Monday 12/12/2011/2011 Issue 14319

 14319 الأثنين 17 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الطبية

 

قرحة عنق الرحم من أكثر الأمراض انتشاراً بين النساء والتشخيص يتم بالمنظار

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قالت الدكتور د. هادية جميل استشاري النساء والولادة بمستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم والحاصلة على البورد أن مرض قرحة عنق الرحم يعد من أكثر الحالات انتشاراً بين النساء ومن أهم أسباب حدوثه هو الاضطرابات الهرمونية عند السيدات كما أن بعض الأبحاث أشارت إلى حدوثه لدى مستخدمي حبوب منع الحمل خاصةً المحتوية على هرمون البروجستيرون. مشيرة إلى أن أعراضه تتمثل في خروج إفرازات مهبلية مخاطية أو مخاطية صديدية بكثرة دون أن يكون لذلك علاقة بوقت نزول الدورة الشهرية. وقد تكثر القرحة عند النساء متكررة الحمل، حيث إن التعرض المتكرر لاضطرابات الهرمونات ولكثرة حدوث التمزق بعنق الرحم يؤدي إلى الالتهابات وحدوث القرحة.

الشكل بعد الفحص

وأوضحت الدكتور هادية أن تشخيص قرحة عنق الرحم عن طريق إدخال المنظار النسائي تبدو فيه القرحة على شكل من الأشكال التالية: القرحة البسيطة والتي تكون فيها القرحة حمراء اللون بينما يكون عنق الرحم طبيعياً وتظهر الإفرازات المخاطية أو المخاطية الصديدية خارجة من فتحة عنق الرحم. كما يظهر التشخيص أيضاً، القرحة اللحمية وهي عبارة عن مرحلة متقدمة من القرحة البسيطة وفيها تظهر ثنيات عديدة مع القرحة. وهناك القرحة الغددية، وهي عبارة عن مرحلة متقدمة جداً حيث تتجمع الإفرازات بين الثنيات وبالتالي يحصل انتفاخ وتبدو القرحة ومعها حويصلات (2-15 ملم) تعرف باسم حويصلات نوبوث وقد يتطور الأمر فتكبر الحويصلات لتتدلى من عنق الرحم وبذلك تتكون الزوائد اللحمية لعنق الرحم.

قرحة عنق الرحم والعقم

وأشارت الدكتورة هادية إلى أنه توجد نسبة كبيرة من النساء ذوات الخصوبة العالية وفيهن القرحة كما أن علاج القرحة لا ينهي مسألة العقم موضحةً أن هناك أمرين مهمين يجب الانتباه لهما وهما إذا أُخذ بالاعتبار أن الإفرازات الناتجة عن القرحة قد تكون قاتلة للحيوانات المنوية لذلك وجب علاج القرحة في أي سيدة تعاني من العقم. والنقطة الثانية هي أن معظم الأبحاث الخاصة بالعقم تقتضي إدخال بعض الآلات من خلال عنق الرحم فإذا كانت هناك قرحة موجودة فمن الجائز أن تنتقل الجراثيم من عنق الرحم إلى المناطق العليا من الرحم. ولذلك يجب معالجة قرحة عنق الرحم قبل إجراء أي بحث من أبحاث العقم.

تشخيص المرض بالمنظار

وأكدت الدكتور د. هادية على أن القرحة لا تؤثر على الحمل ولا يتسبب عنه إجهاض، ولكن قد ينتج عن المرض بعض النزيف الخفيف مما قد يحدو بالطبيب إلى تشخيص إجهاض أو نزيف قبل الولادة لكن التشخيص يتضح بمجرد المناظرة من خلال المنظار النسائي، بالإضافة إلى أن الحمل نفسه يؤدي إلى ظهور قرحة في عنق الرحم بسبب ما يصاحبه من تغيرات هرمونية حتى أن الطبيب قد يؤجل علاج القرحة مع الحمل لهذا السبب إلى جانب ما قد يصحب علاجها من نزيف بسبب احتقان العنق. أما بالنسبة للجنين فإنه لا يتأثر مطلقاً بهذه القرحة.

مرض قرحة عنق الرحم وتأثيره على الزوج والزوجة

وعن أعراض المرض قالت الدكتورة هادية إنه لا يتأثر الزوج بقرحة عنق الرحم وخاصةً أنه مرض غير معد إلا أنه قد يتضايق منه نفسياً نظراً لوجود إفرازات مخاطية أو مخاطية صديدية كما أن وجود بعض الميكروبات والفيروسات في هذا الصديد قد تنتقل إلى قناة مجرى البول الأمامية لدى الرجل. أما بالنسبة للزوجة فقد يحدث لها نزيف بعد الجماع دون الشعور بالألم حيث تنزف القرحة بسبب الاحتكاك. كما أن هذا العَرَض يؤدي إلى اختلاف تشخيص المرض إذ إن النزيف بعد الجماع يكون ناتجاً في أغلب الأحوال عن سرطان عنق الرحم لذا وجب التفريق بينهما.

نجاح علاج المرض بالكي

وأفادت الدكتورة هادية جميل إلى أن الكي هو العلاج الناجح لهذا المرض حيث يستخدم مع المطهرات الموضعية التي تكون على شكل تحاميل مهبلية وبودرة مطهرة. ويلزم الكي لإزالة مكان القرحة وما يغطيه من غشاء دقيق ذي طبقة خلوية واحدة ويتلو ذلك التئام الجرح بغشاء عديد الطبقات، ومن أنواع الكي المستخدمة كثيراً الكي بالتبريد حيث إنه يكوي القرحة بالإضافة إلى تأثيره كمخدر موضعي والألم فيه لا يذكر، كذلك يمكن التحكم في كمية الكي بمشاهدة مدى انتشار التبريد أثناء الكي.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة