Saturday 10/12/2011/2011 Issue 14317

 14317 السبت 15 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي الثاني يختتم فعالياته
الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار السياسي دفعت المملكة نحو الريادة العالمية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة- اتلانتا

أكد المشاركون في منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي الثاني على أن المملكة حظيت بالريادة العالمية وبعضوية مجموعة العشرين للإصلاحات الاقتصادية التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في كافة المناحي وأبرزها الاقتصاد والجوانب الاجتماعية وخدمات المواطنين ومكافحة الفساد وحقوق المرأة. جاء ذلك في كلمات السفيرين جيمس سميث سفير الولايات المتحدة الأمريكية في المملكة والسفير عبد الله المعلمي المندوب الدائم للمملكة لدى الاتحاد الأوروبي سفير المملكة في بلجيكا في الاحتفالية التي نظمتها إدارة المنتدى بحضور وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل وسمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود ووزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة ومحافظ مؤسسة النقد الدكتور محمد الجاسر ومدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم ومحافظ الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس نبيل ملا ومساعد وزير التربية والتعليم الأمريكي. كما منح الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة السعودية شهادة رسل السلام لعدد من الكشافة الأمريكان بحضور رئيس الكشافة الأمريكية بوب مازوكا ومدير برنامج رسل السلام في الكشافة الأمريكية الدكتور بيتر هايمان. وتناول بوب مازوكا مشروع رسل السلام ومدى تأثيره الإيجابي على الناشئة على مستوى العالم من خلال طرح أفكار للتغيير للأفضل ومساعدة الآخرين والحوار معهم. كما بين الدكتور بيتر هايمان الخطوات الفعلية والتنظيمية التي نفذتها الكشافة الأمريكية في تفعيل برنامج رسل السلام الذي أطلق في السعودية مؤخراً برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجلالة ملك السويد كارل جوستاف ومنح سمو رئيس جمعية الكشافة شهادة رسل للكشافة. ومن جانبه استعرض كاسي كاقل حاكم ولاية جورجيا السابق أهمية التعليم في التنمية من خلال تجربته السابقة في ولاية جورجيا.

كما بين المشاركون أن القطاع الصحي السعودي يعد الأكبر في الشرق الأوسط من خلال مشاريع تقدر قيمتها بأكثر من 8.6 بليون ريال وبزيادة 37% من مشاركة القطاع الخاص في المجال الصحي وبزيادة 40% من الخدمات عن السنوات السابقة. جاء ذلك في اليوم الختامي للمنتدى بحضور وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل علي رضا وسمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود ووزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة ومحافظ مؤسسة النقد الدكتور محمد الجاسر ورئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة النووية والمتجددة الدكتور هاشم يماني ومدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم ومحافظ الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس نبيل الملا. وتناولت الجلسات العامة الخدمات الطبية بمشاركة وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة والدكتور حنان البلخي من الشئون الصحية بالحرس الوطني والدكتورة آلينا اريس ومرك بيرتولوني من شركة انيتا والدكتور ديفيد سانشي مدير معهد سانشي الطبي والبروفسور انتوني كالو. وتناول المشاركون أهمية تعزيز الاستثمار في قطاع الصحة في السعودية كون المملكة الأكثر نمواً في عدد السكان في المنطقة. وقد بلغت قيمة الاستثمارات أكثر من 20 بليون ريال بمشاركة مميزة من القطاع الخاص.

وتناول الدكتور هاشم يماني رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة النووية والمتجددة أهميتها واستخداماتها وكيفية توظيفها لمستقبل أفضل للأجيال في ظل بدء تراجع احتياطات الطاقة على مستوى العالم وذلك بمشاركة دانيال بوث مان نائب وزير الطاقة الأمريكي وجيم هارد الرئيس التنفيذي لشركة شو وجيمس سوكو الرئيس التنفيذي لشركو جي إم للطاقة وجيمس براون شركة فيرست سولار.

كذلك تطرقت ورش العمل لعدد من المواضيع ومجالات الاستثمارات أبرزها الرعاية الصحية الأولية عبر التقنية والإبداع بمشاركة الدكتور محمد زمخشري مستشار وزير الصحة والدكتور عماد الذكير مالك مجموعة عناية والدكتور وليد فتيحي مدير المركز الطبي الدولي والدكتور سلوى الهزاع الباحثة في المجال الطبي والدكتور عبد الله عبد الله من كلية الطب بجورجيا.

وشاركت الولايات المتحدة الأمريكية من خلال حاكم ولاية اتلانتا صاحبة الأعمال لبني العليان الرئيس التنفيذي لمجموعة العليان المالية في الجلسة الافتتاحية لليوم التالي واستعرضت العليان الأسواق العالمية المفتوحة ووكيفية توظيفها في خدمة الاقتصاد والاستثمارات المحلية، وذلك في الجلسة التي قدم لها سام ويليام رئيس غرفة التجارة بأتلانتا. وفي جلسة التعليم استعرض صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في كلمته مسيرة التعليم في المملكة وتوجهات العمل في الوزارة نحو مواصلة تطوير ما تم تأسيسه على مدى عقود من العمل المتتابع، والتركيز في المرحلة الحالية على اقتصاد المعرفة وكيفية الاستثمار في الأجيال القادمة تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله. وأعرب سموه عن سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى الذي يمثل مدى الشراكة القوية والثقة المتبادلة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أهمية فتح مجالات وفرص جديدة من التعاون بين الجانبين، مؤكداً على ثقته بالنتائج التي سوف تخرج بها الشراكة بين البلدين. وأوضح أن المملكة في ظل قيادة ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – أطلقت واحدة من أكبر مبادرات الاستثمار في رأس المال البشري على مر تاريخها، من خلال بناء الجامعات المنتشرة في مناطق المملكة، وفي مقدمتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، والجامعات الأخرى، بالإضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي يعد أكبر برنامج ابتعاث خارجي في تاريخ المملكة، حيث شهد ابتعاث أكثر من 130 ألف طالب وطالبة للدراسة في أفضل جامعات العالم وفي مختلف التخصصات. وتطرّق سموه إلى المشاريع التعليمية في المملكة، وفي مقدمتها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام «تطوير»، الذي يعوّل عليه في تنفيذ مجموعة من المشاريع والبرامج التي ستساهم في تحقيق نقلة نوعية للتعليم في المملكة، وكذلك «شركة تطوير التعليم القابضة» التي تعمل على تنفيذ خطط وإستراتيجيات مشروع «تطوير»، وتعمل على تحسين الخدمات التعليمية بالتعاون مع الشركاء المحليين والقطاع الخاص. واختتم سمو وزير التربية والتعليم كلمته بالشكر للمشاركين في منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي، مشيداً بمدىالاستفادة من النماذج التعليمية الأمريكية في تطوير التعليم في المملكة على مر التاريخ، داعياً إلى بناء علاقة دائمة في المجال التعليمي وكافة المجالات حتى يصبح البلدان شريكين في النجاح والتقدم. من جانبه، أكد نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور خالد بن عبد الله السبتي أن الوزارة بدأت برنامجاً لإنشاء مدرسة للتعليم الإلكتروني بهدف زيادة تأثير وفاعلية المعلمين ذوي الكفاءات العالية في العملية التعليمية، ويجري العمل حالياً على التخطيط لإنشاء أكاديمية إلكترونية للتطوير المهني لإكساب المعلمين والمعلمات مهارات القرن الحادي والعشرين، والإسهام بشكل كبير في تحقيق الجودة والكفاءة والعدالة في تقديم الخدمات التعليمية. وأوضح د. السبتي أن تطوير نوعية وجودة التعليم في المملكة يقع في مقدمة أولويات خادم الحرمين الشريفين، وأن المملكة تمر بمرحلة تحول تاريخية في كافة الجوانب وفي مقدمتها الجانبان الاقتصادي والاجتماعي، لافتاً إلى أن البلاد تسير وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – لتحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع قائم على المعرفة يعمل على الرقي بالمواطنين والموارد والمنتجات والخدمات من خلال الابتكار والإبداع. واستعرض د. السبتي الجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم من أجل تطوير التعليم العام في المملكة من خلال التركيز على إعادة هيكلة النظام التعليمي وتطبيق اللامركزية والاستثمار في مجال العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، والاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة تعليمياً وصياغتها بما يتناسب مع مبادئ المجتمع والبيئة التعليمية في المملكة. هذا وتأتي مشاركة الوزارة في المنتدى الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة بالمملكة بالتعاون مع وزارة التجارة الأمريكية ومجلس الغرف التجارية، بهدف استكشاف الفرص المتاحة لزيادة التعاون الاقتصادي بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية وتبادل الفرص الاستثمارية وتمكين الشركات الأمريكية من الاستفادة من الفرص التي تطرحها خطط التنمية الطموحة لحكومة المملكة.

وشارك الدكتور عبد العزيز الجزار من مجموعة ملاذ والدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود والدكتور ستيفن ماكلوقين رئيس التعليم التقني في جورجيا والدكتور محمد العوهلي في جلسة التعليم العالي والاقتصاد المعرفي برئاسة الدكتور الجزار وتناولت الاستثمار في الطاقة البشرية والكوادر كمصدر مؤثر وأساسي للتنمية وتقدم الدول والمجتمعات، وتناول المشاركون تسخير المملكة لـ 40 بليون ريال لدعم مدارس مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم ودعم فكرة الابتعاث الخارجي عبر مشروع الملك عبد الله للابتعاث حيث يدرس أكثر من 39 ألف طالب وطالبة في الولايات المتحدة الأمريكية و130 ألف طالب وطالبة على مستوى الدول المتقدمة في العالم مما سيشكل نقلة نوعية في المجتمع المعرفي السعودي.

وتناول الدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد السعودي من خلال مناقشته للأزمة العالمية الحالية والعلاقة بين التأثير على الاقتصاد العالمي والأسواق العالمية وسوق الأسهم والتجارة البينة وقوة الدولار، واستعرض دور السعودية كإحدى دول مجموعة العشرين في معالجة الأزمة ودعم الحلول العالمية في الإصلاح والتنمية، كما قدم ويليام كوهين الرئيس التنفيذي لمجموهة كوهين بمشاركة البرتو جيم الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وأفريقيا لمجموعة سيتي بنك وأحمد الخطيب الرئيس التنفيذي لشركة جدوى للاستثمار ويحيى اليحيى الرئيس التنفيذي لبنك الخليج العالمي في الجلسة التالية أهمية المملكة كأكبر اقتصاد عربي يمثل 25% من النمو بحسب تقرير البنك الدولي، وبين المشاركون أن المملكة تحتل المرتبة الـ 12 من 183 دولة في النمو والمرتبة الـ 48 في سهولة الاستثمار والإجراءات والحصول على الضمانات الائتمانية والمرتبة السابعة عشرة في الاستقرار الاقتصادي والبيئة الاستثمارية.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة