Tuesday 20/12/2011/2011 Issue 14327

 14327 الثلاثاء 25 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

استبشر الناس خيراً بتعيين وزير جديد للخدمة المدنية، ولئن كانت أمام الوزير الجديد ملفات قديمة عالقة؛ إلا أنها لا زالت ساخنة بمطالب الناس الذين يتوقعون أن تكون على رأس اهتماماته، ولعل أهمها سرعة تثبيت موظفي وموظفات البنود والعقود، وإعادة النظر في سلم الوظائف العامة، وكسر التجميد الوظيفي الممل الذي يدعو للإحباط والقهر لتأثيرها في الحقوق المالية للموظف، وانعكاسها سلباً على أدائه وطموحاته الوظيفية، مما جعل وضع القوى البشرية السعودية حالياً مؤلماً ومؤسفاً.

وأمام الوزير ملف ضخم يتطلب علاجاً سريعاً لمستويات المعلمين والمعلمات وتسكينهم على الدرجات المستحقة باحتساب سنوات الخدمة بعيداً عن المادة 18/أ ومساواتهم بزملائهم وتحقيق العدالة بينهم، وتوفير المناخات السليمة التي تمكن المعلمين من العطاء والإبداع والابتكار ليكونوا عناصر بناءة في تحقيق النهضة والتقدم. والنظر جدياً في تحديد سنوات التقاعد وتغيير احتسابها بأربعين سنة عمل وجعلها خمساً وثلاثين للرجل وثلاثين للمرأة، فمن المستحيل أن يبقى الموظف في وظيفته أربعين سنة دون بلوغه الستين، إذا وضعنا بالاعتبار أن التعيين لا يتم قبل سن أربع وعشرين على أقل تقدير.

ويحسن بالوزارة التنسيق بين حاجة الوزارات لكوادر وظيفية دون اصطدامها بمخصصات واعتمادات وزارة المالية، وإيجاد حل مشترك بين الوزارتين لهذه المشكلة. مع اتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة بما يخص توطين الوظائف بدلاً من الاستعانة بالوافدين والتستر عليهم حكومياً. والسعي لتطوير نظام البدلات والعلاوات والتعويضات والحوافز بحيث تصرف بناء على العمل الذي يمارسه الموظف فعلياً ودون محسوبيات. وإعادة النظر بالإجازات الرسمية والاضطرارية والمرضية ومنح إجازة مستحقة نظاماً ومحددة بوقت لوفاة الوالدين وأخـرى للزواج، وتفريغ بعض المثقـفين والأدباء والباحثين مدداً معينة لإنجاز ما يسند إليهم من أنشطة دون إخلال بالعمل الرسمي.

والمواطن وهو على يقين أن للوزير رؤية ورسالة وإستراتيجية واضحة ومنهجية علمية سيهتم بها ويعمل على أدائها خلال الفترة المقبلة؛ فإنه يتطلع أن تكون وزارة الخدمة المدنية جهة مبادرة للتوسع في سوق العمل، ودراسة مستقبله وفقاً لحاجات المجتمع. وتعديل الكثير من الأنظمة واللوائح للتوافق مع المتغيرات والتحديات الجديدة، وضرورة تغيير مجمل المواد التي تجاوز بعضها ستين عاماً، والإسهام بتطويرها بما يناسب متطلبات المرحلة.

ولا ريب أن المواطن حينما يشعر بالأمن الوظيفي من خلال الوظيفة الملائمة والراتب المناسب والبدلات المتزايدة التي تحقق استقراره النفسي والأسري والاجتماعي سيكون منجزاً ومبدعاً ولديه ولاء للوظيفة وبالتالي للوطن.

وأرجو أن يكون قد حان الوقت للتمتع بعصر السرعة بالإنجاز، والشفافية في التعامل والتحديث بالأنظمة؛ لنحقق فعلاً المملكة التقنية.

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny
 

المنشود
إلى وزير الخدمة المدنية الجديد
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة