Tuesday 20/12/2011/2011 Issue 14327

 14327 الثلاثاء 25 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

بغض النظر عن عدد الميداليات التي جمعتها بعثتنا الرياضية المشاركة في البطولة العربية الحالية في دولة قطر الشقيقة، حتى وإن تجاوز عددها ما حصدناه من ميداليات في البطولة العربية السابقة، إلا أنه حري بنا أن نتوقف عند مشاركاتنا بالألعاب الجماعية في هذه البطولة، باستثناء منتخب كرة اليد؛ حيث سجَّلت منتخباتنا في الألعاب الجماعية فشلاً ذريعاً بدءاً بمنتخب كرة القدم، وانتهاء بمنتخب السلة (ب)، الذي سار على نهج القدم بمشاركته هذه، ولم يكن بأوفر حظ منه!!

إن الألعاب الجماعية هي المقياس الحقيقي لمدى تطور الرياضة وتقدمها في دول العالم، وقد كنا نمني النفس بأن ترتقي رياضتنا لنقارع الدول المتقدمة، ولنسجل حضوراً مشرفاً على الصعيد الدولي، وإذا بنا نتراجع للوراء؛ لنصبح في الصفوف الخلفية على المستوى العربي، وقبل ذلك الخليجي، وبشكل يدعو للقلق؛ ما يجعلنا نتساءل عن سر هذا التراجع الذي شهدته الألعاب السعودية في السنوات الأخيرة، رغم الإمكانات الهائلة التي نتغنى بها؟!! وأرجو ألا يخرج علينا مَنْ يقول إننا حققنا في البطولة العربية من الميداليات كذا وكذا؛ فهذه معظمها جاءت من الألعاب الفردية التي لا تعكس المستوى الحقيقي للرياضة، والدليل النجاح المبهر لمنتخب الرماية رغم عدم الاهتمام بهذه اللعبة، والذي عانى منه لاعبوها!!!

كما أرجو ألا يبرر البعض ظهور منتخبَيْ القدم والسلة بمستويات متواضعة في البطولة العربية بسبب المشاركة بالمنتخب الثاني أو ما يُسمى منتخب (ب)؛ فالمشاركة إن لم تكن تتناسب مع مكانة المملكة وحجم إمكاناتها فمن المفترض ألا تكون، وإن كنت أرى أن المشاركة بمثل هذه المنتخبات هو هروب من الواقع!!!

إن هذا التراجع المخيف للألعاب الجماعية السعودية يحتاج إلى معالجة سريعة ووقفة جادة وصادقة؛ فالدول الأخرى تتقدم ونحن نتأخر، ويجب ألا يتوقف الأمر عند إعادة تشكيل الاتحادات الرياضية، وبالتحديد اتحادات الألعاب الجماعية، وهذا التغيير نحن مقبلون عليه، بل يجب أن يكون هناك ورش عمل خاصة لمناقشة هذا التراجع من جوانبه كافة، ومعرفة أسبابه، ووضع الحلول العلمية المناسبة والناجحة التي تكفل إعادتنا للواجهة على مستوى القارة بعد أن كنا كذلك، وقد أصبحنا في مؤخرة الدول العربية والخليجية. وهنا لا يفوتني أن أسجل إعجابي وتقديري بالاتحاد السعودي لكرة اليد وبالقائمين عليه من رئيس الاتحاد ونائبه وأعضائه وجميع منسوبيه على التطور الملحوظ في لعبة كرة اليد، وقد انعكس ذلك جلياً بتحقيق نادي مضر بطولة قارة آسيا، ووصول منتخبنا لدور الأربعة في البطولة العربية، وقبل ذلك حضوره الجيد على مستوى القارة، متمنيا أن تحذو بقية الاتحادات الأخرى، وأخص بالذكر الجماعية منها، حذو هذا الاتحاد عاجلاً وليس آجلاً.

استفتاء (فرقة حسب الله)!!!

ألعابنا الجماعية بقيادة منتخب القدم في تراجع مخيف، وبدلاً من أن يطلق اتحاد القدم استفتاء جماهيرياً حول رأي الجماهير في هذا التراجع وأسبابه نفاجأ به يطلق استفتاء حول قرار منع مكبرات الصوت في ملاعب كرة القدم، وكأن هذه هي المشكلة والسبب في تراجع مستوى كرة القدم السعودية، وكأن هذا أيضاً هو الهم الأكبر بالنسبة لنا!!

إن مثل هذه الأفكار وهذه الرؤى هي أحد أسباب تراجعنا، ومن يحمل مثل هذه الأفكار كيف له أن يسهم في رسم خارطة جديدة للكرة السعودية لتعود كما كانت بل أقوى؟!! وهل يعقل أن يكون هذا الأمر الشغل الشاغل لاتحاد القدم حتى يتم طرحه على شكل استفتاء؟!!

وطالما أنه تم طرح استفتاء حول قرار منع مكبرات الصوت فإنه من المؤكد أن يؤخذ بالنتيجة النهائية لهذا الاستفتاء أياً كانت، وهنا يجب أن يعلم من هم وراء هذا الاستفتاء. إن مكبرات الصوت من عدمها لن تعيدنا للواجهة على مستوى القارة، ولن تؤهلنا إلى نهائيات كأس العالم، ولن تقود لاعبينا للاحتراف في أوروبا؛ فنحن نريد لاعبينا يتراقصون فناً كروياً وإبداعاً داخل المستطيل الأخضر لا أن تتراقص (فِرق حسب الله) في المدرجات طرباً وضجيجاً من أجل أن ترضى ويرضى المطبلون لها!!!

على عَجَل

- الإنجاز العالمي الذي تحقق لمهاجمنا العالمي ياسر القحطاني يستوجب تكريم هذا النجم، الذي ما زال أمامه سنوات من العطاء. وبودي أن تكون المبادرة من الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ فالإنجاز أولاً وأخيراً باسم الوطن، والكاسر أحد نجوم المنتخب ممن نعول عليهم كثيراً بالنهوض بمستوى المنتخب وعودته للإنجازات.

- قد يتمكن نادي الهلال من حسم صفقة ياسر الشهراني هذه الأيام؛ لأن ظروف المنافسين، الذين دأبوا على مزاحمة الهلال ومحاولة (تخريب) صفقاته، لم تعد بتلك القوة كما كانت، وقد انكشفت محاولاتهم السابقة!!

- الفيفا يصف سامي الجابر باللاعب الكبير ذي التاريخ المجيد ومحمد الدعيع عميد لاعبي العالم وياسر القحطاني أحد أبرز هدافي العالم بالعقد الأخير.. إنه نادي الهلال الذي يقود لاعبيه لأعالي القمم.

- كان من الواجب أن يبادر اللاعب يحيى حكمي بالاعتذار لزميله اللاعب محمد نامي عن الأذى الذي لحق به، والذي هو من تسبب فيه بعد قدرة الله.

- الإعلامي الأصفر، الذي اعترف بأنه وزملاءه لم يدخروا وسعاً في إبعاد رادوي عن ملاعب المملكة، اختفى ورفاقه أمام (عنتريات) حسين عبدالغني بل إنهم تواروا تماماً بعد حادثة الاعتداء على مشعل السعيد، التي تُعد سابقة فريدة من نوعها!!

- هل توصلت إدارة شؤون المنتخبات إلى قناعة تامة بعدم جدوى المدرب الوطني؛ فبعد التعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخب الأولمبي ها هي تتعاقد مع مدرب للفئات السنية؟!

وأخيراً

أبارك للأشقاء في دولة قطر الشقيقة الإنجاز العالمي لنادي السد، الذي شرفنا جميعاً، متمنياً لهم المزيد من الإنجازات والتفوق في المجالات كافة.

msayat@hotmail.com
 

أولاً وأخيراً
ألعابنا الجماعية.. «من جرف لدحديرا»!!!
محمد السياط

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة