Monday 12/12/2011/2011 Issue 14319

 14319 الأثنين 17 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

مرّ المسرح المدرسي بسنوات عجاف ما يزال يعاني من تأثيرها، فبعض المسؤولين عندما كانت وزارة التربية والتعليم تسمى بـ(وزارة المعارف) وقفوا ضده مع سبق الإصرار والترصد! فألغوا مسمى المسرح المدرسي وأغلقوا أقسامه و(سرّحوا) المخرجين المسرحيين...

الذين كانوا على وظائف رسمية يساعدون رواد النشاط والمدارس ويقيمون الدورات المتخصصة والحفلات الختامية لإدارات التعليم بما لديهم من خبرة وكفاءة! وما تزال تلك (الفرمانات) سارية المفعول! ومن المستغرب أن كثيراً من إدارات التعليم في وقتنا الحاضر لا تقيم الحفل المسرحي الختامي مهملة مواهب طلابها في مجال المسرح!

وليسمح لي صاحب السمو وزير التربية والتعليم أن أناشده لثقتي في إيمانه بدور المسرح المدرسي ولما نعرف من حبه للأنشطة بشكل عام والتي من خلالها تبرز طاقات ومواهب الطلاب، أناشده فأقول لسموه: إن المسرح المدرسي يحتاج إلى كثير من الدعم والرعاية، فهو يعاني رغم بعض الإضاءات التي تقدمها عدد من إدارات التعليم أو النشاط الثقافي بالوزارة.

المسرح المدرسي يا سمو الأمير كما أشدتم ووعدتم بالاهتمام به أثناء رعايتكم لافتتاح جناح الوزارة في الجنادرية العام الماضي يحتاج إلى دعمكم واهتمامكم ونحن الآن بحاجة إلى (خارطة) طريق ليعود المسرح إلى المدرسة وإلى الطالب مؤدياً دوره في العملية التربوية، وبصفتي أحد أعضاء لجنة تطوير المسرح المدرسي، أعلن استغرابي من عدم تنفيذ أغلب ما أقرته وأوصت به اللجنة! فهي لم تمنح الفرصة لتنجز إلا القليل من خططها وطموحاتها لأسباب تخفى علينا كلجنة، فأغلب توصياتها واقتراحاتها لم تر النور بل بقيت حبراً على ورق! المسرح المدرسي عانى من الإهمال بما في ذلك النشاط الطلابي حيث يجابه بشكل عام إجراءات بيروقراطية وتنظيمية بل وتقليص سنوي مستغرب لبرامجه!

المسرح المدرسي يا سمو الوزير لا يخفى عليكم أنه يمكنه أن يضيف للمدرسة البهجة والتغيير وإبعاد الملل عن الطلاب ويمنح الطالب القدرة على بناء شخصيته ومنحه الجرأة والشجاعة الأدبية، لكنه يعاني كثيراً والأمل أن يكون محل اهتمامكم الشخصي، وعندما أنظر إلى إدارة النشاط الطلابي بالوزارة وكوادرها فإنني استعرب كيف لإدارة ليس فيها إلا القليل من المشرفين والموظفين أن تدير النشاط الطلابي على مستوى المملكة! لذلك فإن هذه الإدارة تحتاج إلى دعم مادي ومعنوي وتزويدهم بالكوادر التي تعينهم على أداء دورهم ليعود للمسرح المدرسي وهجه الذي خفت كثيراً، ويعود إليه حضوره في قاعات المدارس وهذا لن يحصل إلا بخطة شاملة لهذا النشاط يشرف عليها من يحب المسرح ويؤمن بتأثيره الإيجابي في العملية التربوية ليعود (أبو النشاط) إلى موقعه في صدارة الأنشطة الطلابية!

alhoshanei@hotmail.com
 

المسرح المدرسي يا سمو الوزير
فهد الحوشاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة