Monday 19/12/2011/2011 Issue 14326

 14326 الأثنين 24 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

لقد أصبح الحديث عن حافز في هذه الأيام السمة الطاغية على المجالس بأشكالها وأنواعها وبين كل شرائح المجتمع ، والكل ينتظر بترقبٍ شديد ما ستسفر عنه المليارات التي ستضخها الدولة بين أيدي الشباب والفتيات العاطلين عن العمل ، وبلغةٍ أخرى يمكنني القول بثقةٍ تامة إن تلك المبالغ ستتسبب في آثارٍ أيجابية كثيرة على الصعيد الاجتماعي والنفسي والاقتصادي.

ولعل من المهم جداً أن نقف جميعاً وقفة تقديرٍ واحترام لوالدنا خادم الحرمين الشريفين الذي قدم الغالي والنفيس لينعم المواطن بالحياة الهانئة والرغيدة في ظل هذا الرخاء والازدهار الذي تعيشه بلادنا .

لقد أصل الإسلام حد الكفاية في التشريعات المالية وجعلها سبباً لتوجيه أموال بيت المسلمين إلى من لا يجدون الكفاية في لقمة عيشهم وتسيير حياتهم فكانت تلكم المكرمة الملكية الكريمة تجسيداً واضحاً للشريعة الإسلامية وتطبيقاً لأداةٍ مهمة من أدوات الاقتصاد الإسلامي .

وبوجهة نظري فإن الآثار الإيجابية لحافز لا تعد ولا تحصى فمنها على سبيل المثال لا الحصر ، انخفاض نسبة الجرائم والسرقة والسطو ، وتقليل نسب الفقر ، وتخفيف الحمل عن كاهل الجمعيات الخيرية التي ما فتئت تقدم المعونات لبعض الأسر التي تعاني تكدساً بأبنائها العاطلين والذين يرهقون من يعولهم بمتطلباتهم وحاجياتهم لتنقلب المعادلة إلى مساعدتهم لآبائهم في توفير الحوائج الضرورية والسلع الأساسية وفواتير الخدمات.

كما ستساعد تلك المليارات في تحريك العجلة الاقتصادية وخلق فرصٍ جديدة للاستثمار لموازنة الأسواق وتلبية الحاجيات والمتطلبات لتلك الفئة ، فسيجد المستثمر الجديد سوقاً واسعاً ليخوض غماره بحثاً عن الربح الناتج من زيادة الإنفاق.

أما على صعيد أحبتنا المستفيدين من حافز ، فعليهم أن لا يتوقف بهم طلب الرزق إلى الاعتماد على تلك الإعانة التي بالكاد تغطي نفقاتهم الشهرية ، وإنما عليهم أن يجدوا ويحتهدوا في طلب الرزق وتطوير أنفسهم ومهاراتهم وتوجيه جزء من تلكم المبالغ في الرقي بفكرهم ومكتسباتهم ، والله سبحانه يرزق من يشاء بغير حساب.

يبقى حافز يحتاج حافز:

إن كل مبلغ تصرفة الدولة لشبابنا هو حافز لكل شاب نحو حياة هادئة ومع تلك الخطوة المباركة فإنة لازال حافز يحتاج حافزا آخر كمساعدة الزواج والتأمين الطبي الشرعي الشامل.

همستي : لكل جمعية خيرية تحمل بسجلاتها أسرا فقيرة لايجدون عملا أن يسارعو بالمبادرة لتسجيلهم ببرنامج حافز.

ختاماً : أعتقد أن التاريخ سيتذكر تلك الخطوة الأبوية الحنونة من الملك عبدالله وستكون تصحيحاً واضحاً لمسار الشباب والشابات ، والأهم أن نحسن التصرف ونبدأ بإيجابية.

badr.alrajhi.office@gmail.com تويتر Twitter: @badr_alrajhi
www.badralrajhi.com
 

حافز يحتاج إلى حافز
بدر بن محمد الراجحي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة