Friday 02/12/2011/2011 Issue 14309

 14309 الجمعة 07 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

* لم يَعُد فوز الهلال على النصر حدثاً جديداً، وإنما الجديد هو ألاّ يفوز، لكن الذي يثير الاستغراب هو ذلك (التهويل الإعلامي) الذي ما زال يحيط بأي خسارة نصراوية من أمام الهلال وبطريقة توحي وكأنّ هذه الخسارة أو تلك مستغربة..

* كما أنّ الملفت للنظر أيضاً هو أنّ أغلب ما جاء في البرامج التي سبقت موعد مباراتهما الأخيرة وراحت تحكي عن حقيقة كل فريق، كانت توحي وكأنّ الفريقين كانا في تنافس محموم للفوز بنتائج مبارياتهما وبالذات في السنوات العشر الأخيرة (مرة يفوز الهلال .. وفي مرة أخرى يكون الفوز نصراوياً).. وهذه كارثة بحق التاريخ الذي تقف أرقامه.. وحقائقه في صف الهلال بنسبة (80%)..

* بالمناسبة.. منذ بداية موسم 1425هـ وحتى مباراتهما الأخيرة التي انتهت نتيجتها (3/ صفر) للهلال في موسم 1432هـ.. أي في (7) مواسم تقريباً، كان الهلال والنصر قد التقيا في (28) مباراة، فاز الهلال في (16) منها، في حين لم يكسب النصر سوى (ثلاث مباريات).. وقد سجل الهلال في إجمالي المباريات (46) هدفاً.. أما النصر فلم يسجل سوى (23) هدفاً..

- (صورة مع التحية لمن ما زال يصر على وصف مباريات الهلال والنصر بالديربي)..

* اشتغل النصراويون على (الجانب النفسي) دعماً لفريقهم قبل مباراة الهلال، ظناً منهم بأنّ هذا الجانب وحده سيكون كافياً لفوزه بنتيجة تلك المباراة.. (الجانب النفسي) هو جانب مهم وكان هو المؤثر الأول والأقوى على نتائج مباريات الهلال والنصر تحديداً عندما كان أغلب الناس في المملكة ينامون (عقب صلاة العشاء).. أو أيام الأبيض والأسود.. ووقت أن كان صاحب الصوت الأعلى هو اللي يكسب.. أما الآن فإن الموهبة والمهارة والإمكانيات الفنية (داخل أرض الملعب) هي المؤثرات الأقوى في تحديد من سيفوز..

* يُعَد موسم 1430هـ (وهذه حالة نادرة) هو الموسم الوحيد على مر التاريخ الذي التقى فيه الهلال والنصر من خلاله في (7) مباريات.. أما المصادفة الغريبة فهي تلك التي تكمن في أن أول (7) مباريات.. وآخر (7) مباريات من إجمالي مبارياتهما الـ(152) كانت نتائجها قد انتهت إما لمصلحة الهلال، أو بتعادل الفريقين.. (أي بمعنى) أنّ النصر لم يكسب نتيجة أي مباراة..

* نتيجة المباراة الأخيرة وواقعها أكدت أن الهلال بات بمثابة (البعبع) لفريقهم ولاعبيه وحتى أيضاً لجماهيره ومسؤوليه..

* (بعد الثلاثية) لا تستبعدوا أن يخرج علينا في قادم الأيام من يزعم بأن الهلال بدون الشلهوب والفريدي والدوسري سيتوارى للخلف وعلى غرار تلك المزاعم التي كانت تقول بأن الهلال سيكون فريقاً عادياً بدون رادوي ونيفيز وولي..

كلام في الصميم

* الهلال ربما خسر أسامة هوساوي في البطولات المحلية، لكنه لن يخسره في البطولة الآسيوية، لأنّ (أسامة) كان أحد أهم أسباب عدم حصول الهلال على هذه البطولة من خلال المواسم الثلاثة الماضية..

* الهلال كان بحاجة إلى (تقوية) خط دفاعه حتى بوجود هوساوي وأظن الحل لا سيما بعد أن تأكد رحيله هو التعاقد مع مدافع أجنبي.. مع ضرورة إتاحة الفرصة للمدافعين الأولمبيين.. ومنحهم فرصة المشاركة تدريجياً.. أو التعاقد مع مدافعين صاعدين تحسباً للمستقبل..

* عودة (ديمتري) في الأساس لتدريب الاتحاد كانت قرارا خاطئاً وقد كتبت ذلك في حينه وعلى اعتبار أن تلك العودة قد جاءت بناء على رغبة (لاعب) يرى نفسه الكل في الكل، ويعرف أن هذا المدرب يخضع لتدخلاته (لعب فلان.. ولا تلعب علان) لا سيما وانه مدرب عاطل ولم يعد طموحه مقتصراً إلا على (جمع الفلوس)..

* تفتح التلفزيون تلقى (إعلامي محتقن).. تشغل الراديو تلقى (محتقن آخر).. تقلب القنوات الرياضية المحلية والخليجية تجدهم منتشرين من خلال أغلب هذه القنوات إلى درجة أن بعضهم يتكررون في اليوم الواحد أكثر من مرة.. (هذولا ما عندهم شغل.. ما لهم أهل).. بالفعل أمرهم غريب!!

* (الله يكون بعون) عامر السلهام وسلمان القريني.. لقد جعلوهما سبباً في كل حالة فشل.. ووراء أي معاناة جديدة تحدث في النصر..

* ما يكتبونه ويقولونه حالياً عن واقع فريقهم وعن أسباب معاناته هو نفس الذي كتبناه منذ بضعة مواسم، ولكنهم وقتها وبسببه وصفونا بالمتعصبين وأننا نعمل ضد مصلحة فريقهم.. يا سبحان الله، يغيّر ولا يتغيّر.

* استمرار خسائر النصر من أمام الهلال هو نتاج (فوارق فنية ومهارية) بالدرجة الأولى ولمصلحة الفريق الأزرق.. لكن المثير للاستغراب أن هناك أناساً ما زالوا يؤكدون أن الكثير من أسباب تلك الخسائر النصراوية تعود إلى أخطاء المدربين رغم تعددهم وتنوع جنسياتهم، ورغم أيضاً تميز بعضهم كمدربين قبل قدومهم للنصر..

* الخلوق الكابتن (فهد المفرج) يؤدي دوراً كبيراً.. وجهداً جباراً كمدير إداري لفريق أولمبي الهلال.. القريبون من الفريق الأزرق يؤكد أنّ المفرج أنموذج في كل شيء له علاقة بعمله الأكاديمي.

* بعض المذيعين عندما يسمعون لمتحدث (ضيف) وهو ينصف الهلال ويمتدح سامي الجابر كلاعب أو إداري (تتغير ألوان وجوههم) وكأن لسان حالهم يقول (ليتك تسكت).. ولكن عندما يكون الحديث (مدحاً) لفريقهم المفضل أو لنجومهم السابقين فإنّ (السعادة) تملأ وجوههم.

* مبررات المدرب الوطني يوسف عنبر بخروج منتخبنا الأولمبي من أولمبياد لندن هي مبررات غير منطقية إلى حد كبير مع احترامي له لاسيما أن منتخبنا يضم عدداً من العناصر المؤهلة.

* في آخر ثلاث مباريات جمعت الهلال والنصر لم يسجل الفريق النصراوي أي هدف الشباك الهلالية، وكانت النتائج (2/ صفر، 1/صفر، 3/صفر).. أما في آخر (7) مباريات فالهلال فاز في (خمس) وفي مباراتين تعادل الفريقان.

وقفة ساخنة

* في محيط (أي عمل) كلما ازدادت درجة الهدوء داخل أروقته كان هناك تركيز أكثر، وبالتالي كان هناك أيضاً نتائج إيجابية وأفضل لهذا العمل أو ذاك.. ولأنّ أوساطنا الكروية تعاني من الضجيج، والانفلات الإعلامي وحتى أيضاً من الشائعات والافتراءات، فإنّ الواجب يفرض علينا أن نعيد الهدوء إلى أوساطنا بالقرارات الصارمة والرادعة والمعلقة ومتى أردنا أن نعيد أيضاً التوهج للكرة السعودية.

* أخيراً.. مستوى مباراة القادسية (2/ 2) والفيصلي كانت مثيرة وسريعة وأفضل من مباراة الصدارة بين الشباب (1/صفر) والاتفاق لكن الشباب ظفر بالأهم وتمسك بالصدارة.. مبروك.

* خاتمة.. لا يوجد (ديربي) في العالم يكون من طرف واحد وفي الغالب إلاّ عندنا (ديربي من طرف واحد ما تجي) لكنها المجاملات.

salehh2001@yahoo.com
 

كل جمعة
(ديربي) بالكلام
صالح الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة