Thursday 08/12/2011/2011 Issue 14315

 14315 الخميس 13 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

لم أكتب ولا حرفاً واحداً هذا العام عن الوضع (المزري) للفريق المغلوب على أمره لأنه لا جديد يستدعي (الكتابة) عنه؛ فهو اليوم مثل الأمس ومثل الأعوام الماضية إن لم يكن أسوأ، فالكتابة لم تعد تجدي عن (جنازة) كانت مريضة منذ سنوات و(توفيت) قبل ثلاث سنوات بإشراف وإخراج ومتابعة إدارة السراب وإدارة (الوهم) التي ابتلي بها الراحل (نصر) رحمه الله!

لن أزيد على ما قاله إخواننا المصريون في مثلهم (ما باليد حيلة) الذي ينطبق بالكمال والتمام على نادي (الانشقاق) الإداري والشرفي والمعنوي، فقد (تحسّرت) على الأيام الخوالي والأمجاد وبكيت أثناء لقاء (أبو بندر) سعد السدحان في برنامج (سيرة) عشية الثلاثاء الماضي والذي أعادني إلى الوراء ثلاثين عاماً حين (تعلّقت) بعشق اللونين الأصفر والأزرق وبالرجال (الأفذاذ) من الإداريين واللاعبين الذين أجبرونا على حب (فارس نجد) حين كان يصول ويجول ويجندل الخصوم (ويحشو) البطولات الواحدة تلو الأخرى.

(هاك) الزمان الله يسقيه، كنا صغاراً وفتحت عيوننا على النصر وحب النصر وروح النصر ورجال النصر وبطولات النصر، أما اليوم فلا أقول إلا (لا حول ولا قوة إلا بالله) لقد رحل (نصرنا) ولم يبق منه إلا (ذكراه)!

قضى عليه (رموز المشاكل).. وقضى عليه من لا يستحق أن ينتمي إليه!!

(انشقاقات)، و(مشاحنات)، و(عداوات) وأمور (أحيكت) ضده حتى (مات) فرحمه الله ورحم مَن شجعه وأحبه سواء من الأحياء أو الأموات!

طبعاً كنت لا أود الخوض في الحديث عن فريق (الصبر) عفواً النصر وكنت قد عاهدت نفسي ألا أكتب عنه ولا عن أحواله أو عن من ابتلي به لأن الكتابة عنه لا تفيد، والآراء لا تُسمع، والملاحظات مرفوضة والآذان (مسدودة) فلذلك أرحت نفسي من الهم والغم.. ولكن ما دعاني للكتابة مجدداً ولأول مرة هذا الموسم هو قصة رحيل آخر جيل (العمالقة) اللاعب الخلوق سعد الحارثي أو سعد (الذابح) كما يطلق عليه النصراويون أو كما وصفه الهلاليون بـ(الرابح) حين تشرَّف بارتداء قميص (البطولات) القميص الأزرق الغالي، حيث سينعم بالبطولات معهم والتي حُرم منها مع نصره السابق. وحين أقول آخر جيل العمالقة عن سعد ليس بالبطولات ولكنه اللاعب النصراوي الوحيد الذي اكتسب شعبية جارفة من الجيل النصراوي الجديد بعد جيل العمالقة ماجد ومحيسن والهريفي وقبلهم خالد التركي والسدحان ومحمد سعد العبدلي وناصر الجوهر وغيرهم، في عصر النجوم الذهبيين الذين عانقوا جمهورهم بالبطولات.

نعم إنها (الحقيقة) التي يجب أن لا تُغضب النصراويين؛ فقد حقق هذا اللاعب شعبية جارفة وخصوصاً من صغار السن ما بين 6 إلى 12 سنة لدرجة أنك تشاهدهم في الشوارع والحواري بالقميص الأصفر والأزرق والرقم 11 وأعتقد أن هؤلاء أحبوه كاستثناء من بين لاعبي النصر الحاليين وعشقوا فنه ولعبه وأهدافه وبالتالي فقد تحوّل عشقهم للنصر إلى عشق خاص لسعد الحارثي!!

أجزم أن هؤلاء وأولهم سعد ابني (11 سنة) قد يتحوّلون أو تحوّلوا بالفعل مع نجمهم المفضَّل سعد الحارثي وبقميصه الجديد الأزرق والأبيض وبالتالي سيضيف هذا (السعد) شعبية أخرى إلى صاحب الشعبية الجارفة (الهلال) ولن يبقى في المدرجات إلا (العواجيز) من النصراويين وبعد خمس سنوات ستتحول (المدرجات النصراوية) إلى (خالية) مثل مدرجات الشباب قبل سنوات ولكن الشباب بدأ يبني قاعدة جماهيرية كبيرة في كل المناطق بما فيها الرياض وبالتالي سيتحول النصر إلى (رياض) ثان وسيكون التنافس الجماهيري هلالياً شبابياً (خالصاً)!

شيء في الخاطر..!

- بسوء حالهم الفني والإداري فرّطوا في نجمهم الجماهيري الوحيد.. أي إدارة وأي عقلية وأي عناد؟

- قلتها وأكررها.. النصر (مات) من زمان وسياسة (الترقيع) والمكابرة والعناد لن تفيد مهما فعلوا!

- أحضروا اللاعب (المتهالك) من الساحل الشرقي بـ(30) مليوناً وعجزوا عن دفع 6 ملايين للنجم (الجماهيري) إنها (الحماقة) والجنون الإداري..!

- أكَّدها حمود الغبيني أن النجم الجماهيري الحارثي مكسب للهلال و(موبايلي) فماذا تقولون أنتم يا إداريي (الغفلة)؟!

- يا أبا فهد وفيصل (تدخل).. فسقوط النصر سقوط للكرة السعودية ولجماهير كبيرة مظلومة من تصرفات إدارية مفلسة على مدى خمسة عشر عاماً!!

- سعد ابني (استأذنني) بتشجيع (الهلال) بعد عدم رضاه عن حال وأوضاع ونتائج النصر في زهرة طفولته فقلت له (شجّع الهلال وأنت مرتاح البال)، وحين علم بمجيء سعد الحارثي للهلال فرح وقال سأذهب إلى المدرج الأزرق لأشاهد سعد بالقميص الأزرق.. بالمناسبة كل رفاق سعد الصغار غيَّروا ميولهم للهلال..!

عبدالله الكثيري

 

أولهم سعد (تحوَّل) مع سعد
النصراويون الصغار رحلوا مع الحارثي إلى الهلال!
عبد الله الكثيري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة