Friday 02/12/2011/2011 Issue 14309

 14309 الجمعة 07 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

التفحيط والشباب والوعي !!

رجوع

 

المكرم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - تحية طيبة وبعد:اطلعت على مقال نشر في صحيفتكم يوم الأحد 24-12-1432هـ كتبه أحد الإخوة الأفاضل عن التفحيط وإن التفحيط يعتبر اليوم ظاهرة اجتماعية خطيرة تنتشر بين الشباب غير الواعي الذي يعتبر تلك الظاهرة والمغامرة المخيفة هواية أو متعة رياضية !فكيف تكون هواية وقد جلبت معها كثيرا من المصائب والآلام، وخلفت وراءها الكثير من الهموم والأضرار؟! والتفحيط ظاهرة غير حضارية، وسلوك سيئ وإضرار بالناس الآخرين، حيث لو يعي هؤلاء المفحطون أن العواقب وخيمة، وأنهم يحملون حتفهم بين أيديهم، وهي طريق إلى الحوادث والهلاك, وقد نهى الله عن قتل النفوس البريئة فقال في كتابة الكريم: {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (البقرة 195). وإنك لتتأسف على حال الكثير من الشباب اليوم، حيث يشتري له أبوه سيارة كي تنقله إلى مدرسته، أو وظيفته، ويصبح رجلا ينفع نفسه وأهله ووطنه، ثم لا يقدر ذلك، ويستخدمها في التفحيط وغيره. وإنك لتعجب - أخي القارئ - من هذا الشباب غير الواعي كيف يرى ما يحصل أمامه من أحداث مروعة للفؤاد والمشاعر وأحداث قد أبكت المدامع بسبب التفحيط، ومع ذلك يتمادى هؤلاء في المغامرة والتهور و، والأغرب من ذلك والأمرّ الجمهور الذي يتابع هؤلاء القاصرين. أما العواقب والنتائج فإنها عواقب تحمل كثيراً من المآسي والهموم والأحزان التي قطفت زهوراً في ريعان الشباب وأودعتهم في اللحود والتراب، وذبلت زهور طال بقاؤها على أسرة المستشفيات ما بين أنواع الشلل والأمراض والكسور وتحولت حال تلك الأسر والأفراح إلى الهموم والأتراح، فها هم الآباء والأمهات قد ساءت حالهم من شدة الفاجعة والمأساة. فالتفحيط له أضرار سلبت الفرحة والسرور وجلبت معها سلوكيات أضرت بالمجتمع والوطن. وإن هذه الدولة المباركة أنشأت الأجهزة الأمنية المختلفة وشيدت المدارس العسكرية ذات الطابع الحضاري وأنفقت عليها الأموال الطائلة، ووفرت لها الوسائل الحديثة والتقنيات المتطورة والمدرسين الأكفاء فتخرج من بين هذه الكليات والمعاهد رجال مخلصون للدين والوطن يتعقبون هذه السلوكيات وكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن. وقامت بتنفيذ العديد من الطرق السريعة الواسعة ذات الطراز الحديث التي تزينها اللوحات المرورية والإرشادية وتربط ما بين مناطقلمملكة ومحافظاتها ومدنها وذلك حرصا من دولتنا على تحقيق السلامة للمواطنين ودرء الحوادث.

عبد العزيز حمد السلامة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة