Monday 19/12/2011/2011 Issue 14326

 14326 الأثنين 24 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

استنكرتها وأكدت أنها تتعارض مع توصيات المنتدى السابق
التعليم الفني: 63 خطأ علميا في منهجية الدراسة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض :

ارتفعت أصوات المشاركين والحاضرين بالانتقاد اللاذع للدراسة التي قدمها مدير التسويق والمبيعات بشركة سابك بجدة عبد العزيز الأحمدي والتي تناولت مدى ملاءمة التعليم الفني والتدريب التقني للاحتياجات التنموية من القوى العاملة بالمملكة. حيث أشار الدكتور صالح العمرو نائب محافظ مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني إلى وجود 63 خطأ علميا في منهجية الدراسة وآلية إعداد استبياناتها وأكثر من 217 خطأ لغويا، قائلاً: لن أتطرق إلى هذه الأخطاء بالتفصيل وإنما أكتفي بالملاحظات الرئيسية، والتي أولها عدم الدقة في اختيار عينة الدراسة بالنسبة للخرجين حيث اقتصرت الدراسة على التعليم الفني والتدريب التقني بعد الثانوية العامة وقبل مرحلة البكالوريوس، ثانياً: بالنظر إلى عينة التخصصات الموجودة في الدراسة وُجد أن هناك تخصصات لا تندرج ضمن هذا النطاق مثل تخصص النجارة حيث لا يوجد هذا التخصص ولا تخصص سمكرة سيارات في هذه العينة في المملكة، كما أن الدراسة ذكرت أن هناك خريجات في مجال الكهرباء وأيضاً في مجال المركبات الآلية وهذا خطأ علمي لا يُغفر لفريق الدراسة، كما أوضح العمرو أن الدراسة أهملت جانبا مهما جداً وهو أن الكثير جداً من خريجي هذه البرامج في السنوات الأخيرة يدرسون في الخارج أو في برامج تعليمية في مرحلة البكالوريوس، حيث أوضحت دراسة أجرتها شركة ماكنزي بتكليف من صندوق الموارد البشرية أن 16% من مخرجات هذا النوع من التعليم والتدريب حالياً على مقاعد الدراسة إما في جامعات داخل المملكة أو خارجها كما أن حوالي 20% ممن يدعون أنهم عاطلون عن العمل هم بالفعل لم يقدموا على برنامج العاطلين عن العمل «حافز» وبالتالي لا يمكن إغفال هذه النسب.

كما أشار العمرو إلى أن توصيات الدراسة مبنية على أسس هزيلة من ناحية المرجعية العلمية والإحصاءات وتتعارض مع توصيات المنتدى الاقتصادي في دورته السابقة، وختم العمرو حديثه قائلاً: نحن وعُدنا بأن هناك دراسة ستخرج في منظومتها وصياغتها عن الدراسات الانطباعية ولكن للأسف لا أجد أي ترابط بين بعض هذه التوصيات وما تم إجراءه من بحوث داخل الدراسة.

من ناحيته أبان عضو مجلس الشورى الدكتور إحسان أبو حليقة أن التوصيات تحدثت عن كل شيء يتعلق بالبحث في الذات، قائلاً: وكأننا نريد أن لا نخرج مهنيين ولكن علماء لإطلاق صواريخ في الفضاء، وأضاف: نحن نطلب من الشاب السعودي أن يجمع أفضل خصائص العمالة الوافدة من حيث الدقة والانضباط وإجادة اللغة الانجليزية والعمل في أوقات العطل الرسمية وهذا شيء مستحيل، فعندما نضع كل اللوم على الشاب السعودي ونجعله الحلقة الأضعف ومن ثم نحول توصياتنا إلى إنشاء هيئة أي مزيداً من البيروقراطية، وتمنى أبو حليقة أن يكون أحد المحاورين حول هذه الورقة أحد منسوبي المؤسسة أو المتخصصين في التعليم الفني، وأشار إلى ضرورة ضبط الاستقدام للحد من منافسة العمالة الوافدة للباحثين الجدد عن العمل من السعوديين وإلاّ لن يستطيع أبناؤنا أن يجدوا عملاً.

من جهة أخرى أوضحت مديرة عام برامج التدريب المشترك في مؤسسة التدريب التقني والمهني الدكتورة حنان الجويعد بأن ما ورد في الدراسة بأن نسبة تسرب مؤسسات التعليم الفني والتدريب التقني بين 32% و53% غير صحيح، ذلك أن المتقدمات في عام 1431 بلغ عددهن 7706 والمنسحبات 1215 والمستمرات 6691 أي أن نسبة التسرب كانت أقل من 18%، وأضافت أما فيما يخص فسح مجال للمتدربات لإكمال الدراسة فهناك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لإعداد المتدربين التقنيين وأي متدربة تخرجت من الدبلوم التقني يمكنها الالتحاق بهذا البرنامج.

من جهتها قالت الدكتورة آسيا آل الشيخ المدير التنفيذي لشركة تمكين للحلول المستدامة: لا نعتقد أننا اليوم سوف نبدأ بالتحليل والتشخيص بل يجب علينا اليوم أن نتخذ القرارات أو بالأحرى أن نرفع التوصيات التي نراها مناسبة لحل هذه المعضلة الرئيسية، وأضافت: ليس هناك شك أن الكثير المبادرات التي نسمع فيها من المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني تخلو من أي عناصر تنموية، وأفادت بأنه يجب أن يكون التعليم والتدريب متلازمتان من المرحلة الابتدائية إذا كنا بالفعل نسعى لحل مشاكلنا التنموية.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة