Thursday 08/12/2011/2011 Issue 14315

 14315 الخميس 13 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

انتقل سعد الحارثي إلى الهلال وبات في انتظار العاشر من يناير المقبل حتى يرتدي القميص الأزرق رسمياً.. وبعيداً عن تأييد هذا الانتقال من عدمه يبقى السؤال الأهم.. هل سينجح الحارثي مع فريقه الجديد؟

طرحت هذا السؤال على عدد من الأصدقاء والزملاء، ومن ميول رياضية مختلفة، وقد كانت إجاباتهم متباينة.

هناك من توقّع أن ينجح، وهناك من توقّع أن يفشل، وهناك من توقّع أن يكون نجاحه لافتاً.. وهناك من كان بين بين!

هنا أقول إن النجاح أو الفشل الآن بيد اللاعب الذي يحاول أن يؤكّد أن خفوت نجمه في الفترة السابقة يعود لأسباب لا علاقة لها بقدراته وموهبته، وأعتقد أن أهم ما يجب أن يعرفه «أول لاعب نصراوي ينتقل للهلال» أن الهلال مختلف وأن جماهيره مختلفة.

فالهلال لا يرضى باللاعب الكسول ولا اللاعب ذي الطموح المحدود ولا اللاعب الذي ينتظر فزعة زملائه حتى يكون شيئاً مذكوراً.. وهنا لا أقصد أن سعد كسول أو ذو طموح محدود ولكن أتحدث عن أشياء عامة..!

وجماهير الهلال لا تقبل بأنصاف الحلول.. فهي تحب اللاعب ولكنها تعشق الفريق.. والحب مرتبة والعشق مرتبة تتجاوزها كما يقول الأدب العربي! وجماهير الهلال لا يمكن أن تقبل بالخطأ.. وهي تملك الاستعداد الكافي للنيل - بحدود الأدب- من أي لاعب لا يخدم فريقها.. والتاريخ يذكر أن كل نجوم الهلال.. كلهم.. قد نالوا ما نالوا من غضب الجماهير الزرقاء التي لا تعترف إلا بالانتصارات والبطولات!

إن على الحارثي أن يعرف قيمة الفرصة التي حصل عليها بالانضمام للهلال وأن يعطيها حقها.. وأن يسعى إلى بلوغ أقصى درجات النجاح فيها..

وليدرك الحارثي جيداً أن مجرد فوز الهلال ببطولة وهو في صفوفه لا يعني أنه حقق العلامة الكاملة التي تخول له الاستمرار في الصف الأزرق!

التاريخ يذكر أيضاً عدة صفقات هلالية لم يكتب لها النجاح ولا للاعبيها الاستمرار.. ومع ذلك فقد أسبغ عليهم الأزرق من مسكه الفواح وأتاح لهم فرصة رفع كأس وصعود منصة.. ثم مضوا في طريقهم إلى أحد الأندية الأخرى.

كلنا مع المدرب الوطني.. ولكن!!

كلنا نحب المدرب الوطني، وكلنا نتمنى له التوفيق، لكن الأيام أثبتت أن الحب والأماني لا يمكن أن يصنعا مدرباً ناجحاً، ما دام هذا المدرب يفتقد إلى الطموح والرغبة والجرأة، وما دام هذا المدرب قد رضي البقاء تحت مظلة المدرب «العالمي» الذي قد لا يفوقه «فعلياً» في شيء على المستوى الفني، وما دام هذا المدرب لا يعض على الفرص التي يحصل عليها بالنواجذ.

لقد نال المدرب يوسف عنبر - مثلاً- الفرصة كاملة مع المنتخب الأولمبي، ومنح كل الصلاحيات، وأخذ الوقت الكافي لإعداد الفريق، والحرية في اختيار اللاعبين، ومع ذلك لم يحقق العنبر ما يصبو إليه الشارع الرياضي، فكان من الطبيعي أن تتم إقالته - أياً كان أسلوب الإقالة- علّ المدرب البديل ينجح في الوصول إلى الهدف، وإن كانت الأرقام تقول إن الوصول إلى لندن يحتاج إلى معجزة وليس مجرد تغيير مدرب!

لقد أكَّدت التجارب أن اتحاد الكرة يقف مع المدرب الوطني، وأن الأندية تقف على نحو ما مع المدرب الوطني، لكن هذا لا يكفي، ما لم يقف المدرب مع نفسه، ويعمل على تطوير نفسه وإمكاناته، ولا يرمي كل شيء على كاهل الاتحاد والأندية، إن على المدرب أن يعمل على نقل نفسه من مدرب طوارئ إلى مدرب دائم، مدرب رئيس يرسم الإستراتيجيات ويسهم في وضع الخطط طويلة الأمد، وأن يكون له يد في اختيارات ناديه من اللاعبين المحليين والأجانب، وأن ينظر بعيداً إلى الأمام ليتجاوز المناصب البراقة مثل إداري فني أو منسق فني أو سكرتير فني.. وهي المناصب التي لا تعني شيئاً في الواقع العملي!

كلنا مع المدرب الوطني.. ولكن المدرب الوطني يجب أن يكون مع نفسه أولاً.. فهل يحدث ذلك؟

مراحل.. مراحل

- بهدوء نجحت الإدارة الهلالية في تجديد عقود عدد من لاعبي الفريق.. وهي خطوة تحسب للإدارة من أجل تحقيق الاستقرار المطلوب في الفترة «الصعبة» المقبلة.

- لجنة الحكام لم تعلّق على تصريح «الحبق والنعناع» فعسى المانع يكون خيراً؟

- الهلال وقع في مجموعة صعبة في دوري أبطال آسيا.. وكذلك حدث للأهلي لكننا متفائلون كثيراً بالفريقين.. وبثالثهما الاتحاد.. على أمل أن يلحق بهم الاتفاق.

- اليوم في مواجهة النصر والاتحاد سيكون هناك تحدٍ آخر بين كميخ وغراب.

- من أراد أن يقرأ بتمعّن ويخرج بفائدة بعيداً عن الحشو و»التأليف» فليقرأ للأستاذين عبد الله العجلان وعثمان أبو بكر مالي.. فهذا الثنائي يتحفنا بمقالات تنويرية رائعة فيها كل الفائدة للقارئ.

- يبدو أن الهلال والنصر قد ضربا موعداً في ربع نهائي كأس ولي العهد مع كامل الاحترام للشعلة والفتح.

sa656as@gmail.com
 

أكثر من عنوان
هل سينجح الحارثي مع الهلال؟
على الصحن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة