Sunday 18/12/2011/2011 Issue 14325

 14325 الأحد 23 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

لن نبالغ ونقول إن «نسبة» من لا يعرفون «المرحلة» التي يدرس بها أبناؤهم كبيرة, لأننا لا نملك دراسة أو إحصائية دقيقة حول ذلك, لكن بكل تأكيد يوجد بيننا مَن لا يعرف للأسف فصل «ابنه أو ابنته» في المدرسة أو اسم المدرسة أصلاً, والدائرة تزيد أكثر لنقول إن عدد الذين لا يعرفون ماذا يدرس أبناؤهم وبناتهم خلال «اليوم الدراسي» كبير وقد تفاجئنا الدراسات بأرقام مزعجة!!

الغريب أننا خلال الشهر المقبل سنطالب أبناءنا بمستويات علمية مرتفعة مع بدء «الامتحانات» ونحن لا نعرف ماذا يدرسون بالضبط!

«أندرياس شلايدر» وهو اقتصادي عالمي ومشرف على امتحانات «البرنامج الدولي لتقييم الطلبة» بمنظمة التعاون والتنمية» Programme for lnternational Student Assessment» المعروفة باسم «اختبارات بيزا» وهي واحدة من أهم طرق «تقييم الطلبة والتعليم «دولياً, قال في الأسبوع الماضي: «إن مجرد سؤال طفلك عن يومه الدراسي, وإظهار اهتمام فعلي بالتعليم الذي يتلقاه, لهما الأثر ذاته الذي تخلفه» ساعات من الدروس الخصوصية», وهذا أمر في غاية السهولة على أي أب القيام به.

طبعاً هذا كلام «خبير دولي» تتهافت أكثر من «65 دوله» سنوياً لتقيم «مستويات طلابها» ونتاج تعليمها في البرنامج الذي يشرف عليه, فعندما يؤكّد على «أهمية سؤال الطفل» عن منهجه التعليمي في المدرسة, فهو يؤكّد «أنك أشبه» بمن خصص له مدرساً خصوصياً, لرفع مستوى تحصيله العلمي مقابل «دقيقتين أو ثلاث» من وقتك يومياً.

المدرسة تبدو اليوم «المؤسسة الاجتماعية الثانية» المسئولة عن التربية بعد «الأسرة», وللأسف قد تكون «الأولى» عند بعض من يعتمدون عليها كلياً في التربية, وهو ما يعني ضرورة «الاهتمام بما تقدّمه» سواء بمشاركة «أبنائنا» بما تعلموه, أو زيارتها وهي المعضلة الكبرى التي يشكو الكثير من المعلمين منها.

لا شك أن الحياة تسرق منا الكثير, ولكن لا مبرر لعدم الاستفادة من هذه «النصيحة المجانية» التي يقدّمها «خبير دولي» والتي لن تكلفنا «الكثير» لسؤال الأبناء عمّا تعلموه, لنجني نحن وهم نتائج مبهرة بدلاً من البحث عن نتائج مشابهة على يد «مدرس خصوصي» الشهر المقبل قد لا تتحقق!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
ماذا درست اليوم؟!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة