Tuesday 06/12/2011/2011 Issue 14313

 14313 الثلاثاء 11 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

بين الحق والباطل صراع دائم مستمر لا ينقطع، والعرب كما يشير تاريخهم الطويل تتوافر لديهم صور الحق كاملة شاملة، هذه الصور تلائم كل فرد عربي وتتوافق مع مستجدات ظروفه وأوضاعه؛ ولكن وبكل أسف لم يحافظوا على هذه الصور رغم التعاليم الإسلامية التي زوّدتهم بإرشادات منهجية في سبيل الصراع بين الحق والباطل، وأن رسولهم الكريم محمداً صلى الله عليه وسلم الذي هدم الباطل في سلوك أمته وأمرهم باجتنابه وبنى في عقولهم صورة الحق وأمرهم باتباعه.

إن كل عربي في هذا العصر لم يخطر على باله أن تصبح الأمة بهذا الشكل الذي نراه اليوم من تمزّق وتقاتل وسفك دماء وانتهاك حرمات كلها تمثّل الشر الذي يمثّل الباطل وكلها تعني الابتعاد عن الخير الذي يمثّل الحق. مما تسبّب في حرمان أبناء العروبة من مواكبة التقدّم والتطور والرقي والحرمان من العيش الكريم، بل إنهم فقدوا أهم مقومات الحياة الأمن والاستقرار. ورغم كل ما يحدث فإن تاريخ الأمة الممتد إلى آلاف السنين ومن خلاله برزت أسماء مهمة سجّل لها التاريخ أروع الأمثلة كرماً وعقلاً وتسامحاً وشجاعة وبصيرة..؟!

إن أمتنا العربية تنظر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأنه المنقذ لها بعد الله، لأنه - كما قال علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه- «ثلاثة يوجبن المحبة: الدين، والتواضع والسخاء». ولهذا فإن كل عربي يحب ملك العدالة الذي يريد لأمته الخير والأمن والرخاء.. قال طلحة الطلحات (المصيبة ليست ظلم الأشرار، بل المصيبة صمت الأخيار).

وأشهد الله أنك يا سيّدي لم تصمت، لقد ناديت وأخلصت وتفانيت وعملت وأعطيت.

لقد ناديت السوريين رؤساء ومرؤوسين وحذَّرتهم من الفتن ومن المصائب والمحن.

سيّدي خادم الحرمين: أنت رجل المهمات وصاحب المبادرات بصوت العقل صدحت وبكل شيء شرحت. لقد حذَّرت العرب من أن أعداء الإسلام سيأخذون مكانهم ويحققون لأنفسهم ما يريدون على حساب وحدتنا وبسبب تفرّقنا؟

سيّدي: لقد أكّدت أن أمة محمد لا يمكن أن تستعيد مكانتها إلا باستعادة عقيدتها وعلاقتها بربها.

سيّدي استبشرنا جميعاً بما وصلت إليه الأمور في اليمن من خلال رعايتكم وحلمكم ونأمل أن يشمل ذلك سوريا الصمود.

سوريا يا سيّدي بحاجة إلى رفع الظلم وأنتم تنصفون الضعيف وترحمون الشريف وتكرمون الضيف.

سيّدي لا تترك سوريا لمن يحاول تدميرها وتصغيرها؛ كلَّل الله مساعيك بالعز وحفظ الحقوق ورفع مستوى الأمة إلى المكانة التي تطمح لها وأحق الله الحق على يديك ودحر الله الباطل في مواقفك وأمانيك.

 

الملك المنقذ
مهدي العبار العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة