Sunday 11/12/2011/2011 Issue 14318

 14318 الأحد 16 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

شوارعنا.. هل ستضيق بنا؟
المهندس/ جميعان بن فلاح النصار

رجوع

 

لم أتخيل في أي وقت مضى أن أتوقف لمدد مختلفة في شارع قد لا يتجاوز طوله كيلومتراً واحد، وأمامي وخلفي رتل من المركبات التي اصطفت في طابور طويل. يحدث ذلك كلما قمت بلف مقود سيارتك وولّيت وجهك شطر المنطقة التجارية وسط القريات بل حتى لو اقتربت من محيطها. ما حدث معي عادة يتكرر يومياً مع العديد من المواطنين والمقيمين. طبعاً ستتعجب لو عرفت أني سأتحدث عن أحد الجوانب التي باتت أمراً واقعاً في كبريات المدن بعد أن كان هذا الأمر هاجساً قد تم التحذير منه في سنوات قد خلت. تلكم هي الأزمة المرورية والازدحام، ذلك الهاجس الذي بدأ ينتابنا نحن في مدينتنا إن لم يتم تدارك الأمر. كل ذلك مؤشر للجهات المعنية قبل أن تتفاقم، أي قبل (الورطة). فمن كانَ له رأي آخر فليحاول أن يجد موقفاً لسيارته مباشرة. دع عنك أوقات المواسم - وما أكثرها لدينا - وفي المنطقة ذاتها طبعاً. فإن لم تكن صاحب نَفَس طويل فلا تحاول أن تدخل إلى المنطقة وتخرج منها دون أن تكون حبوب الضغط (دايم زهابك...). ولا تنسَ يا صاحبي أن دخولها ليس كالخروج منها.

وفي المكان نفسه، إن كنت قد استأجرت شقة في أحد البنايات لتقضي أجمل أيامك، فإنك لن توقف سيارتك إلا بعيداً في أحد الشوارع، وبلا مواقف مخصصة، وإذا وجدت موقفاً في الظل في شهر الصيف فـ(بوس إيدك وش وظهر). لا أعلم هل تتم الموافقة على بناء المجمعات التجارية والسكنية من دون اشتراط وجود مواقف سيارات أم لا؟. لا أبالغ إن تحدثت عن بوادر لأزمة حقيقية؛ فمن يبحث عن أي موقف قريب لسيارته فلن يعثر عليه، وفي السابق القريب كنا نجد موقفاً بسهولة أمام باب المحل الذي نريد. أما إن دخلت سوق الحريم فإنك بازدحام مهول للسيارات؛ فتوقف عن سماع المذياع، وركّز (فقط) على قيادة سيارتك؛ لئلا يحصل ما لا تُحمد عقباه. الجهات المعنية عليها ما عليها إزاء هذا الازدياد المتسارع لهذا الازدحام، لكن لا بد من الإشارة إلى أن الحل صعب، والحلول الوقتية مهما كانت لم ولن تجدي نفعاً أمام مشكلة تتزايد باستمرار، يجب التعامل معها بقدر ما تستحق من أهمية. ولست هنا في حاجة للحديث عن الأضرار المتعددة لذلك؛ فهي معلومة، ونحس بها جميعاً. ومما يزيد الأمر سوءاً ضيق غالبية الشوارع مع الازدياد في عدد السيارات.

أعتقد أنه من الواجب إيلاء مثل هذا الملف ما يستحق من اهتمام واعتباره جزءاً أساسياً من استراتيجية البلدية ورؤيتها المستقبلية، كما يجب ألا نغفل دور المجلس البلدي والإدارات المعنية؛ فهي أمام تحدٍّ كبير.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة