Sunday 11/12/2011/2011 Issue 14318

 14318 الأحد 16 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وَرّاق الجزيرة

 

الاكتشافات الأثرية في الخرج
حمود بن متعب بن عفيصان

رجوع

 

مشاعر غبطة وأمل وثقة واستبشار بقادم الأيام ملأتني وأنا أطالع في صحيفة الجزيرة العدد 14300 الأربعاء 27 ذي الحجة 1432هـ، إشادة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله ورعاه - بنتائج التنقيبات الأثرية الأخيرة في الخرج. إذ أعرب سموه الكريم عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وسروره بنتائج العمل الميداني للبعثة السعودية الفرنسية المشتركة في محافظة الخرج التي تجسدت في اكتشاف المسجد الجامع للمدينة الرئيسة في اليمامة، الذي يعود تاريخه إلى صدر الإسلام، المسجد الذي تدل المؤشرات على أنه قد يكون الأكبر في الجزيرة العربية بعد الحرمين الشريفين، بحسب ما أظهرته النتائج الأولية لعمل البعثة في العثور على عدد من مواقع العصر الحجري القديم. وهي المرة الأولى التي تكتشف فيها مواقع من العصر الحجري القديم في محافظة الخرج. وأجدني مديناً أنا أحد أبناء الخرج، في المقام الأول، وأحد الباحثين التاريخيين في المقام الثاني، بشكر وامتنان كبيرين لسمو الأمير سلطان على هذا الاكتشاف الثمين الذي لا شك في أنه سيسهم في إعادة رسم الخارطة التاريخية في المنطقة، بكشفه النقاب عن الثقل السياسي والاجتماعي للخرج على مر التاريخ. وإن هذا الاكتشاف يؤكد ما ذهبنا إليه مراراً من الحديث عن أهمية الخرج التاريخية على مر العصور، وأنها كانت قاعدة للمنطقة في بعض الحقب التاريخية منذ العصر الجاهلي وفي العصور الإسلامية، فما زالت الخرج تحوي الكثير من الكنوز التاريخية وتحتاج إلى جهود المخلصين لاكتشافها وإبرازها لتعود للخرج مكانتها التاريخية التي تستحقها. أيضاً يضاف هذا الاكتشاف إلى الاكتشافات الأخيرة في مناطق المملكة التي تعد ثمرة ناضجة توازي حجم الجهود الإحيائية العظيمة التي يبذلها سمو الأمير سلطان بن سلمان الذي حمل على عاتقه مهمة كبيرة نراه منذ حملها وحتى اليوم يضطلع بمهامها على أكمل وجه - وفقه الله. فلسموه من الجميع الشكر، والشكر موصول إلى البعثة الفرنسية، فعملهم هذا يستدعي من الذاكرة جهوداً سابقة مشكورة لمنقبين مستشرقين سابقين، وللأمانة فإن أكثر الأعمال التنقيبية المهمة لدينا هي من اكتشافات هؤلاء الأصدقاء المحبين لبلادنا المعجبين بتاريخها. ولعل هذا الإنجاز المهم والعظيم في هذه المدة الوجيزة، يبين لنا أن الخرج يوجد فيها آثار كبيرة ومهة لم تكتشف بعد، على الرغم من المحاولات الكثيرة من بعض المنقبين المحليين، ما يجعلنا مضطرين إلى المطالبة باستمرار مهمة البحث والتنقيب في الخرج على يد هذه البعثات المتخصصة والمتمرسة. فالمهم في الأول والأخير مصلحة تاريخ الوطن.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة