانية تعرضت القنصلية السعودية في مشهد إلى اعتداء مماثل، كما جرت محاولات كثيرة للاعتداء على سفارات أجنبية وعربية في طهران، ومع هذا لم تواجه إيران بمثل ما تستحق من عقاب على هذه التجاوزات المرفوضة.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة