Monday 12/12/2011/2011 Issue 14319

 14319 الأثنين 17 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

قاعدة عدم التذمُّر للمديرين
بقلم: رون أشكيناس

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الكل يشكو ويتذمَّر ويلقي اللوم على الآخرين ويحاول تفادي المسؤولية الملقاة على عاتقه. إنه جزء لا يتجزأ من الطبيعة البشرية. كما أننا نحاول الاحتفاظ بصورة إيجابية عن الذات ونبذل كل ما في وسعنا كي يرانا الآخرون من منظور إيجابي. وانطلاقاً من هذه الديناميكيات البشرية الأساسية، غير الواعية في معظمها، يسهل في الغالب الحديث مع الزملاء عن الأخطاء التي يقترفها الآخرون. في أسوأ الأحوال، سوف نكتسب تعاطف الآخرين، أما في أحسن الأحوال، فسنتوصل إلى إقناع شخص آخر بتسوية المشكلة.

في أيامنا هذه، يسهل التذمُّر والتخلي عن المسؤولية بسبب كثرة الأمور التي تبدو خارجة عن سيطرتنا، كالاقتصاد والمتطلبات التنظيمية، والتكنولوجيا، والقائمة تطول. وحتى داخل المنظمات والشركات، يشعر العديد من المدراء أنهم محرومون من سلطتهم جراء تعقيدات الهيكلية التنظيمية المزدوجة، واتخاذ القرارات البطيء، والتراتبية الإدارية المفرطة.

باختصار، يصعب إنجاز المهام، وهو أمر يزيد من شعور الناس بالإحباط والحاجة إلى من يتعاطف مع قضيتهم. وبمعنى آخر، إن مزيج الطبيعة البشرية والبيئة الصعبة يجعل قاعدة «عدم التذمُّر» أهم من أي وقت مضى. إن أردتَ تطبيق قاعدة «عدم تذمُّر» في منظمتك، ثمة نمطا تفكير عليك أن ترعاهما في الموظفين لديك:

المساءلة: أولاً، لا تدع الموظفين يطرحون المشاكل من دون أن يحاولوا إيجاد الحلول لها بأنفسهم. وإن كان الأمر ملائماً، يتعيَّن عليهم إطلاعك على ما يقومون به من أجل تفادي أي مفاجأة. ولكن الفكرة الأساسية تكمن في أنه يتوجب عليهم القيام بما يرونه ضرورياً بغية تحقيق النتائج. وفي بعض الأحيان، قد لا يجدون السلطة أو الموارد اللازمة لوضع الحلول موضع التطبيق، وفي حالات مماثلة عليهم اقتراح حلّ إلى جانب طلب المساعدة.

الإيجابية: أعد باستمرار تذكير فريق عملك بضرورة إظهار نوايا إيجابية تجاه الآخرين. يسهل دائماً إلقاء اللوم على الآخرين من الأقسام والعملاء والمورِّدين والزملاء، أو أي شخص آخر، باستثناء وضع اللوم على نفسك، لمشكلة ما. ومن أجل التصدّي لهذه النزعة، ذكِّر المدراء بأن معظم الناس لا يستيقظون في الصباح واضعين نصب أعينهم هدف جعل حياة الآخرين أكثر صعوبة. قد يؤدون عملهم بأفضل أسلوب يعرفونه، ولن يبدِّل أي قدر من التذمُّر هذا الواقع. أما الطريقة التي قد تؤتي ثمارها فتكمن في فهمٍ أفضل لطبيعة المشكلة والسير في اتجاه إيجاد حلول مشتركة.

(رون أشكيناس هو مدير شريك في مؤسسة «شافر كونسلتنغ»، وشارك في تأليف كتابيْن بعنوان «ذي جي إي وورك-أوْت» و»منظمة بلا حدود». أما إصداره الأخير فهو بعنوان «فعّال فحسب».)

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة