Wednesday 14/12/2011/2011 Issue 14321

 14321 الاربعاء 19 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

(صوتك يناديني) دليل شاعريته وسجال شعري مع الخريجي
«الجزيرة» تنشر أبياتاً شعرية كتبها فنان العرب محمد عبده

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

أبها - عبدالله الهاجري:

لأنه فنان العرب، فهو من أكثر الفنانين حرصاً على أعماله، ولذا فهو أشدهم حرصاً على أي عمل يتغنى به، ولعل الشعراء الذين تعاونوا مع فنان العرب محمد عبده (تحديداً) يعرفون حرصه على أي مفردة، يناقشهم ويغير في بعض المفردات بل ويتعدى الأمر ليصل في أحيان إلى تغير مذهب الأغنية بالكامل.

ولكن ما لا يعرفه البعض بأن فنان العرب يقوض القصيد ويصحح للشعراء، بل هو في أحيان كثيرة شاعر، متمكن من أدوات الشعر، مطلع ومحب للشعر عبر عصوره، من الشعر الجاهلي للشعر المعاصصر، ولفنان العرب محاولات شعرية بالتأكيد معظمهما محفوظة في أدراجه.

لكن الشاعر المعروف سعد الخريجي كشف لـ «الجزيرة» عن شاعرية فنان العرب محمد عبده ويقول في هذا الخصوص:

علاقتي بفنان العرب ممتدة لأكثر من 35 عاماً تغنى لي في أكثر من مناسبة وطنية، وقد صار بيننا الكثير من الوعود على أن يغني أغنية عاطفية من كلماتي، ولأن هذه أمنيتي، فقد طال تحقيق أمنيتي، حتى إنني قمت بإرسال بيتين من الشعر عبر الهاتف الجوال الخاص لفنان العرب وكان ذلك قبل وعكته الصحية بأسابيع قليلة قلت فيها:

يابو الوفاء طالت علينا المشاوير

والشوق زايد للأماني السعيدة

أدري الشهامة فيك والطيب والخير

وأدري سجاياك وعلومك حميدة

كل تغني له وتعطيه تقدير

وسعد الخريجي ينتظر يوم عيده

وبعد ما أرسلت له هذه القصيدة، كانت المفاجأة لي، حيث رد فنان العرب محمد عبده بأبيات شعر وأرسلها لي من هاتفه الجوال قال فيها:

ابشر بسعدك يا الخريجي بوافيك

بأحلى الغناوي من عرايس قصيدك

يطرب لها راسك وترقص قوافيك

وتطيب نفس فرحها يوم عيدك

ويعلــّق الخــريجي: جاء رد فنان العرب بعد أقــل من يوم من إرسـالي لأبياتي، وقد حدث بعد ذلك بيننا اتصالات مستمرة، زودني خلالها برقم فاكسه، وبالفعل فقد أرسلت له عدداً من النصوص، التي أتمنى معها أن تجد طريقها لصوت فنان العرب.

ولفنان العرب محمد عبده مواقف عديدة من تعديل المفردات وتغير المذاهب منها ما جاء في أغنية صوتك يناديني فهذه القصيدة لم يكن مطلعها:

صوتك يناديني تذكر

تذكر الحلم الصغير وجدار من طين وحصير

بل كان مطلعها:

جيتي من النسيان ومن كل الزمان

اللي مضى واللي تغير

صوتك يناديني تذكر

لكن فنان العرب بدل المطلع بالبيت الأوسط وطلعت منه بالصورة المسموعة، وأيضا كان هناك إضافة أخرى في هذه القصيدة لها وهو مقطع ريّانة العود، حيث لم تكن موجودة في النص الأصلي للقصيدة، حيث طلب فنان العرب من الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن هذا المقطع وتمت إضافتها.

وقد علق البدر على هذا التغيير بقوله «ما فعله فنان العرب هو الصح» حتى أنه في إحدى الأمسيات للشاعر البدر طلب الجمهور منه قصيدة صوتك يناديني، فرد عليهم الأمير بدر بقوله «كما كتبتها، أو كما غناها أبو نورة».

وكانت (الجزيرة) قد نشرت قبل نحو عامين وبالتحديد في عدد الثلاثاء الرابع والعشرين من نوفمبر سنة 2009 في العدد (13571) تحت عنوان (الجزيرة تكشف المفاجأة: فنان العرب شاعر نبطي) وتحدثنا فيه عن محاولات شعرية لفنان العرب محمد عبده في مجال القصيدة، وبإمكان القارئ الكريم العودة لما نشر حينها.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة